مشاعر تحيط بي من كل اتجاه سافرت معها إلى مدن الفرح فأوقدت شموعه على مشارف أبراجها العالية وقطفت وروده الزاهية من حدائقها الغناء..

كنت أمتطي مراكب الأمل في رحلة سعيدة لمدينة الفرح ياه ماأروعها من مراكب كانت تعبر عباب البحر بكل قوة وثقة كانت تملك مجاديف قوية تتكسر عليها أمواج اليأس الغادرة..

كانت مشاعر الصداقة هي الوثيقة التي نتعامل بها في هذه المدينة وهي التي تسير حياتنا اليومية كنّا نتخذها نبراساً أعلى في حياتنا إنها فعلاً حياة جميلة..

في هذه المدينة نبض قلبي بالحب للمرة الأولى لازلت أذكر أول لحظة نطقت بهذه الكلمة..
أحبك قلتها بملء فيّ لحبيبتي التي أحبتني بكل مافيها أصبحنا عاشقين وترددت قصتنا في أكثر من مكان وأصبحت تذكرنا الزوايا المنعزلة التي كنّا نتبادل فيها كلمات الغرام والعشق..لقد كنت أحبها نعم أحبها..

وذات يوم قرروا نفي من هذه المدينة فأنا أصبحت خطراً داهماً على المدينة وأصبحت مذنبا لأني أحببت فتاة بادلتني العشق والغرام رغبة منها وهياما..
هل أصبح الحب خطيئة...!!؟؟

نفيت من هذه المدينة إلى خارج مدينة الفرح نفيت في مدينة الحزن تلفني أسوار الحنين وتكبلني بشدة..
آه من الحنين إنه يأكل الجسد كما تأكل النار الحطب..
في مدينة الحزن تبدلت على الكثير من المبادئ إني أعيش في عالم لم أعتد العيش فيه..
لقد ألبسوني وشاح الغربة في أول يوم وفدت عليهم لم أكن أعرف معنى هذه الكلمة..
ماكنت أحسه هو أنها مزيج بين الحنين والحزن يكسوها الكثير من الألم..
أصبحت غريباً في مدينة الحزن رأس مالي الحنين لماضي لاأطن أن سيعود..

لذلك قررت الهجرة الدائمة والتنقل بين الموانئ وركوب الأمواج العاتية من جديد بحثاً عن وطن أجد فيه مافقدته في مدينة الفرح..

هذه باختصار حكايتي مع المشاعر..

أختي شهد الحياة..

أنتي تملكين قلماً أقل مايقال عنه إنه رائع..

تقبلي فائق احترامي..