عرض مشاركة واحدة
  المشاركة رقم: 1  
قديم 07 / 04 / 2006, 38 : 07 PM
الصورة الرمزية SALMAN
SALMAN
مؤسس الموقع
المنتدى : اقلام صحفية 2005-2010
تاريخ التسجيل العضوية الدولة المشاركات بمعدل المواضيع الردود معدل التقييم نقاط التقييم قوة التقييم
14 / 03 / 2005 1 المكتبة 7,615 1.06 يوميا 392 10 SALMAN is on a distinguished road
SALMAN غير متصل

)الانترنت ))بعض من لغو الإعلام.. أو إعلام اللغو!

يبدو أن لدى بعض مرتادي شبكة (الإنترنت) والمتعاملين معها مفهوماً غير سويّ لمصطلح (حرية الرأي)، يمارسون في ضوئه (مراهقاتهم) الفكرية. فهم يحسبون خطأ أن (حرية الرأي) تمنح صاحبها (الحقّ) في ممارسة إثم (القذف) الصراح إقصاء لأيّ شخص يخالفه في الرأي، وكأن كلمة (الحق) هذه له وحده لا سواه!
**
* وبهذه المناسبة، يردُ إلى الذهن ما يعانيه هذا المجتمعُ من أذى ظاهر، مصدره الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) التي تحولت بعضُ ساحاتها إلى (منابر) لهتك المعنويات البريئة افتراء، وهناك (فرقة) من (خفافيش الظلام) تروّج من خلالها الإشاعات ضدّ هذا المرء أو ذاك، أو تلفّق ادّعاءاتٍ تمسّ كرامة هذه البلاد وأهلها، إمّا (افتئاتاً) على الحقيقة أو (نقلاً) من بعض مصادر الإعلام الآسن في أكثر من مكان من هذا العالم!
**
* ولقد أضحتْ هذه الشبكة نهراً هادراً يتدفّقُ في كل اتجاه، ويخترقُ كلّ مكان، بْدءاً من المكاتب، مُروراً بالمقاهي والبيوت، وانتهاء بغرف النوم! وتقف على ضفتيه قوافل من (سماسرة) اللغو المباح وغير المباح، وأرجو ألاّ يظنّنّ أحدٌ أنني بهذا القول أقلل من أهمية هذه الشبكة المعلوماتية وقيمتها الحضارية، أو أهمش حرية التعبير من خلالها، لكن هناك فرقٌ بين (عشوائية) الكلام المرسل بلا عقل، وحرية التعبير المسرجة بلجام العقل، وأعتقد أنّ ما لا يُعقلُ من الكلام أولى أن يبقى في جوف صاحبه، فلكل شيء حدّ يبدأ منه، وينتهي إليه، وما عدا ذلك فلا يُرجى منه أو له خير!
**
* وما يُقال عن لغو (الإنترنت)، يقال عمّا يُكتبُ عن بلادنا عبر بعض وسائل الإعلام الخارجي، البعيد منها والقريب، وخاصةً منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر المشؤوم.
لأولئك أقول:
أولاً: إنّ بلادنا لم تدّع الكمال قط في أداء مشهدها التنمويّ ولن تدعيه أبداً، فهناك لا شك أخطاءٌ أفرزها السباق المحموم مع الزمن لبلوغ مستوى أفضل من النمو يفيد البلاد والعباد، وهي أخطاء توجب الإصلاح، وتستجيب للجهود المبذولة في سبيله، وهذا أمر لم ينكره أحد، ولم يتبرأ منه أحد، والقول بغير هذا افتئاتٌ على الحق والحقيقة، مذكراً في الوقت نفسه بأنّ الدول مثل الأفراد، تتوق إلى الأفضل تأهيلاً وأداءً، وتجتهد في هذا السبيل، فتخطئ مرة وتصيبُ أخرى! ونحن دولة وأفرداً ومؤسسات، لسنا استثناءً من ذلك، ولم ولن نزعم يوماً أن لنا نصيباً منه!
**
ثانياً: أمّا الذين يلعبون ب(جمرات) الكلام غير المباح ضد بلادنا أو رموزها الدينية أو السياسية أو التنموية أو الفكرية، سواءً عبر (الإنترنت) المحلية أو العالمية، أو من خلال منابر الإعلام المقروء منه والمسموع، فالله يعلم، وهم لا يعلمون، إن المسيّر لممارساتهم الظالمة ضد بلادنا ليس الاصلاح، بل الرغبة العمياء في (إسقاط) بعض أوجاعهم وأوزارهم فِراراً من عذاب التشهير بالنفس، أو هزيمة الفشل، او تجنباً لمرارة الإفلاس الفكري والمعنوي، أو لابتزاز غنائم من متاع الدنيا، عاجله أو آجله!
**
ثالثاً: هناك في بعض صحف الغرب إفْكٌ قبيحٌ على عقيدتنا، لا يأتيه إلا مُنكر لهذه العقيدة أو جاهل بها أو حاقد عليها، وقد شهدنا مؤخراً ما صنعته صحيفة دنماركية موتورة في حقّ سيّد الخلق نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، فانتفضت الأمة الإسلامية غضباً من ذلك ورفضاً له، وكادت أن تستعر بسببها (فتنة) خبيثة لا يعلم مداها سوى الله، لولا أن تدخّل ذوُو العقل والحكمة، ساسةً وحكاماً، ليطفئوا نارها وتتراجع الصحيفةُ عن غيّها، ويعودُ سيفُ الحق إلى غمده!
**
أخيراً، إذا كان التعاملُ مع (الإنترنت) أمراً لم يعد لنا منه مفرّ، فإنّ علينا أن نستثمر إيجابياته لصالحنا، أمّا الباطل فيه فغثاء لا يغني من الحقّ شيئاً!

عبدالرحمن بن محمد السدحان







توقيع : SALMAN
إذا خسرناك عضو فلا تجعلنا نخسرك زائر


الإرادة بركان لا تنبت على فوهته أعشاب التردد

حيــــــــــــــــــــــــــــــاكم الله في حسابي على تويتر :
SALMANR2012@
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة