الموضوع
:
السرعة القصوى بين العلم والقرآن
عرض مشاركة واحدة
المشاركة رقم:
6
16 / 12 / 2005, 44 : 08 PM
عمرو عبده
vip
vip
كاتب الموضوع
:
عمرو عبده
المنتدى :
الثقافة الاسلامية
2005-2010
تاريخ التسجيل
العضوية
المشاركات
بمعدل
المواضيع
الردود
معدل التقييم
نقاط التقييم
قوة التقييم
01 / 06 / 2005
834
662
0.09 يوميا
251
10
مشاركة: السرعة القصوى بين العلم والقرآن
نستنتج مما سبق قرآنياً أن الضوء أمر إلهي يتكون من وحدات لا تتجزأ، وأن سرعته تمثل غاية السرعة في هذا الوجود.
فمن أدرى محمداً صلى الله عليه وسلم بهذه الأوصاف للضوء والنور؟ حتى يأتي بالقول الجامع البليغ؟ والخبر الحق في قوله تعالى:)وما أمر الساعة إلا كلمح البصر.... ( 77 ) (.سورة النحل.. وصدق الله تعالى في قوله سبحانه: )لكن الله يشهد بما أنزل إليك أنزله بعلمه.... ( 166 ) (.سورة النساء..
نعم، نزل القرآن بالعلم الإلهي... وفيما يلي أقدم المعجزة القرآنية في حساب السرعة الضوئية، كحد أقصى وكإثبات وبرهان لأعظم قانون فيزيائي كشفه أينشتين في القرن العشرين الميلادي، بينما هو مذكور في القرآن الكريم منذ القرن السادس الميلادي، وصدق الله تعالى: ) إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (87) وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ (88) (.سورة ص..
ولقد أوضحنا طبيعة الأمر في آية السجدة ( 5 ) التي تبين أن أصل الكون كله بأرضه وسمائه أمر كوني واحد محدد ومعروف،ولهذا ورد مغرفاً ( بأل ) في لفظ ( الأمر ) في قوله تعالى: ) يُدَبِّرُ الأمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (5) (.سورة السجدة.. فقد أفاد الله تعالى هنا تحول الأمر من السماء إلى الأرض وبالعكس، مما يفيد ـ على ما أعتقد ـ تحول الطاقة إلى مادة، والمادة إلى طاقة بصفة مستمرة منذ بداية الكون وحتى نهايته، تحولاً دائماً وغير منقطع.
وتدبير الأمر في بداية الكون هو خلقه بواسطة الخالق سبحانه، وبدستور إلهي ( كن فيكون )، حيث ظهر عند الانفجار العظيم إشعاع هائل وهو (الأمر)، ملأ الكون في درجة حرارة عالية جداً، ثم عرج هذا الإشعاع في ملك الله، بالسرعة الموصوفة، متحولاً من السماء إلى الأرض، أي: من تموج إلى تجسيد ( طبقاً لقانون أينشتين ط= ك س2) ومتحولات من الأرض إلى السماء ليعرج بالسرعة القصوى من تجسيد إلى تموج، في عملية فيزيائية مستمرة وصفها أينشتين بقانونه الشهير كأعظم قانون فيزيائي في القرن العشرين الميلادي (ط= ك س2 )، أي: { الطاقة ط تساوي حاصل ضرب الكتلة ك × مربع سرعة الضوء س }.
وهكذا: فالأمر الكوني في آيتي القمر ( 49 ، 50 )، وفي آية السجدة ( 5 ) هو الضوء وأسرته وأقرانه من أمواج الجاذبية وجسيمات النيوترينو التي تتحرك جميعها في الفضاء بالسرعة القصوى س التي هي محور هذا اللقاء مع حضراتكم... حقاً، إن الأمر الموصوف سرعته بآية السجدة ( 5 ) هو أصل الكون كله، ودليل على وحدانية الخالق وقدرته. وسرعة هذا الأمر كوجوده مقدرة تقديراً. وبذلك: فهي قدر مقدور، كما في قوله تعالى: )... وكان أمر الله قدراً مقدوراً ( 38 ) (.سورة الأحزاب..
ورغم هذا يتعالى أحد الناقدين لبحثي ويطالعنا بمقال في مجلة الأزهر(7) عنوانه: ( أمر الله لا تحده سرعة الضوء )، وأشكره على هذا الكرم الحاتمي، ولكنه يتعارض مع نصوص القرآن: )وكل شيء عنده بمقدار (. ولقد تم الرد عليه وعلى غيره في نفس المجلة.... ولا أدري لماذا النقد والأمر واضح كالشمس! والله نور السماوات والأرض، وصدق الله تعالى: )بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه.........( 39 ) (.سورة يونس.... ودعنا من هؤلاء، فالكون والوجود كله مظهر لهذا القدر يتجلى فيه وبمظاهر متعددة لهذا الأمر الشامل لكل شيء في الكون، كما في قوله تعالى: ) أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الأرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الأرْضِ إِلا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (65) (.سورة الحج.. )... والنجوم مسخرات بأمره.... ( 54 ) (.سورة الأعراف.. )... وكل أمر مستقر ( 3 ) (.سورة القمر..
ولقد ورد الأمر هنا بصيغة الإفراد ونكرة ليدل على كونها حالات متعددة من أمره الذي يستخدمه الله سبحانه حقيقة، لا مجازاً في التسخير والتسيير في شكل سنن كونية قائمة ومنتشرة وفي أرجاء السماوات والأرض، كالضوء وأمواج الجاذبية وغيرها من الظواهر الخاضعة لنفس القانون، رغم تعدد أشكالها في السماوات والأرض كما في قوله تعالى: )ولله غيب السماوات والأرض وإليه يرجه الأمر كله..... ( 133 ) (.سورة هود.
وقوله سبحانه وتعالى: ).... بَلْ لِلَّهِ الأمْرُ جَمِيعاً أَفَلَمْ يَيْئَسِ الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعاً... ( 31 ) (.سورة الرعد.
وقد ورد لفظ ( الأمر ) هنا مفرداً معرفاً ( بأل ) للدلالة على أنه الأمر الكوني وليس المجازي، مع التأكيد على تنوعه بألفاظ تفيد الحصر مثل: ( كله )، ( جميعاً ). وقد يأتي نكرة كما في الايات السابقة للدلالة على كونه بعض أحوال الأمر الكوني العام. وقد يأتي بصيغة الجمع ( الأمور ) في سياق وصف الكون، كما في قوله تعالى: ) لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (5) (.سورة الحديد..
وقوله سبحانه موضحاً وجود هذا الأمر بين كل سماء وأرضها: ) اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الأرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً (12) (.سورة الطلاق..
حساب سرعة الضوء مستنبطة من آيات القرآن كسرعة قصوى:
بعد استعراض التفاسير المختلفة لآية السجدة ( 5 )، فيما سبق، أود أن أوضح أن التفسير الشرعي لهذه الآية تم الاتفاق عليه في الندوة(8) التي حضرها لفيف من العلماء الشرعيين وعلماء الفيزياء والفلك، وقام الطبيب محمد دودخ باستعراض صفوة التفاسير لهذه الآية، وتم الاتفاق على أن معنى آية السجدة ( 5 ) شرعياً هو معادلة قرآنية جديدة في نظام الأرض والقمر تنص على ما يلي:
المسافة التي يقطعها الأمر الكوني في الفضاء في يوم أرضي واحد بالسرعة القصوى تساوي المسافة التي يقطعها القمر على مداره الخاص حول الأرض في ألف سنة قمرية، ولقد قمت بعرض حساباتي ـ طبقاً لهذه المعادلة ـ على الندوة المذكورة بمكة المكرمة وكذا مؤتمر التوجيه الإسلامي(9) للعلوم، وفي مجلة الأزهر(10)، وفي مؤتمر موسكو(11)... وفيما يلي بيان هذه المعجزة القرآنية حسابياً:
طبقاً للمعادلة القرآنية المعتمدة شرعياً نعوض عن المسافة بحاصل ضرب السرعة في الزمن طالماً أن السرعات الواردة منتظمة وثابتة:
0 الحد الأقصى للسرعة س × زمن اليوم الأرضي = 12000 × طول المدار القمري.
0 الحد الأقصى للسرعة الكونية س = 12000 × طول المدار القمري حول الأرض
زمن اليوم الأرض
مع ملاحظة أن الرقم 12000 هو عدد الدورات القمرية حول الأرض في 12000 شهر قمري، أي: في 1000 سنة قمرية، لأن القمر يدور دورة واحدة حول الأرض كل شهر قمري.
وبالتعويض في هذه المعادلة عن طول المدار القمري حول الأرض بحاصل ضرب: متوسط الرسعة المدارية الخالص للقمر × زمن الشهر القمري
0 الحد الأقصى للسرعة الكونية س =
12000 × متوسط السرعة المدارية للقمر ع × زمن الشهر القمري ز1
زمن اليوم الأرضي ن1
س = 12000 ع1 ز1 ..... ( 1 )
ن1
حيث ع1، ز1، ن1: قيم حقيقية وليست ظاهرية.
وهذه هي المعادلة القرآنية الجديدة لنظام الأرض والقمر، والمطلوب حساب الحد الأقصى للسرعة الكونية س منها بمعلومية الطرف الأيسر.
ولقد اقترحت شروطاً للتعويض في هذه المعادلة حتى يكون الحساب خالصاً نقياً بقيم حقيقية وليست ظاهرية، وذلك بالتخلص من تأثير دوران الأرض حول الشمس على الفلك الناشىء عن دوران القمر حول الأرض، أي: بالتخلص من تأثير الحركة الأولى للأرض (Heliocentric motion) على الحركة الثانية للقمر (geocentric motion) وهذا الشرط منطقي يسمح له علم الفلك، تحاشياً للتداخل، لأن كل جرم سماوي له فلكه الخاص المتداخل مع أفلاك أخرى، ولا بد من الفصل إذا أردنا أن نحسب فلك القمر وحده حول الأرض خالصاً نقياً دون حركة الأرض ومعها القمر في انحناء حول الشمس... وهذا التصحيح الذي اقترحته في هذا البحث لا بد من إدخاله كشرط أساسي وصفه أينشتين عند التعامل بالنظرية النسبية الخاصة التي تتعامل فقط مع نظم القصور الذاتي المتحركة بسرعة منتظمة في خط مستقيم دون انحناء، أي: تشترط إهمال تأثيره قوة الجذب الشمسي على النظام المستعمل هنا ( نظام الأرض والقمر ) كمعيار في المعادلة المذكورة التي تبحث الحد الأقصى للسرعة الكونية، أي: تبح عن أساس المبدأ الرئيسي للنسبية الخاصة لأينشتين التي تعتبر سرعة الضوء س ثابت مطلقاً في الفراغ التام، أي: دون أن يخضع مسار الضوء للإنحناء عند عروجه مثلاً من الأرض إلى السماء بتأثير وجود الشمس، لأن الانحناء سيغير من سرعته ويجعلها متغيرة مما يتعارض مع ثبوتها المطلق.
توقيع :
عمرو عبده
[img]http://img148.**************/img148/7069/2593sc.gif[/img]
عمرو عبده
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات عمرو عبده