الجوال بين الايجابيات والسلبيات
** ربما أن من أكثر الأشياء التي استفاد منها الناس في السنوات الأخيرة.. وحققت منافع كثيرة.. هو الهاتف الجوال.
** هذه الخدمة التي صارت اليوم خدمة ضرورية.. لها أكثر من وجه.. منها ما هو إيجابي.. ومنها ما هو سلبي.
** دعوني أتحدث في البداية عن الوجه السلبي:
** أولاً: إنها صارت شيئاً ضرورياً لكل إنسان.. فمثلاً.. في البيت الواحد تجد عدة جوالات متعددة بعدد الأشخاص فوق عشر سنوات.. أي لكل شخص جوال.. وهكذا الخادمة والسائق وكل من في البيت.. بل بعضهم لديه أكثر من هاتف.. وكل شيء بحسابه.. وما أرباح شركة الاتصالات بالمليارات إلا من (الهذر) في الجوالات بدون أي داع.. أي أنها استنزفت مصاريف ثابتة من جيوب الناس دون أي داعٍ أو مبرر أو عائد.
** فمثلاً.. رجل الأعمال حينما يتكلم بالساعات.. هو يدير تجارته ويحقق مكاسب من وراء هذه الاتصالات الضرورية لتسيير عمله، ولكن المشكلة أولئك البسطاء الذين يتحدثون بالساعات ويدفعون آلاف الريالات بدون عائد.
** ثانياً: هذه الجوالات وبكل تأكيد ومهما تضاربت آراء الخبراء.. لها أضرار صحيّة بالجملة.. وقد تكون وراء بعض الأمراض الخطيرة المستعصية.. وما من شك في أن من يضع حول أذنه ورأسه ودماغه جهازاً إليكترونياً له ذبذبات وترددات لعدة ساعات.. لا شك أنه سيترك أثراً سلبياً، بدليل أن أذنك بعد كل مكالمة (تطقطق) وتخرج منها أصوات، بل أحياناً يغيب السمع إذا طالت المكالمة.. بل تشعر بدوران وألم في الجانب الذي كنت تتحدث عن طريقه (ألم في الرأس والأذن والرقبة)، فمهما حاولت بعض الشركات تبرئة الجوال من التسبب في أمراض فهذا مجرد اجتهادات غير دقيقة.
** ثالثاً: إن هذا الجهاز يشغل وقتك.. ويأخذ الكثير من وقتك في كلام.. فالناس تلاحقك وتجدك (تصيدك) في كل مكان.. وعادة ما تكون هذه الاتصالات بدون أدنى قيمة أو فائدة.. لأنه من الملاحظ أن (80%) من الاتصالات على (الناس العاديين) لا قيمة ولا فائدة منها على الاطلاق.. فهي مجرد (سواليف) و(هذر) وكلام لا قيمة ولا وزن ولا أهمية له.
** رابعاً: إن الجوال يقف وراء بعض المشاكل والقضايا.. منها الاجتماعية وغير الاجتماعية.. حيث سهَّل أمورها.. وبالتالي.. فهذا وجه سلبي سيئ لهذه الخدمة الضرورية.
** خامساً: لو أردت ان تعرف بعض سلبيات ومشاكل الهاتف الجوال.. فعليك الاستماع له داخل المساجد.. نغمات ورقصات وأغنيات وموسيقى داخل المسجد.. بل أثناء الصلاة.. وأكثر من يضع جواله على نغمات وأصوات موسيقى عالية.. هم (العمالة) البسطاء والأطفال.. (صغار السن) .. فما أن تدخل المسجد حتى تسمع أصوات الموسيقى والأغاني والألحان داخل المسجد.. ولا يمكن بأي حال السيطرة على تلك الأصوات أو إسكاتها أو إيقافها رغم كل الجهود.
** هناك سلبيات ومشاكل أخرى ولكن في الجملة.. فوائده أكثر من سلبياته.. وهو اليوم غدا أمراً ضرورياً لا مناص منه.. ولا يمكن الاستغناء عنه بأي حال.
** صار من ضروريات العصر.. بل إنه في تطور مستمر.. حيث يتم اتخاذ العديد من القرارات لرجال الأعمال وللمسؤولين من خلاله.. وحلَّ الكثير من مشاكل العمل.. وبالتالي..لا مناص منه
عبد الرحمن بن سعد السماري
توقيع : SALMAN |
إذا خسرناك عضو فلا تجعلنا نخسرك زائر
الإرادة بركان لا تنبت على فوهته أعشاب التردد
حيــــــــــــــــــــــــــــــاكم الله في حسابي على تويتر :
SALMANR2012@ |
التعديل الأخير تم بواسطة SALMAN ; 23 / 11 / 2011 الساعة 30 : 01 AM
|