السلام عليكم..

أستاذة ندى..

هناك أشياء كثيرة أثارتني في هذا الموضوع وحركت الدم في قلمي الذي دائماً ماتشده مواضيع النقاش هذه وخصوصاً إذا كان أحد أطرفها أستاذتي الفاضلة ولا ننسى حضرة الأخت المرضية..

صحيح أن الموضوع فيه من التشعبات مايكفي لعقد مؤتمرات لأيام..
لكن أويد أستاذة ندى في ماذهبت إليه من أن ذلك قد يجعل الموضوع يتمتع بنكهة مميزة ويوسع دوائر النقاش..

لقد قرأت في هذا الموضوع الكثير من الحقائق والوقائع التي مهما حاولنا إخفاءها أو إنكران حدوثها ولو أشهرنا سيوف التبريرات لما حدث فلن نستطيع إزالتها من أذهان الآخرين فالشمس لاتحجب بغربال..

وأرى أنه يدور بالدرجة الأولى حول الرجل وهذه عادة الأقلام النسائية دائما..:)
ونظرته للمرأة وكيفية تعامله معها..
وهذا ماتكرر في أغلب جزئيات الموضوع إن لم تكن جميعها..

لكن....دعوني أعلق على بعض النقاط..



مانسمي هذا..!!؟؟

هل هو إدعاء مثالية مزيفة...!!؟؟أم هي تراكمات مترسبة لم تزلها سنوات التعلم والتوسع الثقافي والتعرف على الجنس الآخر عن كثب وقرب أكثر وتظهر على السطح ونكون أول المعارضين بمجرد الوقوف عند أول عتبة تجربة...!!؟؟



هذا في إعتقادي يحدث بسبب عدم التوافق الثقافي بين الزوجين وتقارب مستوى التعليم والتفكير أحياناً..
فمن الظلم أن تعيش هذه الفتاة بهذا المستوى من التفكير والعلم مع زوج يجهل الكثير من أبجديات الدراسة الجامعية..بحجة القرابة أو ماللبنت إلا ولد عمها..
وكذلك من الظلم أيضاً أن نظلم شاباً في مقتبل العمر ونهل من العلم روياً بزواجه من فتاة تفتقد للكثير من الثقافة الزوجية والثقافة العامة في مجالات الحياة..
فما ظنكم المواضيع التي سيتناقشون فيها...!!؟؟وماهي الإهتمامات التي تجمعهم سوياً على طاولة الأتفاق..!!؟؟
أنا هنا لاأتكلم عن المواضيع العائلية الخاصة..أقصد الأمور الحياتية العامة..وكذلك المواضيع التي تدور في الساحة بشكل عام..



إذا كانت الكاتبة تقصد إنصاف المرأة وإعطاءها حقها فلننظر للعهد الذي حدثت فيه الأحداث..
إما إذا كانت تقصد أن المرأة تخاطب الرجال منذ قديم الزمان وإنها تستطيع المطالبة بحقها دون إستحياء..
وإن ذلك عُدم في زمننا هذا..فلننظر لمن هو المُخاطب (عليه أفضل الصلاة والسلام)..
ولاننسى أيضاً أن صوت المرأة عورة..
لكن المعاقبة بهذه الطريقة لاأعتبره مجدياً ومن المخلفات التي تراكمت والعادات البالية التي لم ينزل بها من سلطان..



أعتبره جواباً مجانباً للصواب ومجحفاً في حق السعوديون لاأقول دفاعاً لكن لاأحد ينكر ميل جميع الرجال لهذه الغريزة
دون استثناء والدليل مانراه من تهجمات وخطف وإغتصاب وهتك أعراض قصر في البلاد الغربية رغم إنفتاحهم اللامحدود
ومع ذلك لم يردعهم من ممارسة هذه الأعمال الوحشية والغرق في البهيمية المحضة..
فهل هناك مايعيب لو بحث الرجال هنا في السعودية عن رغباتهم بالحلال...!!؟؟




هذه الفئة من الناس أشمئز كثيراً من سماع قصصهم فهم لايعرفون من الحياة إلا مبدأ أنك تستطيع جلب كل شيء بمالك مهما غلى ثمنه..حتى النساء تستطيع إختيار من تروق لك حسب كمية نقودك..
وأعتقد أن آخر مايفكرون فيه هو أحاسيس من حولهم..
بئس الحياة تلك...!!؟؟
ولايحرق صدري كثيراً إلا مشاعر من وقع في قبضة رحمتهم وكيف تسير بهم الحياة وماهو إحساس كل فتاة يهجم عليه وحش كهذا الهرم..أدع ذلك لسعة خيالكم....
اعتقد أن الجميع لديه الكثير من الروايات لكن....(لاتحرق النار إلا رجل واطيها)



هذه حكاية أتمنى كثيراً أن أسمع نهايتها الحزينة وخروج روحها من المجتمع إلى الأبد..
عشمي أن هناك الكثير أيضاً يملكون من العقل والرزانة مايجعلهم في منأى عن هذه المهاترات السخيفة والتي شجعت عليها بعض القنوات لهدف مادي بحت..
وماعسنا نأمل ممن باع مبادئه وأخلاقه في سبيل حفنة من المال...!!؟؟

لكن السؤال المحير لماذا المطلقة بالذات..!!؟؟

هل هذه ثقة تامة بأنها أسرع للميل والوقوع في شباكهم الوحلة...!!؟؟

أمر محير فعلاً...


لقد ذكرت في أول المقال أني سأعلق على بعض النقاط...لكن....وجدت نفسي أخرج من كل جزيئة بالكثير من الإستنتاجات أوردة لكم هنا مااستطعت جمعه من أفكار..:)

آسف على الإطالة..

تقبلوا فائق احترامي..