17 / 12 / 2005, 47 : 11 PM
|
|
مؤسس الموقع
|
المنتدى :
اقلام صحفية 2005-2010 |
تاريخ التسجيل |
العضوية |
الدولة |
المشاركات |
بمعدل |
المواضيع |
الردود |
معدل التقييم |
نقاط التقييم |
قوة التقييم |
14 / 03 / 2005 |
1 |
المكتبة |
7,615 |
1.06 يوميا |
|
|
392 |
10 |
|
|
|
|
نقطة شك
لكل إنسان مخزون ثقافي وفكري واجتماعي، يختلف حسب ظروف عديدة، شخصية وبيئية ودينية واجتماعية، وينجم عن هذا المخزون طبيعة معينة لكل إنسان، يعبر عنها بعلاقات معينة، وأساليب تعامل تميزه عن غيره، وإذا نظرنا إلى كل الصفات التي قد يتحلى بها البشر، وجدنا أن بينها تبايناً ومجالاً واسعاً من الاختلافات، وأثناء معالجتنا لقضية الشك فإننا نجد أن الأمر يختلف من الثقة المطلقة، التي يتعامل بها البعض مع كل الناس، إلى الشك المطلق عند البعض الآخر، وبين هذين الطرفين اللذين هما على النقيض، درجات عديدة جداً، فالبعض يشك لدرجة ما، والبعض يغلب عليه الشك، والبعض قد يشك لسبب ما، والبعض لا يشك إلا إذا وجد بعض الدليل، وكثير من البشر يكون الشك عندهم نوعاً من الحذر المشروع، الذي يجب أن يتحلى به الإنسان في ظروف وأوقاف معينة.
إن ما يهمنا هو تلك الحالة التي توصل صاحبها لحالة مرضية، فتجعله يشك في كل ما حوله من شاردة وواردة، حتى إنه ليشك في نفسه وفي عمله، وفي نظرة الناس إليه، وفي أطفاله، وأسرته وأقاربه، وأصدقائه، ومجتمعه ودولته، وكل من حوله.
إن هذا الأمر هو نوع من أنواع المرض الذي يؤدي لسلوكيات شاذة، تجعل الفرد يتصرف بناء على تصورات خاطئة، وقواعد ليست صحيحة، وبالتالي تكون نتيجة الفعل بالتأكيد خاطئة وسلبية، ظالمة وغير مقبولة من الآخرين، بل قد ينظر إلى تلك السلوكية على أنها نوع من الكره، أو العدوانية، أو السلوك المنحرف، أو الضار بالمجتمع.
إن ما نود قوله، هو أن معظم البشر يستحق أن نوليهم الثقة إلى حدود مقبولة في التعامل الاجتماعي، والحالات التي تستدعي قدراً محدوداً من الشك هي حالات محدودة، والإنسان السليم العاقل يميز ذلك، ويعرف متى يجوز له الشك، ومتى لا يجوز، وما مقدار ذلك الشك.
إن ديننا الحنيف الذي جعلنا ننظر بثقة مطلقة بأن كل ما يحدث لنا هو قضاء وقدر من الله سبحانه، وجعلنا نتوكل على الله في كل أمورنا، وجعلنا نشعر بالسعادة في حالات الفرح والحزن على السواء، لتسليمنا الأمر لله سبحانه، إن هذا الدين الحنيف هو الحل الشافي والوافي والكافي لكل حالات الشك، والذين يعانون منها {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ}.. والله ولي التوفيق.
رياض الفكر
نقطة شك
سلمان بن محمد العُمري
توقيع : SALMAN |
إذا خسرناك عضو فلا تجعلنا نخسرك زائر
الإرادة بركان لا تنبت على فوهته أعشاب التردد
حيــــــــــــــــــــــــــــــاكم الله في حسابي على تويتر :
SALMANR2012@ |
|