تنتشر في الأسواق العديد من أنواع الصابون التي تستخدم في غسيل الأواني أو الملابس وتقوم بالعمل على قتل البكتيريا العالقة في هذه الملابس أو الأواني إلا أن بعضها وللأسف يحتوي على بعض المركبات الكيمائية والتي قد تتفاعل مع بعض محتويات الماء وتنتج بعض المركبات الخطيرة على الإنسان مثل مادة الكلورفورم (Chloroform) وللأسف قد يتم استنشاق هذا المركب وبالتالي يدخل في جسم الإنسان وبالتالي يسبب بعض المشاكل الصحية، وفي مقدمة هذه المركبات الخطيرة مركب يعرف باسم تركلوسان (Triclosan) والذي يستخدم في تركيب مواد التنظيف والصابون منذ أكثر من 45 سنة حيث انه يساهم في الحد من البكتيريا ويتواجد في العديد من المنتجات مثل صابون اليدين وبعض مزيلات العرق وصابون الأواني والجسم.
وقد استخدم هذا المركب (Triclosan) والذي يعتبر نوعاً من أنواع الكلورفينول والذي يعتبر نوع من أنواع المبيدات والتي لها القدرة على قتل البكتيريا والحشرات لذلك يضاف هذا المركب لبعض أنواع الصابون وللأسف فان اضافة بعض أنواع الكيميائية التي تقتل الميكروبات والكائنات الحية سوف يكون له تأثير على صحة الإنسان وخاصة زيادة الاصابة بالحساسية لليدين وقد يزيد الأمر إلى ارتباطه ببعض أنواع الأمراض مثل السرطان لأنه قد ينتج بعض المركبات مثل «الديكوسين» وهو من المركبات الخطيرة على صحة الإنسان.

ان حديثنا عن هذا المركب الكيمائي الخطير في نفسه والخطير فيما ينتج من مركبات على الصحة تجعل المسؤولية كبيرة على كل من الجهات ذات الرقابة وكذلك على المستهلك حيث إننا يجب أن نبحث عن أنواع الصابون الخالي من المواد الكيمائية والحرص على الصابون المحتوي على الموارد الطبيعية ويجب الحرص على عدم شراء بعض الصابون التي تحتوي على مادة مثل التركلوسون (Triclosan) والحرص على المواد الطبيعية والتي بدأت تنتشر في الأسواق لحسن الحظ.

وعموماً كلما كان الصابون خاليا من المواد الكيميائية كلما كان أفضل وأقل خطرا على صحة الإنسان وقد تلاحظ وتلاحظين اختي القارئة أن هناك بعض أنواع الصابون التي عند استخدامها تؤثر على سلامة الجلد حيث إن استخدام الصابون المحتوي على المواد الكيميائية سابقة الذكر عند استخدامه يبقى تأثيره على الجلد لبعض الساعات ولكن عند استخدام صابون طبيعي أو خال من المواد الكيميائية لا يشعر الشخص بهذا التأثير لذلك يجب اختيار الصابون الطبيعي وكذلك ينصح بلبس القفازات للحد من ملامسة الصابون.