ليس شيطان واحد .. بل شياطين كثيره ..
وهم الآن على المسرح وفي نشوة الرقص حتى هذه اللحظه ..

هذه الشياطين تنحدر من عائله إعلاميه لم يجمعها النسب أو العرق ..
بل جمعها الخطاب الإبليسي الذي جاء في مستهله : { لأغوينهم أجمعين }
{ ولآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم }..

* في مذكراته الافتراضيه يقول أحد هذه الشياطين الإعلاميه :
وقد كنت امرؤاً من جند ابليس فارتقى بي الدهر حتى صار ابليس من جندي ..

بلغت الشيطنه في هؤلاء المرده الاعلاميين مرحلة لقحوا فيها أنفسهم
بجينات الجسد الشيطاني فنبتت لهم قرون كبيره وانصهروا وصاهروا سلالة
الشيطان ..


تلونت هذه الشياطين الاعلاميه نفاقاً حين حبسها تعفف القلوب في شهر
رمضان ..فقامت بمناورة ومداهنه تلك القلوب التي كساها التعفف فغطت
قرونها بعمامة الوقار .. ورمّمت شاشاتها على مضض بالمواد الدينيه

وفي غمضة عين وانتباهتها لحظة خروج شهر رمضان أخرجت هذه
الشياطين قرونها من تحت العمامه ورفعت عقيرتها ورفعت الستار عن
مسارح الهشك بشك .. وماأكثر المؤخرات والقرون التي رأيناها تلك الليله ..
وصدق الله حين قال فيهم { ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه }

بجهد يسير من الذاكره نستطيع استحضار نوعية البرامج المعروضه في نهار
آخر يوم من ايام رمضان ومقارنتها بالبرامج التي عرضت في مساء نفس
ذلك اليوم وعلى نفس القناة ..

في ذلك النهار وقبله بـ 29 يوماً كانت المواد الاعلاميه المقدمه محموده
نوعاً ما وبعد سويعات قليله وسبحان مغير الأحوال انقلبت القناة رأساً على
عقب وبدأ صخب الشيطان فربط مؤخرته وبدأ بالهزّ على حبه ونص فرحاً
بإطلاق سراحه وانتهاء شهر الأصفاد والقيود .. وبدأ الإعلان بحماس منقطع
النظير عن عشرات الحفلات الغنائيه . وتوالت الدعوات الشيطانيه لكي نتبع
الحسنه السيئه وننسف كل ماقدمته ايدينا !!
فبئس مايدعوننا إليه ..

فهل بلغت فينا السفاهه والسذاجه لدرجة أن يمر هذا الخداع والنفاق
أمامنا مرور الكرام دون أن يأخذ ولو طريقاً صحراويا إلى عقولنا ؟؟

أم أننا فعلاً جماهير وعشاق الطشوت - مفردها طشت - وأحبك آه وآه ياليل ؟
اذا تفائلنا وافترضنا أننا عقلاء فهل للثقه بعد الآن محل فينا تجاه هذا التلون
الإعلامي الحربائي ؟؟

اذاً .. فماهو برأيكم الموقف السليم تجاه ذلك ؟
هل سيكون بالتصفيق لمؤخرة الشيطان .. ؟
أم تبادر الجماهير وترميه بالطماطم .. ؟

الجدير بالذكر .. أن هذه الشياطين الإعلاميه مازالت في نشوة الرقص حتى
هذه اللحظه ..

ولكم تحيه معطره بعطر الورود ..

بين السطور




من ايميلي