21 / 04 / 2006, 26 : 02 PM
|
|
مؤسس الموقع
|
المنتدى :
اقلام صحفية 2005-2010 |
تاريخ التسجيل |
العضوية |
الدولة |
المشاركات |
بمعدل |
المواضيع |
الردود |
معدل التقييم |
نقاط التقييم |
قوة التقييم |
14 / 03 / 2005 |
1 |
المكتبة |
7,615 |
1.06 يوميا |
|
|
392 |
10 |
|
|
|
|
أما آن لهذا المجتمع أن يستيقظ؟((د. شروق الفواز*))
عندما يقرأ رجل ما مقالاتي في يوم الجمعة وهو يحتسي قهوته مع أسرته ويمعن النظر في أبنائه وهم ملتفون حوله وفي بناته من تزوجت منهن ومن لم تتزوج ويعلق على مقالي مستغربا ماذا تريد هذه المرأة في مقالها؟ وعن أي حقوق تتساءل؟ وهو يرى نفسه وواقعه وزوجته وبناته حوله يتمتعن برعايته وحمايته وتدليله وهو واثق تماما من أن أبناءه سوف يكونون مثله في تعاملهم مع نسائهم بما غرسه فيهم من أخلاق نبيلة ومثل لا بد وان يتملكه العجب، لأن نظره لم يمتد لأبعد مما هو عليه في بيته ومجتمعه المحيط به .
لكن ماذا عن النساء الأخريات هل يتمتعن بالدرجة ذاتها من الرعاية والاهتمام ؟
ألا يوجد رجال قساة ظلمة أنانيون بخلاء وجشعون. ألا يوجد من هو سفيه منهم حتى وان خط شاربه وزاد شعر وجهه؟ ألا يوجد رجال مدمنون للمخدرات ومنحرفون جنسيا وفكريا ؟ كيف ستكون حياة نسائهم وما هو مدى شقائهن إذا ابتلين بهذا النوع من الرجال وبعض الأنظمة في بلادهن تعيقهن عن الدفاع عن حقوقهن وتجعلهن أسيرات لسلطة مطلقة وضعت في يد من لا يرحم ، أوليست السلطة المطلقة المحرض الأول على الظلم والمعين الدائم له؟
والكاتبة أو الكاتب عندما يكتب في قضية ما فهو يكتب من واقع مجتمعه وبموجب الأمانة المنوطة به وليس من واقعه هو وحسب ولا يستطيع أن يصم أذنيه عن صرخات وتوسلات يسمعها من نساء مستضعفات نسيهن وأغفلهن مجتمعهن لضعفهن وقلة حيلتهن.
أنا لا أتحدث هنا عن القوامة ولا عن المحرم ومفهومهما في الإسلام ليأتي من يذكرني بهما وبما كانت عليه حال الصحابة والصحابيات في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم والتابعين والتابعيات من بعده ،هذا إذا افترضنا أننا جميعا نماثلهم في التقى وخشية الله بل على العكس أطالب بتطبيقهما كما وضعهما وشرعهما الإسلام.
ولكن المشكلة تكمن عندما يرغب بعض الرجال في تطبيق بعض شرائع الإسلام وجب الأجزاء المكلفة منه حسب فهمه القاصر له.
أسألكم بالله كم من النساء حرمن من الحقوق المكفولة لهن في الإسلام من صيانة الكرامة والنفقة .. كم من النساء تعرضن للإيذاء الجسدي وبيعت أجسادهن رخيصة من أقرب الناس لهن وممن يفترض به أن يكون وصيا عليهن؟ !
من يظن أن في الجمل السابقة مجرد افتراض ليس عليه سوى الذهاب إلى المحاكم والعيادات النفسية ليرى الكم الهائل من الانتهاكات التي ما كانت لتتم لولا وجود بعض الأنظمة التي تغفل حقوق المرأة .
ألم تسمعوا بقصص عن رجال يرفضون إعطاء نسائهم هوية ويمنعونهن من استخدام بطاقة العائلة الهوية الوحيدة لهن لإتمام بعض احتياجاتهن المالية بل ويبتزونهن في ذلك؟
ألم تسمعوا بيتيمات متفوقات منعن حق إكمال دراساتهن الجامعية بسبب ظلم وجهل وصي عليهن وربما بتحريض من زوجته الحاسدة.
ألم تقرأوا عن مطلقات حرمن من حقهن الشرعي في النفقة وأرامل تركن للفقر والجوع وحرمن حق العمل بسبب جور وصيهن
ألا توجد نساء اغتيل شبابهن وتركن معلقات زوجات بلا أزواج أو عانسات بتحويلهن لمكائن تدر المال وحرمن حق الفرح بسبب أطماع وجشع أوليائهن.
ألم تعرفوا بأمر نساء دفعن للتنازل عن كرامتهن وربما شرفهن لقضاء حوائجهن الضرورية وكل ذلك بسبب أحادية الأنظمة التي تقوم في معظمها على الرجل وتغفل المرأة بوصفها مخلوقا قاصرا لا تقضى شؤونه إلا بوجود وصي أو وكيل له و يستحيل عليه الوصول لسن الرشد حتى ولو مضى عمره كله.
في السابق كانت المرأة تعيش في مجتمعات صغيرة مجتمع القرية أو القبيلة فتجد من ينصفها أو يعطف عليها فيجنبها شقاء العيش ولو خجلا من لوم مجتمعه أومعرفته بضلاله وسوء عشرته . أما الآن فالحال تغيرت وأصبحنا نعيش في مجتمع مدني كبير قد ينسى فيه الابن أباه والأب ابنه فهل نضمن فيه عدالة وإنسانية كل الرجال تجاه نسائهم؟
يجب على كل معلق على هذا المقال أو متجاوب معه أن يوسع نظره فلا يقصر رأيه على حاله بل يكون أكرم قليلا فيشمل به نساء ضعيفات منسيات حوله ، قوة الأنظمة وعدالتها هما السبيل الوحيد في إصلاح حالهن وتعديله في زمن ضعف فيه إيمان كثير من الناس بالله وخشيتهم له .
توقيع : SALMAN |
إذا خسرناك عضو فلا تجعلنا نخسرك زائر
الإرادة بركان لا تنبت على فوهته أعشاب التردد
حيــــــــــــــــــــــــــــــاكم الله في حسابي على تويتر :
SALMANR2012@ |
|