اقتباس:
الكثير منا يعيش وسط وطنه وجموع اهله
وهو بلا هويه يرضى عنها فيشعر بغربه اكبر
من ان يكون مغتربا فينسج لنفسه عالما خياليا
يهرب منه واليه كلما شعر ان مكانه الواسع الشاسع
يضيق عليه فلا يحتويه ويخرج ملامحه بل تضيع ملامحه
من كثرة ماهو لا يعرف هو مع من وضد من
|
أختي شهد الحياة..
يظل كل إنسان مرهف الحس..
صادق النوايا والأحاسيس..
باحثاً عن جزيرة يهاجر إليها كل ليلة..
ينثر على شواطئها آهاته ويزرع فيها فسائل آلامه..
يرسل أحلامه مع طيور النورس المحلقة في سماء خياله..
وينشد كنزاً بحث عنه الكثيرون من هم أمثاله..
يجد بعضاً من آثارهم ومأثرهم التي نقشوها على جدران كهوف ومغارات الأبداع الخالد..
يلتمس منها رموز وخرائط علها تدله على كنز السعادة المفقود منذ زمن على ظهر هذه الجزيرة..
ويمني نفسه بالعثور عليه وإكتشافه ليسعدَ هو وينشر معه السعادة أينما حلّ..
هذا هو حالهم في ترحال دائم ومستمر وهجرة بحثاً عن أوطان السعادة..
أشكر لك مرورك الذي أثرى كثيراً القصيدة وفتح لها مجالاً واسع لم تسعفني الذاكرة أو بالأصح عجز قلمي عن الألمام به..
تقبلي فائق احترامي..