22 / 02 / 2006, 02 : 12 AM
|
|
مؤسس الموقع
|
المنتدى :
اقلام صحفية 2005-2010 |
تاريخ التسجيل |
العضوية |
الدولة |
المشاركات |
بمعدل |
المواضيع |
الردود |
معدل التقييم |
نقاط التقييم |
قوة التقييم |
14 / 03 / 2005 |
1 |
المكتبة |
7,615 |
1.06 يوميا |
|
|
392 |
10 |
|
|
|
|
بنات اليوم لايجدن الطبخ
لي صديق ما إن أقبل تجاهي من بعيد حتى أدركت أنه غضبان وقد بدا لي ذلك من خلال مشهده الغاضب وهو يلوك الكلمات في فمه ثم ينفثها نفثا وأشهد بأنني لم أفهم بداية بماذا كان يهرف.
جريت نحوه وأجلسته على الكرسي المجاور لمكتبي ثم قلت أراك غضبان أسفا ما الأمر! قال الأمر كبير يا أخي، فقلت أفصح عن همك كي ترتاح وحديثك لصديق، قال ليس في الأمر سر، هو باختصار زوجتي لا تجيد الطبخ، تصور طعامي البارحة لم أهنأ به ولم أتلذذه وقد منيت نفسي (بكبسة بيتية)، فقلت وماذا حدث لهذه الكبسة التي أراها أطاحت بفكرك حتى صرت مهموماً، قال الأرز لم يستوِ وكان ملحها ناقصاً.
قلت وماذا بعد! قال: بس.
لا أخفيكم.. ضحكت حتى استلقيت على مقعد المكتب على الرغم من إيماني بأن القهقهة أمر معيب للرجل في أماكن العمل وكثرة الضحك قد تميت القلب فنظر إليّ صاحبي (الكبيس) شذراً وقال بتهكم: تضحك؟ فقلت ومازالت كلماتي تنبعث وسط ضحكاتي وما لي لا أضحك أرز لم يستوِ وقلة ملح فعلت بك ما فعلت إيه يا صاحبي ثم إيه.
كما الرجال في أحايين كثيرة ظالمون لأنفسهم ولأزواجهم وإن كنت أعلم بأن هناك زوجات مقصرات في منازلهن وحق أزواجهن، يا صاحبي أتريدني أن أحدثك عن (المطاعم) وما يحدث في (كواليسها)، عفواً أقصد مطابخها، بدءًا من انتشار أنواع الحشرات واتساخ الأواني المستخدمة، ومروراً بالتخزين السيئ للأطعمة؟.. أخشى أن تتقيأ إذا ما حدثتك عنها، أتعلم أن بعض الحملات الأمنية لرجال البلديات كشفت مطاعم تخزن اللحم لساعات طوال لفك ثلجها في أحواض الترويش (البانيوهات) (هاه أراك تغمض عينيك) وبعضها تشتري اللحم المستورد وتبيعه على أنه لحم بلدي وبعضها تشتري الدجاج واللحم الذي قارب تاريخ صلاحيته على الانتهاء بسعر بخس وتبيعه بثمن عالٍ بعد عمليات التبهير وإضافة المقبلات الذي يغري أمثالك منظره ولا يدري كيف تعد المطاعم هذا الطعام أو ذاك، ومع هذا فأنت وكثيرون تدفعون وتأكلون ولو كان غير مستوٍ ولو كان ملحه ناقصاً أو زائداً، ومع هذا (تدفع)، ومع رسم الخدمة أنت وأمثالك من رفع أسهم المطاعم وأصبحت عندنا تنافس انتشار المنازل حتى صرنا نشهد بين كل مطعم ومطعم مطعماً جديداً وبعضها لا تلبث طويلاً حتى نراها (للتقبيل) والآن تأتي وتلوم زوجك على سوء إعدادها لغذائك، يا صاحبي طعام البيت أنظف وأصلح وتعرف كيف أعدّ وما حجم نظافته وكيف حفظ وغير ذلك.. ما رأيك أحدثك بطرفة قرأتها ذات يوم لأحد كتابنا؟
تقول الحكاية: اعتاد رجل عند المساء وساعة خروجه من عمله المرور على صاحب (شاورما) كتلك المحلات التي نراها تبيع اللحم في الهواء الطلق ليكون عرضة لأبخرة السيارات وعوادمها ولغبار الجو، ظل هذا الموظف يشتري عشاءه من صاحب الشاورما لفترة تزيد على العشر سنوات (لا أظنه متزوجاً) وذات مساء تفاجأ بأن المحل مقفل، حاول سؤال جيرانه، فأجابه صاحب البقالة المجاورة له بأن البلدية قبضت عليه، فسأل بسرعة لماذا، فرد البنغالي: صديق هذا بيع شاورما هو فيه بيع لحم حمار) لا أظن هذا يحدث عندنا؟! فصعق الرجل من حديث البنغالي وأعاد عليه الاستفسار ماذا تقول: فأعاد الرجل جوابه ركب صاحبنا سيارته وفي مسافة الطريق أخذ يحسب كم مرة كان يشتري سندوتشاً في كل ليلة وعلى مدى عشر سنوات فوصل إلى نتيجة مذهلة (لا ينقصن ما أكله من هذا المحل عن حمارين ونصف حمار).
أعود لصاحبي الذي تغيرت ملامحه الغاضبة بعد الطرفة، وقلت له ما رأيك (بكبسة) لم تستوٍ وملحها ناقص أم.... قال أرجوك ثم أطلق ضحكاته عاليا وقبل أن يودعني، قلت مهلاً أتعلم ما سر انتشار المطاعم التي طورت خدماتها لتصل إلى منازلنا؟.. فشل الزوجات في الطبخ، لكن أتعلم من السبب في فشلهن في الطبخ؟.. أنا وأنت وكل زوج (دلل المدام) في بدايات زواجه فكان المطعم هو البيت البديل والطباخ الماهر، (فلما أردنا تبديل الحال صحن في وجوهنا! والمطاعم لماذا فتحت؟) لكن يا سيدي يكفينا نظافة أكل البيت ولابد من أكل البيت وإن نقص الملح
محمد ابراهيم فايع
توقيع : SALMAN |
إذا خسرناك عضو فلا تجعلنا نخسرك زائر
الإرادة بركان لا تنبت على فوهته أعشاب التردد
حيــــــــــــــــــــــــــــــاكم الله في حسابي على تويتر :
SALMANR2012@ |
|