التـاريـخ
دلت الاكتشافات الأثرية والحفريات والنقوش ومجموعات من القطع الفخارية اليدوية النادرة التي تم العثور عليها في مناطق متفرقة من البلاد على أن أرض قطر كانت مأهولة منذ الألف الرابعة قبل الميلاد .
في القرن الخامس قبل الميلاد، أشار المؤرخ اليوناني هيرودوتس إلى قطر. كما أن عالم الجغرافيا بطليموس ضمّن خريطته "خريطة العالم العربي" ما أسماه "قطارا" وهي ما يعتقد أنها إشارة إلى بلدة "الزبارة" القطرية التي اكتسبت شهرتها كأحد أهم الموانئ التجارية في منطقة الخليج في ذلك الوقت.
وقد لعبت قطر دورا هاما في الحضارة الإسلامية عندما شارك سكانها بتشكيل وتوفير أول أسطول بحري تم حشده لنقل الجيوش خلال الفتوحات الإسلامية. وكانت مدينة الزبارة في الشمال الغربي لشبه جزيرة قطر تمثل إحدى المدن الرئيسية آنذاك .
وفي القرن السادس عشر، خضعت كل المناطق في الجزيرة العربية بما في ذلك قطر لحكم الإمبراطورية العثمانية واستمر ذلك لحوالي أربعة قرون متتالية.
وفي أوائل القرن الثامن عشر حكمت قطر أسرة آل ثاني التي أخذت اسمها من جدها ثاني والد الشيخ محمد بن ثاني، الذي كان أول شيخ مارس سلطته الفعلية في شبه الجزيرة القطرية خلال منتصف القرن التاسع عشر.
وآل ثاني كانوا من بين مجموعة من القبائل التي استقرت لوقت طويل حول واحة "جبرين" في جنوبي نجد، قبل ارتحالهم إلى قطر في أوائل القرن الثامن عشر وهم فرع من قبيلة بني تميم، يعاد نسبهم إلى مضر بن نزار. وقد استقروا بادئ الأمر في الزبارة شمال شبه الجزيرة القطرية، ثم انتقلوا إلى الدوحة في منتصف القرن التاسع عشر بزعامة الشيخ محمد بن ثاني.
وفي أوائل القرن الثامن عشر حكمت قطر أسرة آل ثاني التي أخذت اسمها من جدها ثاني والد الشيخ محمد بن ثاني، الذي كان أول شيخ مارس سلطته الفعلية في شبه الجزيرة القطرية خلال منتصف القرن التاسع عشر.
الشيخ محمد بن ثاني 1850 – 1878
الشيخ جاسم بن محمد 1878 – 1913
الشيخ عبد الله بن جاسم 1913 - 1939
الشيخ حمد بن عبد الله 1940 – 1948
الشيخ علي بن عبد الله 1949 – 1960
الشيخ أحمد بن علي 1960 – 1972
الشيخ خليفة بن حمد 1972 – 1995
وفي عام خمسة وتسعين وتسعمائة وألف 1995 تولى الشيخ حمد بن خليفة مقاليد الحكم في البلاد بمبايعة وتأييد الأسرة الحاكمة والشعب القطري. ومنذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا بدأت دولة قطر عهدا جديدا تدخل فيه الألفية الجديدة بخطى واثقة من التقدم والازدهار، والإستقرار
السياحــة
[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]
أهلا بكم في أرض الأمان ... أرض الهدوء والوداعة والجمال....قطر, شبه جزيرة صغيرة شقت طريقها داخل مياه الخليج العربي.
قطر بلد ينعم بالازدهار والطمأنينة, ويمتلك اقتصادا قويا ومنتعشا. مع ذلك تجد انه قبل نصف قرن من الزمن فقط، كان أهلها يعيشون في الصحراء حياة قاسية, وفي البحر أيضا كانت الحياة تسير على نفس الشاكلة.
لقد استطاعت قطر ان تنهض من تاريخ يحكي قصص القبائل وصيادي الأسماك وغواصي اللؤلؤ وصانعي القوارب التقليدية، وان تتأقلم مع تعقيدات الحياة العصرية الحديثة. واليوم تقدم قطر نفسها بفخر كشريك كامل لتلك الأمم التي تستعد لولوج عالم القرن الحادي والعشرين الجديد والمشاركة في تسطير أحداثه.
ومع ذلك لم يتخل القطريون أو ينسوا جذورهم وتقاليدهم وثقافتهم..وحريٌّ القول إن هذا التراث الغني المجيد هو ذاته على الأرجح ما يغذي نجاحهم هذه الأيام.
إنه هذا التمازح بين الماضي الحي والحاضر النابض هو الذي يجعل من قطر مكانا يثير الشغف وحب الاستطلاع لزيارته واستكشافه.
الدوحة:
إذا كنت في رحلة عمل أو كنت هنا للمتعة فحسب, فالأرجح أن تبدأ زيارتك لقطر في العاصمة, الدوحة, وهي مدينة يسكنها ثمانون بالمائة من سكان البلاد وحيث تتركز معظم التجارة والتي ربما تعد مركز ونبض ثقافتها.
تقع الدوحة على اطراف خليج هادئ يتوسط الساحل الشرقي لشبه الجزيرة القطرية. وأية جولة في المدينة ستأخذك عبر شوارعها وتغريك بزيارة آلاف الأماكن..بعضها يذكر بالأيام الماضية، وبعضها الآخر يلقي الضوء على حركة التحديث المتسارعة والملفتة في المدينة .
أول محطة لزائر المدينة لا بد وأن تكون منطقة الكورنيش. وهو شاطئ للتريض والنزهة يمتد مسافة سبعة كيلومترات مطلا على مياه الخليج العربي. وهناك ترى الساحات التي تحفها أشجار النخيل وحدائق الأزهار وحيث نسيم الهواء العليل الذي لا يقاوم, بالإضافة الى الخليط الرائع من السكان.كل ذلك يشكل بداية جيدة لزيارتك.
جزيرة النخيل:
وإذا ألقيت ببصرك نحو مياه الخليج, لا بد انك ستشاهد جزيرة النخيل التي تبدو أشبه بواحة خضراء وسط البحر, وهي جزيرة صغيرة لا تزيد مساحتها عن خمسة وعشرين كيلو مترا تبرز من وسط خليج الدوحة مليئة بالمناظر الجميلة التي تبهج عين الناظر, وتضم مناطق لعب ونزهة فسيحة تمتد وسط رداء أخضر يغطى الجزيرة من أشجار النخيل والمناظر الطبيعية المبهجة والشواطئ المتنوعة, مما يجعل منها المكان الأمثل لأخذ قسط من الراحة بعيدا عن صخب حياة المدينة وضوضائها. ولكي تصل إلى الجزيرة يمكنك أن تنعم بمتعة الركوب على متن أحد القوارب التقليدية الراسية التي تنتظر الزوار على رصيف الكورنيش.
ومن بين المناطق الأخرى التي تسترعي انتباه الزوار مرفأ القوارب التقليدية حيث يشكل مركزا لتجمع هذه المراكب التجارية التقليدية المميزة والمعروفة في الخليج العربي, فضلا عن جزيرة السافلية, والتي تشكل مكانا ساحرا لمحبي النزهة والمغامرة بحيث تزداد جمالا ومتعة عند الوصول إليها على متن أحد القوارب التقليدية .
متحف قطر الوطني :
إن أكثر الملامح الثقافية للدوحة تأثيرا هو متحف قطر الوطني. ويتميز بأنه قد فاز بجائزة آغا خان الدولية الأولى في جودة التجديد. أقيم المتحف في ما كان سابقا يعتبر قصر الحكم لعائلة آل ثاني الحاكمة. يعد البناء في حد ذاته تحفة في فن العمارة القطرية, ويضم مجموعة متنوعة من القطع الأثرية التقليدية والتاريخية التي تعود لقطر والمنطقة، إضافة إلى معرض يتتبع ويؤرخ لتطور البلاد بعد اكتشاف النفط. أما المتحف البحري فهو متحف في الهواء الطلق يعرض القوارب التقليدية ذات الصارية الواحدة بأحجامها الكاملة داخل إحدى برك المياه. أما المتحف المائي الوطني فهو يضم مجموعة متنوعة من أشكال الحياة البحرية في الخليج.