جريدة عكاظ
الثلاثاء 14 مارس 2006
خالد حمد السليمان

الكتاب الطائر

إعلان الخطوط السعودية عن نيتها تنظيم معرض للكتاب دفعني لتخيل فكرة
أن تنظم «السعودية» معارض دائمة للكتاب السعودي على رحلاتها الجوية الطويلة تتيح
لمسافريها القراءة في السماء!!
و يعجبني أن تلعب المؤسسات الوطنية الكبرى دورا فاعلا ومؤثرا في خدمة المعرفة
والثقافة والمجتمع ودعم الابداع سواء عبر المساهمة المباشرة بتنظيم الفعاليات الثقافية
أو تقديم الدعم المادي والمعنوي عبر مؤسسات خدمات المجتمع والنشاطات الثقافية
والاجتماعية المختلفة .

و بالنسبة لفكرة «الكتاب الطائر» أو «المكتبة الطائرة» التي أقترحها فإنني أعلم
أنها محكومة بجملة من العوامل والمعوقات مثل تحديد نوعية وتصنيفات الكتب وأعدادها
وكيفية اتاحتها للركاب، وربما رأى البعض أنها مهمة تزيد من أعباء طاقم الخدمة ناهيك
عن عبء ادارتها وتنظيمها على الأرض وفي السماء، ولكنها فكرة جديرة بالتأمل خاصة
أنني أثق بأن الخطوط السعودية قادرة على إيجاد الآلية والوسيلة التي تجعلها واقعا محلقا
حتى ولو اقتصر الأمر رمزيا على عشرين كتابا ترص على حاملات الصحف والمجلات
المثبتة عند أبواب الطائرة!!

انها ليست خدمة ثمينة تقدمها «السعودية» للكتاب أو للثقافة فحسب، بل هي دعم معنوي
لا يقدر بثمن من مؤسسة وطنية معطاءة لابداع المؤلف السعودي الذي هو بأمس الحاجة الى من
يساعده على التحليق بإبداعه الى أعالي السماء!!

___________________

نوافقك بشدة يا أستاذ خالد