17 / 04 / 2006, 10 : 12 AM
|
عضــــــــــو مؤسس فعلي للنخبة ومشرفة عامة
|
المنتدى :
اقلام صحفية 2005-2010 |
تاريخ التسجيل |
العضوية |
المشاركات |
بمعدل |
المواضيع |
الردود |
معدل التقييم |
نقاط التقييم |
قوة التقييم |
19 / 03 / 2005 |
5 |
1,247 |
0.17 يوميا |
|
|
264 |
10 |
|
|
|
|
رسائل مؤلمه ؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
** شيء مؤسف ومخيف ومحزن.. ومنذر بالعقوبة.. عندما يتنكّر الأبناء لآبائهم - آباء وأمهات -.
** هناك حالات عقوق نشاهدها.. حالات جحود وتنكّر.. منها ما هو ناتج عن قصد مسبق.. ومنها ما هو
ناتج عن عدم اهتمام.. ومنها ما هو ناتج عن قساوة القلب.. ومنها ما هو نتيجة (درجة تحضّر).. إذ إن
بعضهم.. يرى أن التحضّر والرقي والتقدّم.. هو أن تعقَّ والديك وأن تتمتع بدرجة عالية من اللؤم
والنكران.. وبحق من؟ بحق والديك.
** رسائل تأتيني أحياناً.. أو ربما اتصالات من آباء وأمهات.. يشتكون من كل.. أو بعض أبنائهم.
** أبناء كبار.. وبنات كبيرات.. لا يعرفون إلا الشيء القليل عن والديهم.
** الوالد والوالدة.. يقيمون في بيت وحدهما.. والأبناء هنا وهناك.. مشغولون في دنياهم ومشغولون
بأولادهم.. ويسمونها.. همومهم..
** والأم والأب.. يعيشان الوحدة.. ويعايشان الهجران والكبر والمرض وقسوة الحياة.
** وهاكم أمثلة سريعة..
** تقول إحدى الرسائل.. إن عجوزاً أثقلها المرض.. تعيش داخل العناية المركزة أكثر مما تعيش في
خارجها ولها أولاد وبنات (يزرقونها) كل (15) يوماً مرة.. أو ربما كل شهر.. وما عدا ذلك فهي تعيش
مع الأجهزة والأدوية والشغالة.. وأولادها وبناتها.. مشغولون.
** وتقول رسالة أخرى.. إن إحدى الأمهات مريضة مرمية في أحد المستشفيات مع عشرات المرضى
وبدون عناية أو اهتمام.. وبنكران وجحود من أولادها وبناتها..
** وتضيف الرسالة.. أن زوجات الأبناء متى احتجن إلى مستشفى.. يقمن في أجنحة فخمة لا تقل تكلفة
الليلة عن خمسة آلاف ريال.. والأم المسكينة في وضع سيئ لا يمكن وصفه.
** وتقول رسالة ثالثة.. إن عجوزاً أيضاً تقيم في دور فيلة مستأجرة ووحدها مع خادمتها.. وإن
أولادها.. يندر مرورهم عليها.. وإذا اتصلت بجوالاتهم (يسفهونها) ويقولون (عجوز مخرِّفة).
** وتقول الرسائل أيضاً.. والله تعالى أعلم بالحقيقة.. إن بعض الآباء في حالة يُرثى لها من الناحية
المادية.. بل ربما يتشوَّف للزكاة ومسجّل في الضمان الاجتماعي.. ودخول أبنائه كمرتب للواحد فوق
العشرين ألف ريال.. ويقضون الصيفية في باريس وروما.. وجنيف ولندن وما هو أبعد.
** وتقول رسالة.. إن أحد الأبناء.. أخذ روشتة علاج لأمه (وكانت أخته ترافقه) فلما قال له الصيدلي..
إن سعر الدواء (170) ريالاً.. رفض شراءه وقال للصيدلي.. ابحث عن علاج مثله أرخص.. بمعنى..
أنه استكثر (170) ريالاً على أمه.. مع أن حالته المادية حسب أخته (صاحبة الرسالة) ممتازة للغاية..
ولو كان الدواء لأم العيال.. لاشتراه لو يستدين..
** وتقول الرسائل.. إن بعض الأمهات والآباء يتصلون على أبنائهم يشتكون من مرض.. فيرد الولد..
خذ حبة (بنادول) وريِّح نفسك.. وقد يكون لدى المسكين بوادر أزمة قلبية أو جلطة أو شيء خطر.
** هناك أمثلة كثيرة وهي بالطبع.. لا تعكس الواقع.. فالأكثر بفضل الله.. بارون بأهليهم.. لا يعرفون
هذه السواليف.. لكننا نتحدث عن الندرة ولكنها مع الأسف.. حالات موجودة.
** ومن الملاحظ أيضاً.. أن حالات التنكّر للوالدين.. وحالات العقوق.. وحالات الانجراف وراء الزوجات
بالنسبة للبنين على حساب الوالدين هي في تصاعد وتزايد.. وينسى هؤلاء خطورة عقوق الوالدين
وكأنهم لم يقرأوا ذلك في المقررات والمناهج والمدارس.. وكأنهم لم يقرأوا القرآن الكريم.
** هو منذر بعقوبة دنيوية معجّلة.. وعقوبة أخروية.. وعمل قبيح من أسوأ الأعمال.. بل تعكس تفاهة
هذا الإنسان وحجم ما يحمله من سفاهة ولؤم.
** بل إن أول من يستسخفه.. ويدرك أنه تافه.. هي زوجته نفسها.. وأول من يحتقره.. هم أولاده.
** حقوق الوالدين عظيمة.. ولا يفرط فيها أو يتساهل فيها إلا إنسان معدوم الإيمان.. معدوم الضمير.. تافه لا يستحق من يزّوجه.
عبد الرحمن بن سعد السماري
توقيع : عنود الصيد |
1/4/1426
|
|