الصديق الأخ الذي لم تجنبه الأمهات..

أستاذة ندى..
قد نعبر في حياتنا بعلاقات كثيرة منها مايصل لدرجة الصداقة ومنها لايتعدى مرحلة شرب فنجان شاي نهاية نهار..

وغالباً نجتهد كثيراً في بناء العلاقات على أمل أن تصل لمراتب الصداقة لكن بعضها سرعان مايغرق في أول اختبار تجريه لجنة الأقدار..
ومع مرور الزمن لابد أن يحتل شخصٌ ما هذه المنزلة ويصل لما عجز عنه غيره من أسرار وإستخلاص لكل مايخص أمور حياتنا..

في الحقيقة أنا عشت هذه المرحلة وكان لي صديقي الخاص لكن مع مرور الأيام وإبتعاد الأماكن طلباً للرزق لاأقول فقدت لكن بدأت في هذه الشمس في الأفول تتدريجياً رغم أن كل منّا يحاول اللحاق بآخر طيوفها الهاربة..
أحياناً نتخذ من الذكرى عزاءً لما آل إليه حالنا رغم قناعتنا أنها لاتكفي لكن للظروف كلمتها القاسية..

وإن رجعنا للصراحة أنا حالياً أفتقد لهذا الشعور وأشعر بالغربة في البعد عنه رغم تعدد علاقاتي في العمل..

لكن يبقى الصديق مرآة نحتاجها كثيراً لعكس ماتخفيه أجنحتنا من خبايا..

لاألومك أستاذة ندى في مشاعرك تجاه فقد صديقة لكن أسأل من الله أن يعوضك في غيرها..

تقبلي فائق احترامي..