الموضوع
:
( ( إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ ) )
عرض مشاركة واحدة
المشاركة رقم:
1
26 / 02 / 2006, 27 : 10 AM
عز الدين محمود
ضيف عزيز
المنتدى :
الثقافة الاسلامية
2005-2010
تاريخ التسجيل
العضوية
الدولة
العمر
المشاركات
بمعدل
المواضيع
الردود
معدل التقييم
نقاط التقييم
قوة التقييم
23 / 02 / 2006
1677
القهرة - مصر
60
18
0.00 يوميا
230
10
( ( إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ ) )
( ( إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ ) ) بقلم/عز الدين محمود حامد
إن الحمد لله وحده و الصلاة والسلام على من لا نبى بعده .. و بعد فقد إستهللت مقالتى بعنوان إقتبسته من الآية الكريمة 95 من سورة الحجر والتى يوجه رب العزة الخطاب فيها لنبيه صلى الله عليه و سلم أن بك بإهلاكنا كلا منهم بآفة وهم الوليد بن المغيرة والعاصي بن وائل وعدي بن قيس والأسود بن عبد المطلب والأسود بن عبد يغوث . ففى الآونة الأخيرة ظهرت تخرسات على نبى الرحمة (ص) و تطاول من بعض الصحف الأجنبية الدينماركية و النرويجية و الفرنسية و التى قامت بنشر كايكاتير ساخر من شخص سيد الخلق (ص) و ما صدر من بعض الشخصيات على مختلف جنسياتهم و إنتماءاتهم الدينية المتطرفة مما ألهب قلوب المسلمين و ضاقت نفوسهم غيرة على حبيبهم و نبيهم و بدأ البعض يطالب بالثأر و الرد و المقاطعة وخلافه .
و إننى من منطلق إيمانى و يقينى بالله و رسوله (ص) أقول إن رسول الله (ص) كبحر مترامى الأطراف و لا يدكرك أحد من البشر منتهاه ومثل هؤلاء الذين تطاولوا على ذاته (ص) كمن يتفل فى هذا البحر و لن يستطيعوا أن ينالوا من طهارة و قدسية و عظمة هذا البحر أبدا مهما أتوا من قوة و بأس وسنرى فيهم عبرة قريبة كما سبق و رآى السابقين هلاك المستهزئين الذين إجترؤا على رسول الله صلى الله عليه و سلم وسوف يقر الله أعين و قلوب المؤمنين بأن يرينا فيمن إجترأ على هذا الجرم عجائب قدرته و بأسه الذى لا يرد أبدا .
إن مثلى و مثلك ياحبيبى يارسول الله كرجل تائه بصحراء جرداء لا زرع بها ولا ماء فلما جن عليه الليل و إنقطع به الرجاء بزغ القمر بنوره فأهتدى به حتى وصل إلى الديار حيث الأمان و الإطمئنان و السلامة من كل بلية فراح يقول ماذا أقول لك أيها القمر أأقول نورك الله كيف و قد نورك .. أقول جملك الله كيف و قد جملك .. أقول رفعك الله كيف و قد رفعك وأنت ياحبيبى يارسول فيك أكثر من كل هذه الصفات فقد أثنى عليك المولى عز و جل فى كتابه الكريم فقال تعالى { يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً } النساء 174 فالبرهان أى الحجة هو النبي صلى الله عليه وسلم { وأنزلنا إليكم نورا مبينا } مبينا وهو القرآن وقال { يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ }المائدة15 (يا أهل الكتاب ) اليهود والنصارى (قد جاءكم رسولنا) محمد (يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون) تكتمون (من الكتاب) التوراة والإنجيل كآية الرجم وصفته (ويعفو عن كثير) من ذلك فلا يبينه إذا لم يكن فيه مصلحة إلا افتضاحكم (قد جاءكم من الله نور) هو النبي صلى الله عليه وسلم (وكتاب) قرآن (مبين) بين ظاهر و قال { يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ } التوبة 32 و قال تعالى {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ } الشرح4 بأن تذكر مع ذكري في الأذان والإقامة والتشهد والخطبة وغيرها فإذا تصورنا كم آذان و إقامة و تشهد و صلوات خلال اليوم على وجه البسيطة لعلمنا أن ذكر رسول الله (ص) لا ينقطع أبدا و تلك شهادة من الله عز و جل لم يؤتى مثلها أحد فقال عز من قائل { تِلْكَ آيَاتُ اللّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ } البقرة252 (تلك) هذه الآيات (آيات الله نتلوها) نقصها (عليك) يا محمد (بالحق) بالصدق (وإنك لمن المرسلين) التأكيد بإن وغيرها رداً لقول الكفار له لست مرسلا وقال سبحانه {وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ }النمل6 (وإنك) خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم (لتلقى القرآن) يلقى عليك بشدة (من لدن) من عند (حكيم عليم) في ذلك توضيح لمكانة رسول الله (ص) فقال سبحانه { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } الشورى52 (وكذلك) مثل إيحائنا إلى غيرك من الرسل (أوحينا إليك) يا محمد (روحا) هو القرآن به تحيا القلوب (من أمرنا) الذي نوحيه إليك (ما كنت تدري) تعرف قبل الوحي إليك (ما الكتاب) القرآن (ولا الإيمان) أي شرائعه ومعالمه والنفي معلق للفعل عن العمل وما بعده سد مسد المفعولين (ولكن جعلناه) الروح أو الكتاب (نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي) تدعو بالوحي إليك (إلى صراط) طريق (مستقيم) دين الإسلام ثم يمدح المولى عز و جل نبيه (ص) بأعظم مديح فقال سبحانه { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ } القلم4 فإهدأ بالا أخى المسلم و قر عينا بنبيك (ص) لتكن ممن قال الله تعالى فيهم { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ } محمد2 (والذين آمنوا) أي الأنصار وغيرهم (وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد) القرآن (وهو الحق من ربهم كفر عنهم) غفر لهم (سيئاتهم وأصلح بالهم) حالهم فلا يعصونه . صلى الله عليك ياسيدى ياعلم الهدى و رزقنا شفاعتك و جوارك بالجنة و سقانا بيدك الشريفة من حوضك الشريف شربة مريئة هنيئة لا نظمأ بعدها أبدا .. آمين .. آمين .. آمين
عز الدين محمود
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات عز الدين محمود