لا تصل ثمرة الحبحب إلى أفضل نوعية لها إلا بعد اكتمال نضجها لذا فإنه من الأهمية بمكان أن لا تقطف ثمار الحبحب قبل بلوغها تلك المرحلة ونظراً لأن ثمار الحبحب لا تحدث بها تغيرات ظاهرية أثناء النضج ولا تعتبر الزيادة في الحجم دليلاً على النضج فإن تقدير الوقت المناسب للحصاد يُعد أمراً صعباً ويعتمد على الفترة مع الاستعانة بعلامات النضج التالية:
1 - جفاف الملاحق المقابلة لعنق الثمرة وعدم بقائها صفراء اللون يُعد دليلاً مؤكداً على نضج الثمرة.
2 - يتحول أحياناً جزء الثمرة الملامس للتربة إلى لون أبيض مصفر كلما اقتربت من نضجها.
3 - يحدث الطرق على الثمرة صوتاً معدنياً إذا كانت غير ناضجة وصوتاً مكتوماً إذا كانت ناضجة وأفضل وقت لإجراء هذا الاختبار هو في الصباح الباكر. ولهذا الاختبار فائدة بالنسبة للمستهلك عند شرائه البطيخ.
4 - صعوبة خدش قشرة الثمرة بالأظافر في الجزء الملامس للأرض.
5 - يسمع صوت تمزق الأنسجة الداخلية في الثمار الناضجة عند الضغط عليها بين راحتي اليدين إلا أن هذا الاختبار يتلف الثمرة.
يمكن تخزين البطيخ بحالة جيدة لمدة 2 - 3 أسابيع في درجة حرارة 5 - 10م مع رطوبة نسبية 80 - 85٪ وتجدر الإشارة إلى أن ثمار البطيخ تصاب بأضرار البرودة إذا تعرضت لدرجة الصفر المئوي فتظهر تغيرات سطحية وصبغات بنية على قشرة الثمرة ويتكون طعم غير مرغوب بعد أسبوع واحد من التخزين في هذه الدرجة كما تفقد الثمار لونها الأحمر القاتم في المخازن المبردة بينما يتحسن لون وطعم الثمار بعد أسبوع واحد من الحصاد إذا خزنت على درجة 21م. يصاحب التخزين تغيرات غير مرغوبة مما يؤدي إلى تدهور الحبحب وتلفه مثل تغيرات في اللون والطعم أو فقدان الثمار لصلاحيتها ونقص سُمك قشرة الثمرة وتهتك أنسجتها ويمكن إرجاع غالبية التغيرات التي تطرأ على السطح بعد جمع المحصول إلى تنفس أنسجتها وما يصاحب ذلك من نشاط إنزيمي وانطلاق للطاقة وتوجد علاقة طردية مباشرة بين سرعة تدهور البطيخ المخزن ومعدل تنفس أنسجتها الذي ينبغي تخزين أفضل المنتجات حتى لا يصبح هذا التغير في النوعية شديداً بعد فترة قصيرة من التخزين لذلك يلزم معاملة الثمار برفق أثناء الحصاد لتجنب إحداث أي خدوش أو أضرار ميكانيكية فيها أو تقليل ذلك إلى أدنى حد ممكن كما تستبعد الثمار والنباتات المصابة بأي عفن لأنها غالباً ما تضر غيرها من الثمار ومن المهم جداً التوقف عن رش المبيدات قبل الحصاد بأسبوعين على الأقل لأن الرش وقت الحصاد يؤثر على الصحة العامة للمستهلكين بسبب تأثير المتبقي من المبيدات خاصة الجهازية منها.