رابط موسيقي
سلامي اليكي ..
وكفى
ياإطلالة حلم راودني فظننت انه واقع .. أردت له ألف تفسير ومعنى فلم أجد إلا اضغاث احلام
سألوني عنكي فابت جوارحي أن تسمح للساني ليتكلم ويقول :
" كيف أحببتك "
سألوني من أنتي فهمست لهم متمتما :
هي ..
أسطورة واقع .. تأملتها وهي مفقوده .. ففقدتها وهي موجوده ..أصبحت عاقلا بسببها ولكن .. بعد فوات الأوان
هي .. شمعة أضاءت واقعي المظلم .. فجعلت لفضيلتي حياة أستوطنت في قلوب الكادحين .
حبيبتي
سألتك ذات يوم وأنا أنظر الى خيال مبسمك الوضاء : ما أنتي فاعلة بي بعد أن بدأ حبك ينهش في عظم وجودي وأصبحت أسير حرب دار بين طيفكي وكياني ؟
ماأنتي فاعلة بمن أشترى لنفسه رغيف خبز يسد بها ألم جوعه فباعها لزهرة خيل له انك شممتها .. أخذ يرعاها بدموعه ويدللها بأهداب رموشه ينتظر قدومك لـ لتشمينها ..
ما أنتي فاعلة بمن كوى صدره بحرفك الأول ليرى في المرآه قربك له .. ونقش طيفك في جدران غرفة نومه ليغفو وعينه ترسم بطولتكي في أحلامه .
تخيلتكي في أبهى صوره وتمنيتكي معي بسن الثمانين لنقترب معا على مر الأعوام من الثانية عشر
حدثني قلبي عنكي فأذعته لبقية جوارحي .. راسلني جوفي منكي فقرأتها لكل أطرافي
أءستحق بعدك ؟؟
كم هو سهل أن يصدق المرء كذبة سمعها بعكس أن يصدق حقيقة لم يسمعها من قبل ..صدقت حبك وكذبت حقيقتك .. من بعدك أصبح المستحيل قاموس في مكتبة احلامي
نظرة اليكي فنظرت أنتي الى من هم ورائي .. سألتك فجاوبتي من وقف بجانبي .. أحببتك وأحببت كل خصالك ، فأحبيتي هجري وفصالي
أردتك لوحة أنظر اليها فأردتني سلم ترقين عليه ..
أنظري إلي وحدثيني ماذا ترين .. أنظري الى جسمي الهزيل وصوتي الخافت وعيني الغائره .. هل عهدتيني هكذا ؟
ياه .. أذكر أمي حين خشيت أن تفقدني ويدنو أجلي .. هه خشيت أنا حينها ألا أراك .
إسمعيهم بماذا ينادونني ..ينادونني بالعاشق ..بالمحب بالهايم .. كم تمنيت لو أسمع حروف اسمي من فمك .. فقط إسمي .. فالألقاب ليست سوى وسام للحمقى .
ءأستحق كل هذا منكي ؟؟
أنا لست رجل فاشل .. ولكنني رجل بدأت من القاع وبقيت فيه .. أتأمل كيف هي الحياة من دونك .. كنت أخشى صوت الرصاص فأيقنت أن الرصاصة التي تقتلني لا أسمعها .. فكشفت صدري لسهامكي .
إن أسوأ ما يصيب الانسان أن يكون بلا حب .. وأسوأ ما أصابني حب أستوطن إنسانيتي
ها أنا أبحث عنكي .. عن خيالكي وطيفك .. عن بسمتك وصوتك ..
أبحث في كل مكان .. وأكتب لكي في كل لحظه علكي تطلقينني من سجنك الأبدي .. أتصور طيفكي لكي لا تمرين من جانبي دون أن أعرفكي
أحفز إذني كل ساعه لتستذكر أنغام صوتك الدافئ .. علها تتعرف على ترددها وتحدد لي موقعك .. لآتي أقبل التراب الذي مشيتي عليه ..
حبيتي .. هذا صوت قلبي يناديكي بعد أن أعيا لساني الصياح بإسمكي كل حين .. هذا دمي مكتوب اليكي بعد ان جفت أحبار أقلامي
عيني الأن مغمضة لا تقوى على النظر .. ابقيت لها رجفة واحده لتصوركي وقت موتي .. أرسل اليكي حروف اسمي علكي تنطقينها لأموت هنيئا
حبيبتي .. إن وصلتك رسالتي هذه فأعلمي أنني في بقعه لا أحد حولي .. ألهث بإسمكي .. أستنجد بكي .. فأعيريني قليل من ريقكي لأروي ظمأي
بل أعيريني نفحة هواء من صدركي لأنعش رئتي .. لا لا .. بـ بل أنظري الى الأعلى وناديني فلربما قد فارقت حياتي ..
ناديني لأعفو عن جرمكي .. ناديني لأتنازل عن دعواي ضدكي .. لأنسى كيف هجرتيني وبعدت عني
زوري ضريح قبري .. أقطفي زهوركي من بساتين أحزاني .. خبري من هم حولك عني .. عن حبي .. فلربما تجدين من يهتم بكي من بعدي
حبيبتي .. هذه رسالتي الأخيره اليكي .. أنهيها بأصعب كلمة أكتبها ..
وداعا ..
وداعا حبيبتي ..
المرسل
سفير الشوق