17 / 02 / 2006, 52 : 09 PM
|
|
ادارة المهمات الخاصة للمنتدى
|
المنتدى :
الحياة الاجتماعية 2005-2010 |
تاريخ التسجيل |
العضوية |
المشاركات |
بمعدل |
المواضيع |
الردود |
معدل التقييم |
نقاط التقييم |
قوة التقييم |
19 / 03 / 2005 |
4 |
2,831 |
0.39 يوميا |
|
|
296 |
10 |
|
|
|
|
لمن يشكو الصغير؟
في جريدة الحياة نشر خبر صحفي مؤلم كشف عن أب يعذب ابناءه إلى حد الصعق بالكهرباء..؟ وفي «الرياض»
نشر خبر عن مقتل طفلة تبلغ السنة بعد أن تركها والداها في رعاية الخادمة تحت اشراف أسرة الأم..؟؟
وآخر ضرب ابنه حتى الموت.. ومجموعة من الأطفال شاهدوا بأم اعينهم مقتل أمهم على يد والدهم الذي انتحر
بعد ذلك..؟؟؟
مجموعة من المآسي يصعب احتمالها خاصة وانها تعكس غياب المسؤولية لدى طرف ما، نعم من يعاقب الأم أو
الأب حين يسافر ويترك ابناءه مع خادمة لا تعرف من أصول التربية شيئاً بل هي جاءت لعمل منزلي لتكتشف
مع مرور الوقت انها خادمة للتنظيف ومربية للصغار، وطباخة للعائلة..؟؟ أيضاً الأب المريض نفسياً من المسؤول
عن تركه دون علاج إلى أن قتل أسرة بكاملها، نعم الأبناء الآن شبه موتى بل ربما حالهم أخطر من ذلك..؟
ماذا نتوقع منهم غداً وهم يتذكرون دماء أمهم وأبيهم برصاص ابيهم المريض عقلياً..؟؟ مثل هذا الشخص كيف
يسمح له بالبقاء خارج المصحة..؟؟ نعم أي مختص بالعلاج النفسي يعرف بداهة انه يشكل خطراً على نفسه
وعلى أسرته وعلى المجتمع فكيف يتركه دون علاج مؤسسي منظم وليس فقط إعطاؤه مهدئات قد يجدها تارة
وقد يصعب عليه شراؤها تارة اخرى خاصة وأن بعض الأدوية الخاصة بالمرض النفسي والعقلي لا يتوفر في كل المستشفيات الحكومية مما يضطر المريض لشرائها وأحياناً يعجز عن ذلك والنتيجة تدمير نفسه ومن حوله..؟؟
ذلك الخبر نموذج وليس الوحيد..؟؟؟
أعتقد أن التأخر في تحقيق حماية الأطفال لدينا يشكل نقطة ضعف لابد من معالجتها ليس فقط بفتح ملف الدراسة
بل بما هو أكثر بالتنفيذ إذ أن هؤلاء الصغار مسؤولية الأهل أولاً وإن تعذر ذلك فمسؤولية الحكومة، نعم لا نريد التراخي في علاج مشكلة باتت تتسع بشكل لا يحتمل التأجيل وملفات اللجان والدراسات التي لا يحتمل واقعنا
طولها..
في حال الطفلة التي قتلتها الخادمة هل ننفي التهمة عن الأبوين مهما كانت المبررات؟؟؟ في حال الرجل الذي
انتحر بعد أن قتل زوجته هل نبرئ الطبيب أو المصحة النفسية التي تركته دون علاج..؟؟
الإشكال أن تعرّض الأطفال للاذى من العمالة للأسف يتزايد ونحن لا نتدخل في علاج ذلك بطريقة عملية وموضوعية
تخدم جميع الأطراف..
لابد من توعية الصغار بأرقام المؤسسات الأمنية، والتأكيد على الأهالي في تحمل مسؤولياتهم تجاه صغارهم،
خاصة وأن البعض يبالغ في الإهمال لدرجة يصعب تقبلها لخطورة نتائجها..
لننظرفي الإهمال الأسري وماذا ينتج عنه، طفلة صغيرة تعاني من الاعاقة، أبقتها والدتهاعند الخادمة وذهبت
لزيارة أهلها ولم تجد داعياً للعودة ليلاً لأن زوجها أيضاً سينام في البر مع ربعه.. والنتيجة أن الصغيرة
وقعت من العاملة التي ضاقت بها السبل لكثرة بكاء الصغيرة.. ولأن السقوط كان من مسافة غير قصيرة
نتج عنه إغماءة اعتقدت معها الخادمة أن الطفلة نامت فأكملت نومها؟؟
.لا أريد من هيئة حقوق الإنسان
أن تفعل شيئاً بل أريد نظاماً حكومياً يمكن تطبيقه وتفعيله لحماية الصغار من بعض واقع غير صحي..
د.هيا عبدالعزيز المنيع
|