09 / 04 / 2006, 56 : 01 PM
|
ضيف عزيز
|
المنتدى :
الثقافة الاسلامية 2005-2010 |
تاريخ التسجيل |
العضوية |
الدولة |
العمر |
المشاركات |
بمعدل |
المواضيع |
الردود |
معدل التقييم |
نقاط التقييم |
قوة التقييم |
23 / 02 / 2006 |
1677 |
القهرة - مصر |
60 |
18 |
0.00 يوميا |
|
|
229 |
10 |
|
|
|
|
وصف الحبيب صلي الله عليه وسلم
بسم الله و الحمدلله و الصلاة و السلام على رسول الله
محمد صلى الله عليه وسلم الإنسان و كيف كان .؟! .. لو إتبعناه لطابت لنا الحياه
إعرف نبيك ..!
(( وصف الحبيب و أهميته ))
يقول المولى عز و جل فى كتابه الكريم {أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ }المؤمنون 69
و لهذا تبرز أهمية معرفة رسول الله صلى الله عليه وسلم و لكى نعرفه حقا لابد و أن نتعرف على أوصافه صلى الله عليه وسلم فإن ذلك يتأتى منه فوائد متعددة منها :-
1- الإيمان بأوصافه المشهورة كما هو مثبت أنه بلغ من الكمال البشرى ما لم يبلغه غيره خلقا و خلقة فكان أفضل الخلق ظاهرا و باطنا فى النشأة و الصورة .
2- أن معرفة وصفه الشريف تبعث البهجة فى القلوب فإن الصحابة رضوان الله عيهم كانوا يبتهجون لرؤيته و إذا غاب عنهم إستوحشوه و بعدما إنتقل إلى الرفيق الأعلى قالوا كأن قلوبنا أخذت منا و فى هذا قول جميل
كل القلوب إلى الحبيب تميل .. ومعى على ذلك شاهدا و دليل
ذلك أنك إذا ذكرت محمدا .. راحت دموع العارفين تسيل
3- إذا ما علمنا أوصافه كنا إذا صلينا عليه إنشغل الفؤاد بأوصافه فشاهدناه بقلوبنا و إستحضرنا طلعته الشريفة .
4- إذا عرفنا أوصافه عرفناه خاصة إذا رأيناء فى منامنا فرؤياه حق لأن الشيطان لا يتمثل به أبدا .
و مما يبرز أهمية أوصافه صلى الله عليه وسلم أنه النبى الوحيد الذى ذكرت أعضائه الشريفة بالقرآن الكريم فوصف 14 عضو من أعضائه و أوصافه و كأنى به بدرا قد إكتمل بعد 14 ليلة كل منها أضائب بنور حتى إكتمل صلى الله عليه وسلم
1 - الوجه : {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ }البقرة144و كذا الآية 149 , 150 و 105 يونس و 30 ,43 الروم .
2 - العين : {لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ }الحجر88 و طه131
3 - البصر : {مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى }النجم17
4 - السان : {فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْماً لُّدّاً }مريم97 و الدخان58 و القيامة16
5 - العقل : {مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى }النجم2 و {وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ }التكوير22
6 - الفم : {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى }النجم3
7 - الأذن : {وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيِقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }التوبة61
8- الصدر : {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ }الشرح1 و الأعراف 2 و الحجر 97 و هود 12
9 - الظهر : {الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ }الشرح3
10 - اليد : {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً }الفتح10
11- القلب : {قُلْ مَن كَانَ عَدُوّاً لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللّهِ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ }البقرة97 و الشعراء 194 و الشورى 24
12 - الفؤاد : {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى }النجم11 و الفؤاد هو محل الأمانى و العواطف
13 – العمر : {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ }الحجر72
14 – الإسم : {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }الفتح29 و آل عمران 144 و الأحزاب 40 و محمد 2
و يمكن تصنيف وصف الرسول صلى الله عليه وسلم إلى ثلاثة أقسام :-
** وصف مستور : و هو ما لا يعلمه عنه إلا رب العزة وحده سبحانه و تعالى .
** وصف محصور : و هو ما يعلمه خواص الأمة و أقرب المقربين منه صلى الله عليه وسلم .
** وصف مشهور : و هو ما يعلمه عنه العامة و جموع الناس .
و فى وصفه يقول حسان بن ثابت : شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم
و أجمل منك لم تر قط عينى .. و أكمل منك لم تلد النساء ( صلى الله عليه وسلم )
يروى أن الرسول صلى الله عليه وسلم وأبا بكر رضي الله عنه ومولاه ودليلهما، خرجوا من مكة ومروا على خيمة امرأة عجوز تسمى (أم معبد)، كانت تجلس قرب الخيمة تسقي وتطعم، فسألوها لحماً وتمراً ليشتروا منها، فلم يجدوا عندها شيئاً. فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شاة في جانب الخيمة، وكان قد نفد زادهم وجاعوا. وسأل النبي صلى الله عليه وسلم أم معبد: ما هذه الشاة يا أم معبد؟ قالت: شاة خلفها الجهد والضعف عن الغنم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل بها من لبن؟ قالت: بأبي أنت وأمي، إن رأيت بها حلباً فاحلبها، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم الشاة، ومسح بيده ضرعها، وسمى الله جل ثناؤه ثم دعا لأم معبد في شاتها حتى فتحت الشاة رجليها، ودرت. فدعا بإناء كبير، فحلب فيه حتى امتلأ، ثم سقى المرأة حتى رويت، وسقى أصحابه حتى رووا (أي شبعوا)، ثم شرب آخرهم، ثم حلب في الإناء مرة ثانية حتى ملأ الإناء، ثم تركه عندها وارتحلوا عنها. وبعد قليل أتى زوج المرأة (أبو معبد) يسوق عنزاً يتمايلن من الضعف، فرأى اللبن، فقال لزوجته: من أين لك هذا اللبن يا أم معبد والشاة عازب (أي الغنم) ولا حلوب في البيت!، فقالت: لا والله، إنه مر بنا رجل مبارك من حاله كذا وكذا، فقال أبو معبد: صفيه لي يا أم معبد ، رغم أنها بدوية عجوز وأمية. فقالت:
مع مراعاة أن هذا الوصف جاء فيه و قد تخطى سن الأربعين أى بعد إكتمال البلوغ و الرجولة بكل معانيها فقالت فى وصفه صلى الله عليه وسلم :
إنه ظاهر الوضاءة (1) أبلج الوجه (2) حسن الخلق لم تعبه ثجلة (3) ولم تزر به صعلة (4) وسيم (5) قسيم (6) في عينيه دعج (7) وفي أشفاره (8) وطف (9) وفي صوته صحل (10) وفي عنقه سطع (11) أحور (12) أكحل (13) أزج (14) أقرن (15) شديد سواد الشعر إذا صمت علاه الوقار وإن تكلم علاه البهاء أجمل الناس وأبهاهم من بعيد وأحسنه وأحلاه من قريب حلو المنطق فصل (16) لا نزر(17) ولا هذر (18) كأن منطقه خرزات (19) نظم (20) يتحدرن (21) ربعة (22) لا تقحمه عين (23) من قصر ولا تشنؤه (24) من طول غصن بين غصنين فهو أنضر الثلاثة منظرا وأحسنهم قدرا له رفقاء يحفون به إذا قال استمعوا لقوله وإذا أمر تبادروا إلى أمره محفود (25) محشود (26) لا عابس ولا مفند (27)
و لتوضيح المعانى و المقصود بـكل وصف وضعناها فى 27 نقطة- :
1 - الوضاءة: الجمال والحسن والنظافة.
2 - أبلج الوجه: أى مشرق الوجه مسفره.
3 - ثجلة: ضخامة البطن.
4 - الصعلة: صغر الرأس، أو دقة ونحول فى الجسم.
5 - الوسامة: الحسن والوضاءة الثابتة.
6 - قسيم: كأن كل عضو من وجهه أخذ قسمة من الجمال.
7 - الدعج: سواد العين.
8 - الأشفار: اهداب العين.
9 - الوطف: الطول.
10 - الصحل: كالبحة وأن لا يكون حاد الصوت.
11 - السطع: الطول والارتفاع.
12 - الحور: بياض العين الواضح.
13 - الكحل: سواد أشفار العين كأنها مكحلة.
14 - الأزج: القيق الحاجبين.
15 - الأقرن: الذى يكاد شعر حاجبيه يتصل.
16 - المنطق الفصل: البليغ الفاصل.
17 - النزر: القليل.
18 - الهذر: الكثير فى غير حاجة.
19 - الخرزات: حبات اللؤلؤ.
20 - النظم: العقد المنظوم.
21 - يتحدرن: إذا انفرط العقد فى العنق فأخذت حباته تنزل واحدة بعد واحدة.
22 - الربعة: الوسط فى الطول.
23 - تقحم العين: احتقار الناظر، واستصغاره للمرئى.
24 - تنشؤه: تبغضه.
25 - المحفود: الذى يخدمه أصحابه ويعظمونه ويسرعون فى طاعته.
26 - المحشود: الذى يحشد الناس ويجتمعون له.
27 - الفند: الأصل فيه الكذب والباطل ويقال للشيخ إذا هرم: قد أفند، إذا خرف، وخرج كلامه عن سنن الصحة والصواب. فيها روايتان "مفند" بسكون الفاء وكسر النون ومقصود بها ليس فى كلامه كذب ولا باطل، والثانية بفتح الفاء وتشديد النون مفتوحة ومعناها: لا يستطيع أحد أن يبطل من قوله شيئا ولا أن يرد عليه.
و قد سؤل على بن أبى طالب عن وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال و اله ما رأيت قبله مثله و ما رأيت بعده مثله و الله ما كانت لتراه الأبصار لولا أن الله ستر رؤيته بالوقار رحمة من الله ما إستطاعت الأبصار أن تراه .
و قال أحد التابعين أحسبه أبو يس القرنى و الله ما رأى أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إلا ظله فهو أعلى من الكواكب و من الشمس و من القمر فلقد قال المولى عز و جل فيه {وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً }الأحزاب46 و قال أيضا {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ }المائدة15 فالنور يوصف بأشكال كثيرة فهو صلى الله عليه وسلم النور المستديم حيث نوره ليس كالقمر ينير ليلا فقط و لا كالشمس بحرارتها المتوهجة و لكن نوره لطيفا يملأ النهار و الليل أشرق يوم مولده و إلى أن يرث الله الأرض و من عليها سيظل هذا النور يملأ القلوب و العقول و الأرواح فيبدد أعتى الظلمات .
و فيه يقول الإمام البصيرى
و مبلغ العلم فيه أنه بشر .. و أنه خير خلق الله كلهم
بأبى أنت و أمى و فداك نفسى و أهلى و عشيرتى و كل ما لى ..
صلى الله عليك ياسيدى و حبيبى يارسول الله و على آلك و صحبك و التابعين
آمين
_________________
عز الدين محمود حامد
التعديل الأخير تم بواسطة عز الدين محمود ; 13 / 04 / 2006 الساعة 00 : 11 AM
|