الرسام العالمي (بيكاسو) استطاع أن يكتب ويقرأ عندما وصل إلى سن العاشرة.. وكان يجد صعوبة بالغة في التعلم حتى ان المدرس الذي جلبه والده لتدريسه اعتذر عن عدم الاستمرار في عمله. كذلك العالم (اسحاق نيوتن) لم يظهر تحصيلا متميزا في طفولته.. وقد قامت أمه بإخراجه من المدرسة بعد أن شكا معلموه قلة اهتمامه بما يقولون، وتوقعت له ان يكون ملاحا أو نجارا لما أظهره من براعة فائقة في استخدام يديه.
عالم الرياضيات والصواريخ الأمريكي (نوربرت وينر) كان قد أخفق في اجتياز مقررات الرياضيات والفيزياء في المدرسة الثانوية.
كل هؤلاء وصموا صغارا بالمعاقين والأغبياء.
في بلادنا كم لدينا من العباقرة الذين دمرناهم بكلماتنا وتصنيفاتنا..
حكمنا عليهم عند أول سقطة..
لدينا الكثير..
نسينا أن مَنْ يخفق في مجال قد ينجح في آخر..
وأن مَنْ يسقط في المرة الأولى قد ينهض ويلحق بغيره.. ويتفوق عليه.
يقول د. سعد الكريباني:
بشاشتنا وتفاؤلنا نحن الآباء جعلناهما فقط للمتميزين في درجاتهم العلمية أو للذين دخلوا كليات الطب والهندسة، واشرطنا الحب بالدرجات، فالذي يحقق الدرجات العالية هو من يفوز بمدحنا وبابتسامتنا وتفاؤلنا.. لقد نسينا انها قدرات ومواهب وان كل انسان ميسر لما خلق له.
فقد لا يقبل او يفلح ابني في الهندسة لكنه قد ينجح في الإدارة او قد ينجح في التجارة.
ميادين النجاح في هذه الدنيا كثيرة..
تفاءلوا وادعوا لهم جميعاً