دق جمال السويدي مدير مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، ناقوس الخطر بشأن الخلل في التركيبة السكانية للإمارات، التي تستضيف على أرضها مئات آلاف الأجانب، أغلبهم من الهنود والباكستانيين، يشكلون أكثر من ثلاثة أرباع السكان الذين يزيد عددهم الإجمالي على أربعة ملايين نسمة.
وقال أمس في حديث صحافي إن الإمارات "دولة نفطية وبالتالي فإن القطاع النفطي لا يتطلب سوى عدد محدود من الفنيين في حين أن معظم العمالة الوافدة التي يتم استقدامها للعمل في الدولة تجلب للعمل في قطاع الخدمات" مضيفا "بصراحة بتنا نحن الإماراتيين كأننا غير موجودين".
وتابع "أن الاعتماد على الزيادة الطبيعية لا يحل المشكلة لأن الزيادة تسير بشكل طبيعي ومنتظم، ولكن مهما بلغت نسبتها فلن تستطيع وحدها حل مشكلة التركيبة السكانية في الوقت الذي ملئت فيه بلادنا من مختلف الجنسيات حتى لم يعد لنا مكان فيها".
وتساءل "لماذا نستورد سكانا لبلادنا؟" معتبرا أن الإمارات "ستدفع الثمن غاليا بخصوص هذه المشكلة في زمن أقصاه خمس سنوات".
وكان السويدي قد تحدث في تصريحه الصحافي عن قضايا مختلفة تهم الإمارات في المجالات السياسية، الاقتصادية، والاجتماعية.