لِمَ وضعت السلاح ؟ وتركت عزّتك والجهاد والكفاح ؟
لِمَ وضعت السلاح ؟ وتركت عزّتك والجهاد والكفاح ؟
الحمد لله رب العالمين، ناصر عباده المؤمنين، ومذلِّ الكافرين، والصلاة والسلام على إمام المجاهدين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
فإنّه لما كانت المشقة ملازمةً للجهاد كتب الله لأهله الأجور العظيمة، ففي الجهاد ذهاب النفوس والأموال، وفراق الأهل والأحباب، وهجر الأوطان ...قال تعالى: (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ).
ثم عقّب تعالى بما يسلّي النفوس ويشجعها على المواصلة في هذا الطريق المقدس فقال: (وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ).
فيا من تغبّرت أقدامه لله يوماً ما ... واسْتَنْشَقَ عبيرَ الكرامة والمجد..
لِمَ وضعت السلاح ؟ وتركت عزّتك والجهاد والكفاح ؟
هل رضيت بالحياة الدنيا من الآخرة ؟ فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل ...
أم طال عليك العهد فقسا قلبك ؟
تذكّر أخي الكريم من مضى من الشهداء من أحبابك ...وتذكّر رفقاء الدرب من إخوانك ...
انظر إليهم اليوم وهم يقارعون الصليبيين، ويرهبونهم ويسومونهم سوء العذاب، ويقعدون لهم كل مرصدٍ امتثالاً لأمر الله، وطلباً للشهادة، وأخذاً بثأر إخواننا المسلمين المستضعفين في كلّ مكان .
تأمّل أحوالهم وما هم فيه من نعيم القلب وسعادة الروح ولذة الجهاد الذي يذهب الله به الهم والغمّ.
وتذكّر ما أعد الله لهم من الثواب والكرامة...
عسى أن يحنّ قلبك لمواطن الإباء والعزة، ويشتاق قلبك لكرامات الله للمجاهدين، وتتطلّع نفسك إلى منازل الشهداء..
فيا أيها المجاهد: لا تَفْتُرْ، ولا تَرْكَنْ، ولا تَقِفُ ...بل اصبرْ وصابرْ ورَابِطْ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ)
جهاداً يا أحبتنا iiجهاداً فما دون امتطاء الهول iiبُدُّ
أعيدوا سيرة العظماء iiفينا فأنتم للعلا والمجد iiنِدُّ
وما بِسِوى الجهادِ يَعزّ ركنٌ وتُرْتجعُ الحقوقُ iiوتُستردّ
أيُّ مقامٍ يطيب له وهو يرى إخوانه في المعتقلات والسجون ؟؟ هل يظنّ أنه عنهم بمنأى ؟ لا والله، ما حاله إلا كحال المتمثل (أُكِلتُ يومَ أُكلَ الثّورُ الأبيض)
أيُّ مقامٍ يطيب له وهو يرى الإسلام تتكالب عليه القوى الكافرة، وتجتمع عليه الأمم تريد أن تطفئ نور الله بأفواهها ؟؟
أيها المجاهد: الذي سطر البطولات
هل فعلاً ما زلت على العهد ؟ مقتنعاً بصحة المنهج ؟ إذاً صدّق أقوالك بأفعالك ..
فيا من سلكتم طريق الجهاد يوماً ما، هذه فرصةٌ عظيمةٌ تجدّدون فيها العهد بالأجور العظيمة، والحياة الكريمة حياة العز والإباء والشرف ... (وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ)
فهبّوا إلى حيث ترفع الدرجات، وتكفّر السيئات، وتطهّر القلوب التي طالما قست بعد أرض الجهاد، وحنّت شوقاً إلى ذكريات الشهداء والاستشهاد ..
(انْفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ) إني أعيذكم بالله أن تكون استهوتكم الدنيا مرةً أخرى وقد طلقتموها !
أو ركنتم إليها ومن قبل كنتم هجرتموها:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ * إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
هل أوحشتكم قلة السالكين، أو بطّأ بكم طول الطريق ؟ فتذكروا قوله صلى الله عليه وسلم: (والذي نفس محمّد بيده لوددت أن أغزو في سبيل الله فأقتل ثم أغزو فأقتل ثم أغزو فأقتل)
والله غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ..
------------------------------------------------------------------------
منقول من موقع القاعدون
التعديل الأخير تم بواسطة SALMAN ; 24 / 12 / 2005 الساعة 15 : 08 PM
|