عرض مشاركة واحدة
  المشاركة رقم: 1  
قديم 30 / 09 / 2005, 19 : 07 PM
الصورة الرمزية SALMAN
SALMAN
مؤسس الموقع
المنتدى : اقلام صحفية 2005-2010
تاريخ التسجيل العضوية الدولة المشاركات بمعدل المواضيع الردود معدل التقييم نقاط التقييم قوة التقييم
14 / 03 / 2005 1 المكتبة 7,615 1.06 يوميا 392 10 SALMAN is on a distinguished road
SALMAN غير متصل

ازعاااااااااااااااااااااااااااااااااج

عبدالباسط شاطرابي الجزيرة


هل أنت شخص مزعج؟! لا تبادر بالنفي السريع.. أرجوك تريث قبل أن تنفي التهمة.
الإزعاج أشكال وأنواع، ويصعب حصر ألوانه في قوالب محددة، لكن لندخل مباشرة إلى بعض الأمثلة العملية.
تقود سيارتك وتسعى إلى المحافظة على مسافة معقولة بينك وبين السيارة المتحركة أمامك.. لكن البعض يستكثر وجود هذه المسافة عليك فيزج بسيارته بينك وبين الذي أمامك؛ فترتبك ويرتبك معك السائرون من خلفك. أمر مزعج فعلا! فهل تمارسه أحياناً وأنت تقود سيارتك؟
مثال آخر.. الكثيرون لهم هواية عجيبة هي تكليف الآخرين بما يحتاجون إليه وما لا يحتاجون؛ فإذا عرف أحد هؤلاء أنك تعمل في (البريد) مثلاً، يبادر بطلب المساعدة في إيجاد صندوق بريد له، وفي تخفيض الرسوم عليه، وفي.. وفي.. مع العلم أنه لا يحتاج إلى هذا الصندوق في الأساس، وأنه لو احتاج إليه لوجده بطريقة رسمية دون تكليف شخص بالتوسط في الأمر!!
مثال ثالث.. شخص يتصل هاتفياً بك وأنت غارق في عملك حتى أذنيك، يسألك: هل أنت فلان؟ فتقول: نعم، فيبادرك: ألم تعرفني؟ فتقول: لا.. أخبرني من أنت؟ فيقول: هل تنسى الناس بهذه السرعة؟ أنت قليل وفاء وإخلاص، عليك أن تحاول تذكري، ولو استمعت إلى صوتي جيداً فستعرف من أنا!!
مثل هذا الشخص لا يعرف مقدار ما يسببه من إزعاج للطرف الآخر، ولو كان صاحب (ذوق) لعرّفك باسمه، ولدخل مباشرة في الموضوع؛ فالهاتف ليس ل(السواليف) الفارغة، ووقت الناس لدى العقلاء ثمين، ولا يتحمل الإهدار بهذه الطريقة.
ومثال آخر.. ضيف يطلّ بطلعته البهيّة على دارك.. يضع إصبعه على جرس الباب.. لا يكتفي بنقرة خفيفة عليه؛ إذ هو يفترض ربما أن أهل الدار لا يسمعون، فيجعل إصبعه المصون تنام على الجرس دون انقطاع، فيحيل استرخاءك أنت وأهل دارك إلى توتر وغليان، ومع ذلك فأنت تهب فاتحاً الباب وراسماً ابتسامة في وجهك أقرب إلى البكاء، فالواجب هو أن ترحب بالقادم.. حتى لو كان من هذا العيار الثقيل على الهضم والامتصاص!!
مثال أخير.. تتوقف بسيارتك في إحدى الإشارات المرورية، فتقف قربك سيارة أخرى، ويرسل صاحبها والراكبون معه نظراتهم إلى داخل سيارتك، فيمسحونها ويمسحونك بعيونهم طولاً وعرضاً، ويتمادون في ذلك إلى درجة الوقاحة، ولا تملك شيئاً حيالهم سوى أن تدعو الله كي تفتح الإشارة بسرعة، لتهرب بجلدك من سهام أعينهم التي لا تعرف الحياء!!
صور الإزعاج كثيرة.. فهل مارست إحداها من قبلُ وأنت غافل عما تسببه للآخرين من ضيق؟!
أرجو ألا تكون منهم.. وأرجو ألا أكون أنا أيضاً منهم!







توقيع : SALMAN
إذا خسرناك عضو فلا تجعلنا نخسرك زائر


الإرادة بركان لا تنبت على فوهته أعشاب التردد

حيــــــــــــــــــــــــــــــاكم الله في حسابي على تويتر :
SALMANR2012@
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة