رسالتها الاخيرة: سأترك ضمائركم تؤنبكم إلى يوم تبعثون هـل انـتـحرت (هـنـد) ام قـتـلتها القبـلية

زفوها لرجل يكبرها بخمسين عاما وهي التي ماتزال شابة في العشرين تنضح بالحيوية والالق والشباب.
عبثا تحاول هند المحكوم عليها بالاعراف القبلية ان تتوافق مع حياتها الجديدة انكفأت على احزانها بكت اكتأبت وفي كل مرة تطلب فيها الطلاق تجابه بالرفض من زوجها اولا ومن اهلها الذين وقفوا ضدها ثانيا بحجة (العيب) وانه لاتوجد مطلقات في العائلة.
اغلقت غرفتها على نفسها حاولت الانتحار اكثر من مرة ولكنها كانت تتراجع في اخر لحظة خوفا من الفضيحة والعار الذي سيلحق بالقبيلة فواصلت حياتها مع زوجها رغم تعرضها للضرب لاتفه الاسباب.
في قمة مأساتها توفى والدها وانفتحت طاقة الامل في التحرر من هذا الزوج الذي عبثا تحاول ان تجد سعادتها الضائعة معه.
لجأت لاخوتها في العائلة لكي يساعدوها في الخلاص من زوجها الهرم بالطلاق لكنهم كانوا مثل ابيهم بل اكثر ضراوة وتشددا حتى عندما جاءتهم في ذلك اليوم تستغيث بهم من زوجها الذي انهال عليها ضربا مبرحا جاءها ردهم الصاعق لامكان لك بيننا وزوجك اولى بك انت تحت رحمته الان ان شاء اكرمك وان شاء جعلك خادمة لديه.
عند هذا الجفاء من اقرب الناس اليها حملت هند ما تبقى لها من كرامة واغلقت الباب على نفسها واخذت ورقة صغيرة كتبت عليها سأجعل ضمائركم تؤنبكم الى يوم تبعثون وسيطرت عليها رغبة شيطانية جامحة في وضع حد لحياتها التي لم تعد ذات قيمة في نظرها تناولت اكبر كمية من سم الفئران وسقطت ميتة لينتصب السؤال: هل انتحرت هند.. ام قتلتها القبلية?.