الموضوع: الدنيا
عرض مشاركة واحدة
  المشاركة رقم: 1  
قديم 06 / 03 / 2006, 52 : 05 PM
الصورة الرمزية SALMAN
SALMAN
مؤسس الموقع
المنتدى : اقلام صحفية 2005-2010
تاريخ التسجيل العضوية الدولة المشاركات بمعدل المواضيع الردود معدل التقييم نقاط التقييم قوة التقييم
14 / 03 / 2005 1 المكتبة 7,615 1.06 يوميا 392 10 SALMAN is on a distinguished road
SALMAN غير متصل

الدنيا

الدنيا.. هذه الحياة الواسعة تقبل وتقفي، وهي حافلة بالأحداث والمتغيرات، نشاهد فيها الكثير من العبر، والحكم، والمواعظ، عبر مرور الزمن والتي تستحق منا بالفعل الوقوف عندها والتأمل فيها.. يقول الشاعر بديوي الوقداني العتيبي:
تفكرت بالدنيا كفى الله شرها

صفاها كدر لو قدمت بأفراح

غروراً فروراً هاينة لمن يودها

لها قبل سكره والعقاب ذباح

ضحوك لصاحبها سريع انقلابها

لها ضحك مثل الضاحك المزاح

كم واحدن طاوع هواها وغرته

كما غر من صيدة خفيف جناح

والإنسان معرض للشدائد والمصائب التي قد تصيبه- لاسمح الله- في هذه الدنيا لذلك يجب أن يعود نفسه على الصبر وترك مشتهيات الطباع، ورغبات الهوى، ومواجهة الصعاب، والهموم والعقبات، التي قد تواجهه في الدنيا، وكما هو معروف فإن أيام السرور والسعادة في الدنيا من الأيام القصيرة والقليلة جداً في عمر الإنسان.. فالناصر الذي حكم الأندلس خمسين سنة لم يصف له منها سوى أربعة عشر يوماً وقد وجد بخطه- رحمه الله- أيام السرور التي صفت له دون تكدير (يوم كذا وكذا من شهر كذا من سنة كذا، ويوم كذا من كذا، وعدت تلك الأيام فكانت أربعة عشر يوماً). إذاً لابد من مجاهدة النفس في كل الأحوال، وتحمل الشدائد، والرضا بالقدر خيره وشره.. يقول الشاعر عبدالله بن سعود الصقري:

دنيا كفى الله شرها ياجماعه

تمضي بها سمر الليالي سريعه

تقبل وتقفي بالشهر تقل ساعه

والعمر يفنا والهوايل تبيعه

والحكم لله ما لحد في دفاعه

يقدر إيغير ما جرى بالطبيعه

وهذه الدنيا ليست دار قرار بل الإنسان فيها عابر سبيل، وهذا حالها لاتدوم على حال حيث تتغير مع مرور الأيام والليالي، والشهور والسنين، وفيها كل يوم نشاهد حسنها وبهجتها، واليوم الآخر يبيد حسنها وتذهب بهجتها كما يقول الشاعر نافل علي الحربي:

أيام شبعنا من عناها وروينا

من كثر ما شفنابها من عواكيس

يوم لنا واليوم الآخر علينا

يوم مساعيد.. ويوم متاعيس

والإنسان في هذه الدنيا لا يعلم يوم وفاته..وهذه حكمة الخالق- عزوجل- ولو يعلم يوم وفاته لن يعمل أي شيء يذكر في حياته من جد وجهد، وكسب للرزق، وتربية الأبناء الخ من صور الحياة المتعددة... فقط ينتظر يوم وفاته، فيجب طاعة الرب- سبحانه وتعالى- في السر والعلن، والإكثار من الأعمال الصالحة، والمكسب الحلال، والتعامل بالأخلاق الحسنة، ومساعدة كل محتاج.. فمثل هذه الأعمال الصالحة والفاضلة تثقل موازين العبد يوم لا ينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

قبل النهاية

للشاعر عبدالله بن صقيه التميمي:

دنيا تقلب ما عرفنا لها اطبوع

ميلاتها منها يشيب الرضيعي

اليا صفت ساعة تكدر لك اسبوع

لوتبي تعدل ميلها ما تطيعي


بكر هذال







توقيع : SALMAN
إذا خسرناك عضو فلا تجعلنا نخسرك زائر


الإرادة بركان لا تنبت على فوهته أعشاب التردد

حيــــــــــــــــــــــــــــــاكم الله في حسابي على تويتر :
SALMANR2012@
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة