مشاعر صادقة سمعنا نبضها بين السطور..

ولامسنا عاطفتها بين حروفها النابضة بالحزن العميق..

وصية أم تعصر ذاكرتها لتعيد شريط أيامها الخالية..لتعرضه أمام شاشة خيال طفلها المسمتع النبيه..

ذكريات اختبئت بين جوانحها طويلاً رحلت معها وغادرت موطنها...لكن......بقت المخطوطات الأصلية منقوشة على كل

أرض طاهرة وتحملها كل نفحة هواء نقية وتستند لكل جذع زيتونة مباركة..وتتردد على كل صوت صادق..

أم أودعت ذكريات طفولتها في زجاجة ثم ألقت بها في غياهب البحر..وتتمنى أن ترى قدوم قوافلها وابنها يحمل راية الإنتصار..

يعود وبين يديه مافقدته من أحلام ومالم تصل له من أماني كانت قد زرعت بعضها تحت جدار أحلام الطفولة...

ولم تعلم هذه الأم بأنه سيأتي في يوم من الأيام جرافة الطغيان وتهدم ماقد بنتّه..



أحلام تتمنى الأم أن تتحقق على يدي ابنها بعد ما تلاشت آمالها وحلّقت مع أسراب الغربة..

وصايا حملتها هذه الكلمات على أجنحة الأمل والتفاؤل بمستقبل أفضل..



فلسطين هذه الأرض المقدسة التي يحلم كثير بزيارتها وتقبيل ترابها..

فمابالكم بمشاعر من ولدته هذه الأرض وارتشف من نبع حنانها الصافي أيام وليال..

كلنا شوق لك فلسطين الأبية وستبقين في أعيننا رمز النضال والكفاح..

ستبقين أرضاً عربية مهما حاول المرجفون حجب ذلك بكل ماأوتوا من حيلة ومكر ودهاء..

ستبقين فلسطين خالدة على مرّ العصور وسيشهد التاريخ ببطولة أبنائك واستبسالهم..

ومن لايعرف من همّ أبطال الحجارة وقاهرين المدرعات..


فلكي منّا يافلسطين أزكي سلام وأعظم تحية..

أحرف جديدة نستمتع بها من قلمٍ اعتدنا منه الإبداع دائماً..

وهانحن نتنقل من زهرة لأخرى..

في بساتين قلمك أستاذتي الفاضلة..

تقبلي فائق احترامي..