عرض مشاركة واحدة
  المشاركة رقم: 1  
قديم 31 / 03 / 2006, 18 : 05 PM
الصورة الرمزية SALMAN
SALMAN
مؤسس الموقع
المنتدى : اقلام صحفية 2005-2010
تاريخ التسجيل العضوية الدولة المشاركات بمعدل المواضيع الردود معدل التقييم نقاط التقييم قوة التقييم
14 / 03 / 2005 1 المكتبة 7,615 1.06 يوميا 392 10 SALMAN is on a distinguished road
SALMAN غير متصل

الجوال*** الكمبيوتر ***البلوتوث

يلعب الهاتف الجوال دوراً رئيساً في التواصل فيما بيننا، حينما أمسكنا بهذا (الجوال) ظننا أن الدنيا كلها قد اجتمعت فيما بين أصابعنا التي تمسكه، وبمجرد الضغط على عدد قليل من الأزرار تستطيع أن تتواصل مع شخص آخر في أي مكان في العالم المترامي، الذي كنا نسميه قرية صغيرة، كل هذا فيما مضى، وقبل انتشار هذا الجهاز العجيب، كانت المسلسلات العربية تستعرض هذا الاختراع في المسلسلات البوليسية، والحديث عنه بوصفه اختراعاً لا تستطيع أجهزة البحث الإمساك بحامله بسهولة، إذ كان ذلك أمراً في غاية الصعوبة، أما الآن، وبعد أن أصبح الجميع يحمل جوالاً، من الأطفال مروراً بالنساء والشيوخ، الجميع لا يستطيع الاستغناء عن هذا الاختراع، ثم تطورت إمكاناته لتصبح كمبيوترية، فتستطيع أن ترسل عشرات الرسائل في دقيقة واحدة إلى مجموعة من الأشخاص، واعتنت الفضائيات بهذا الرفيق الدائم المطيع في قبضة يدك، فخصصت له قنوات خاصة لاستقبال الرسائل من الشرق إلى الغرب، ومن الغرب إلى الشرق، ليتواصل الناس عبر ما يسمى (الشات) ولم يعد (الشات) قاصراً على استخدام الكمبيوتر، فتستطيع أن (تدردش) عبر الجوال، ويتم تبادل الرسائل بين الأصدقاء والأقارب من بلدان مختلفة، حتى في كثير من الأحيان يكون هؤلاء الأصدقاء في البلد ذاته، أو مدينة بعينها.. والتطور لا يتوقف أبداً عند حد، فالآن أيضاً صار بإمكانك أن ترى من تخاطبه على الجانب الآخر، مهما بعدت المسافات بينك وبينه، ليقوم أي إنسان بدور المراسل الصحافي من بلد إلى بلد فقط لأنه يحمل هذا (الجوال) الاختراع العجيب، حتى الصحف والقنوات الإخبارية الآن تقدم خدمة إرسال الأخبار عبر (الجوال) لحظة وقوعها، وقريباً جداً سيتم نقل الحدث مباشرة عبر شاشات (الجوال) مع الأخبار المرسلة، لتوجد طفرة إعلامية عالمية تسمى تلفزيون الواقع، فكما يستطيع أي إنسان أن يرسل رسائل عبر هاتفه إلى هذه القناة أو تلك، فبإمكانه أن يصور مشاهد كاملة من الحياة التي يحياها، ويرسلها إلى قنوات فضائية ليتم بثها باعتبارها تعبيراً عن ما يسمى تلفزيون الواقع، والشاهد الآن على صدق ما أقول هو مقاطع (البلوتوث) المنتشرة جداً بين الشباب الآن، وتتناقل فيما بينهم بشكل سريع جداً من أقصى المدينة الواحدة إلى أدناها (قبل أن يرتد إليك طرفك).
ويصور الشباب بعضهم البعض في مواقف كوميدية، وأخرى تراجيديا حزينة، وقد يخترعون مشهداً عالمياً يقلدونه ويرسلونه فوراً إلى آخرين، وقد يسيء البعض استعمال هذا الاختراع العجيب، كغيره من المخترعات التي يساء استخدامها، المهم أن هناك جانباً مرسلاً وآخر مُستقبلاً، جانباً يصنع المشهد (مبدع)، وآخر مشاهد (متلقي)، وبينهما موجات تحمل مشاهد متنوعة، قد تنمي هذه الوسيلة الإبداع فيما بين الناس، إلى أن تحدث في المستقبل حالة من التوحد بين المبدع والمتلقي، فتنمحي علاقات التمايز بينهما، فقد تكون اليوم متلقياً عملاً واقعياً صوِّر على الهواء مباشرة، وقد تكون بعد ثوان مبدعاً تبث عملاً واقعياً أيضاً، في طريق البحث عن الجديد على عين المشاهد، ليكون الجميع يحيا الحياة بشكل أكثر حداثية بالتعايش مع تليفزيون الواقع.. ولا يزال للحديث بقية..



حسين أبو السباع







توقيع : SALMAN
إذا خسرناك عضو فلا تجعلنا نخسرك زائر


الإرادة بركان لا تنبت على فوهته أعشاب التردد

حيــــــــــــــــــــــــــــــاكم الله في حسابي على تويتر :
SALMANR2012@
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة