23 / 03 / 2006, 23 : 06 AM
|
المراقب العام والناطق باسم الادارة
|
المنتدى :
نبض المشاعر |
تاريخ التسجيل |
العضوية |
الدولة |
العمر |
المشاركات |
بمعدل |
المواضيع |
الردود |
معدل التقييم |
نقاط التقييم |
قوة التقييم |
29 / 12 / 2005 |
1365 |
مهاجر بلا وطن ..؟ |
41 |
1,754 |
0.25 يوميا |
|
|
266 |
10 |
|
|
|
|
هل عاد حبـــي القديــــم...!!؟?
يمر بنافذة خيالي طيفٌ عابر..قد ألفته...
يداعب مشاعر قد خلدت لنومٍ دافئ..
أوقد من حولي شموع الحنين لماضي جميل...
أيقظ صوت ذكرياتٍ كنت أظنه خفت وتوارى خلف سياج النسيان...
أعاد الحياة لأنفاسٍ قد ذبلت وسئمت طول البقاء خلف قضبان صدر يحترق...
أعاد لملمت أوراقٍ بعثرتها يد الزمن..وشتتها رياح الظروف العاتية...
إنه يثير فيَّ الرغبة للعودة مجدداً لنثر أشلاء محبرتي على بياض الحب..أو بياض الورق...ليس هناك فرق...
امتطيت خلفه خيول الشوق وعبرنا بحور الغرام كلها....
حتى ألقاني..
إلى جذع أول صدفة تقابلنا فيها..عندما كانت تسترقني النظرات...
..كانت كلمات الحب والإعجاب تسبح في لجة أمواج بحر العيون..حتى تصل بأمان لشواطئ القلوب..
أتسأل...
ماهذا الشعور الدافئ الذي أحاط ليلتي المقمرة هذه...!!؟؟
هل عاد حبـــي القديــــم...!!؟
هل عادت ملاكي الفاتن...!!؟؟
أني أرى وجهها البهي يكسو سماء غرفتي..ينير أرجائِها...
أسمع موسيقاها المفضلة لديها..تملأها طربا..وتتمايل مشاعري معها زهوا...
عطرها الزكي يفيق نشوتي الكامنة...
ضحكتها تجلجل فرحاً...وتملأ حياتي سعادة..
آه..آه..
أخشى أن أستيقظ...
فلا أجدها حقيقة ماثلة بجواري...
لذلك دعوني أغرق في أحلامي وأعانق طيفها فكم ألفت يداي هذا العناق..
لاأريد أن أفيق من نشوة العناق هذه..
لاأريد أن أفيق......
استيقظت صباحا...كنت أرى الضجر بادياً على محيا وسادتي..
ربما سئمت من ثقل أحلامي وصعوبتها..
اتجهت بسيارتي أجوب عباب المدينة...كانت تقودني لمكان اعتدت عقد موعد معه كل شهر..إنها تتكفل اليوم بتذكيري..
أظن مشاهد اللقاء في هذا المكان وكل كلمة ترددت في جنابتها هي مادفعها لصنيعها هذا الصباح ربما..
كان جهازي النقّال يطلق صيحاته الواحدة تلو الأخرى لكنه لم يشغلني عن لحظة الوفاء التي أعيشها والتي تعودت دائما ألا تشوبها شائبة..
توقفت طويلاً..ماشعرت بطول الساعات التي قضيتها أطارد خيوط الشمس الهاربة..
لكنها أصبحت من برتوكولات حياتي الشهرية.. وقد أعدت ذلك منذ فترة ليست بالقصيرة..
كانت مشاعر حائرة تتجول بين متاهات رأسي...تتنازع جسدي المنهك وتمزق قلبي الواهن من عناء الحبّ ومصيبة البعد..
كنت أسمع أصوات تحلّق في أجواء مسامعي تدعوني لنسيان مامضى والمضي قدماً في معترك الحياة والرحيل عنها لعالم آخر..
لكن كانت تجاوبها دمعات دافئة داعبت وجناتي طويلاً..
كيف لي ذلك...!!؟؟
وقد ذهبت بما بقي منّي...!!؟؟
لم أعد أملك من الصبر والجلد والعزيمة..مايجعلني أجابه جيوش ذكرياتها..والتي فرضت الحصار الشديد حول قلاع فكري الحصينة..
كانت كل ماعقدت معها هدنة الصلح لتكفّ عني هجومها الكاسح فأنا أخاف أن تأسرني للأبد فأعيش في قبضتها طوال الحياة..
كانت ترميني بغتة..بحادثة تجدد معها كل ماكنت أحاول نسيانه أو الإبتعاد عن أراضيه الخصبة..
وكنت أتساءل...ماهو الإعصار الذي سيقتلع جذور عشقها التي أبدعت في غرسها وسط حدائق قلبي..
استدرت بسيارتي مديراً الشمس ظهري تاركاً بجانبها الكثير من الحيرة والكثير من الأسئلة في ذات المكان..
علّي أجد أجوبة لها في موعدنا القادم......
|