جريدة الجزيرة 8 مارس 2006م

اصدق مع حواسك

إن جسدنا يشمل العديد من الحواس والأجهزة المعقدة التي لا يدركها العقل بل إن الحواس تتأثر
وتمرض عندما تنعتها بما ليس فيها!

عندما يدّعي أحد ما أنه مريض فسرعان ما تتأثر وتحزن وتبدأ في اقتناص المرض سريعاً!
فالقلب السليم لا يرضى بأن يصفه أو ينعته أحد بالمرض فتبدأ عملية التأثر لتلك العلة
ويبدأ الشعور بالوهن والتعب رويداً رويداً إلى أن يصاب بتلك العلة، وتبدأ أعراض تتملكه
وكأنه بذلك يعلن الاحتجاج!

هذه أعضاؤنا التي أوجدها لنا خالقنا فهي تحزن ولا تقبل بأن تنعت بالمرض عندما
تكون سليمة 100% فتنهار وتخور قواها وتصبح في حالة مرض!

هذا ما قرأته لأحد أطباء الغرب، فلا يدعي الفرد السليم المرض بل يحمد الله
على نعمة الصحة والعافية!
بل لا بدّ من أن يردد كلمة (أنا سليم ومعافى) مراراً؛ حتى تقتنع بها باقي الحواس
وبذلك ينعكس على الجهاز العصبي وباقي أجهزة الجسم؛ فتبدأ بالاستجابة!
فالمرض وثيق الالتصاق بالإنسان مجرد ما يشكو من علة في جسده فتتأثر أعضاؤه
وتحتج بطريقة ما وتبدأ بالاستجابة الفعلية للمرض!
فهي تشعر، وتحسّ، وتتأثر، وتسبح الخالق، هذه إحدى نعم الخالق علينا
فسبحانه وتعالى ما من شيء إلا يسبح له، ولكن لا تفقهون تسبيحه
فسبحان الله الذي أحسن وأبدع خلقه.

سلوى أبو مدين

ودمتم بعافية ياأهل النخبة