بينما أنا أقراء هذه الكلمات للدكتور مانع بن سعيد العتيبة

فايق على أورود لجنان *** ورد نبت فوق لخدود
والورد للحب عـــــنوان *** هـــديـــة مالها أردود
ومن ينهدا الورد لنسان *** أيحس بفرح وسعود

شدتني هذه الكلمات وسرحت طويلا إلى أن كتبت

السحر والعشق والحب والجمال
ألوان لعالم خصب الخيال
حاولت جاهدا أن اسرح بفكري لعالم أخر بعيد
لاقتطف منه بعض الكلمات
وارويها في خاطرتي البسيطة
والتي تحكي حكاية فتاة في عمر الورود مع دفتر خواطرها
فأمل أن تنال إعجابكم الكلمات

بقلمي المتواضع خيوط العنكبوت



دفتر خواطري


كلما اشتقت إليك جلست اقلب دفتر خواطري
جمعت فيه مقتطفات من أحلى ما قيل وسمعت وقراءة
وقد جمعت أيضا فيه ورود جففتها وتركتها بين أوراق دفتري
وها أنا اتاملها وأنا اقلب صفحات دفتري

الوردة الأولى

كما وصلت إلى هنا جلست برهة اتاملها كثيرا
حتى وهي جافة ولكن سحرها وجمالها لا يزال كأنها لا تزال فوق غصنها
تتدلى وتقول :
تعالي
انظري
واقطفني وشمي رائحتي
واهديها لمن تحب .
أتذكرك جيدا عندما أهديتني هذه الوردة
كانت أول وردة تهديها لي
يومها أخبرتك باني أحب الورد
كانت رائعة جميلة وها أنا اتامل سحرها وجمالها

قلبت صفحات دفتري فإذا .....

بالوردة الثانية

عندما أصل بصفحات دفتري عند هذه الوردة ابتسم كثيرا كل مرة
فقد أصر عندما أهدني أيها
أن يهديني أيها كشتلة احملها معي واضعها حيثما أريد
ولكن الورد له مواسم ويذبل ويموت
لذا وقبل أن تجف وتذبل زينت بها احد صفحات دفتري
وهي الآن تنير هذه الصفحة وتعطيها جمال وحيوية

ولا زلت اقلب دفتري ....
ولم أرى أي من الكلمات
كانت الورود هي كل ما يأسرني
بين كلمات هذا الدفتر
كل مرة اقلب صفحاته وكل وردة فيه تحكي قصة وموقف

وهنا استوقفتني .....

الوردة الثالثة

هذه الوردة لم تكن هدية منه ولكني أنا من أهديته أختا لها حيث اصريت يومها بان يكون لكل منا وردة تشبه الأخرى
وكل منا يرى الآخر بين ورقات وجمال هذه الوردة

واختفت كل الكلمات من بين سطور دفتر خواطري
لا ادري أين تذهب مع مواقف كل وردة من الورود

ولا تزال كل لحظة عشناها منقوشة بين أسرار كل وردة هنا
جمعتها لتنطق وتقول كل لحظة
وتجدد الابتسامة وتشعرني يدفئ حبه وروعة إحساسه تجاهي

ولا زلت اقلب الأوراق ...
حتى أصل للوردة الأخرى ...
استوقفتني كلمات ....
كلمات كل حرف منها وردة وفي جمال كل الورود
أو أن كل كلمة عبارة عن وردة العالم كله وزهوره
كانت كلماته لي في احد خواطره

تأملت وسرحت في جمال كل وردة نقشت بحروف كلماته

ولا زلت اقلب الأوراق .....
ابحث عن أجمل الورود لأجد

الوردة الرابعة

يا لها من وردة
لا زلت أتذكرها عندما طعنتني بشوكها
حين أهداني أيها لم أجد نفسي إلا احتضنها دون أحساس

وهناك وردة أخرى وأخرى ....

ولا زلت اقلب الأوراق ....
وقتها تذكرت كلماته يوما وهو يسألني :
هل تعرفين أجمل وردة عرفتها وسأعيش لأزرعها بيدي ؟
ليكون قلبي مسكنها !
ويكون وريدي من يسقيها !

قلت : من ؟
قال : أنتي يا أجمل الورود !.

ها انأ حاولت معها أن اقلب صفحات دفتر خواطرها بالرغم من أني لم ابره بعيني
ولكني دائما أراه بقلبي .
فالي أي حدود سيقدر قلبي أن يحب مثلها وردة ؟؟