بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله ، و الصلاة و السلام على أشرف الخلق أجمعين ، نبينا محمد ، عليه و على آله الصلاة و السلام...

أما بعد ....

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أخواتي في الله ، ألا تلاحظون هذا .....

لقد كثرت جداً المصائب و الإبتلاءات في زماننا ....

زلازل ..... عواصف مدمّرة ......

أمراض قاتلة ، من إيدز ، و حمى قلاعية ، و سرطان ، وجنون بقر إلى إنفلونزا الطيور ( طاعون العصر ... )

هذا فضلاً عن بعض الأمور الأخرى التي يراها بعض الغافلين على أنها ظاهرة غريبة و جديدة تستحق المشاهدة ، مثل حملات الجراد التي تهاجم مدننا و حقولنا ، فلا تترك لنا أخضراً و لا يابس ....

لا حول و لا قوة إلا بالله العظيم ....

و كم سمعنا من حوادث قاتلة ذهب ضحاياها شباب في عمر الزهور.....


أليست كل هذه رســــــــــــــائل لنا من رب العالمين ؟؟!!!

دعونا نتفكر قليلاً في أحوالنا .....

ألا ترون مثل هذا في زماننا :

** فتاة إسمها فاطمة أو خديجة ، لا تعلم من أمور دينها شيئاً ، و ترى أن الله لم يفرض عليها الحجاب، تخرج من بيتها كاسية عارية !!!!!


** شاب ، كل همّه ملاحقة الفتيات و محاولة الإيقاع بهن ، لا يكل و لا يمل من طول الإنتظار في الشوارع و الطرقات لمعاكسة الفتيات و ملاحقتهن ..... و للأسف قد يكون إسمه محمد أو أحمد....

** إنتشار مراكز الزنا و الفاحشة في بلاد يُفترض أن أبنائها من المسلمين !!!!!

** فجور و طغيان و تجبّر على الضعفاء ، لأنه لم يعد لهم مكان بين الأقوياء !!!!!

وغير هذا الكثير و الكثير .....
نسأل الله العفو و العافية ....


فلنتأمل هذه الآية :

يقول الله تعالى : { ظَهَرَ الفَسَادُ فِي البَرِّ وَ البَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاس لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } الروم ، آية 41


ما رأيكم ؟؟؟!!!

نعم إنه بأيدينا نحن ....


بمعاصينا و ذنوبنا نحن ....

تُرى هل ننتظر إلى أن يستبدلنا الله بمن هم خير منا ؟؟!!!

أخشى ذلك !!!!!!!!!




م
ن
ق
و
ل