البحر والحزن والذكرى الأليمة..

في الحقيقة لست أعلم ماهو الرابط بينها..

لكن ماأتوقعه هو أن من يحمل في قلبه أثقال من الحزن وتقيده ذكريات أليمة خصوصاً مع أمواج بحر لايعرف أخاً أو صديقاً يعرف سر ذلك الترابط..

وقد قيل في وقت غابر أن البحر غدار..أحياناً لانصدق هذه المقولة لكن من يتعرض لضربة من ضرباته الموجعة يعرف حقيقة ذلك..

العجيب أنه لايكل ولايمل فعندما نأمن جانبه ويصبح أقرب المقربين لايلبث أن يأتي بصاعقة تهدم صروح الود التي أقمناها ذات نهار على شواطئه..

البحر سنظل نهابك رغم ارتياحنا بين يديك فأنت أصبحت خير مثال للخداع والغدر ولسنا من حكمنا عليك فأنت من وضع نفسه في هذا الموقف..

اقتباس:

عندما انظر اليك يطير طائر الامان عني بعيدا فلا ازال في خوف ورجفه وبردك يحاصرني هواءك يزيد مني رعشه ماؤك يتناثر من حولي فيطفئ نار شوقي

أعتبر هذه الكلمات كافية لتصوير مدى الخوف والحزن القابع خلف أسوار قلب اكتوى من نار الألم وتجرع مرارت العذاب..


حزينة هي كلماتك أختي بحر الحنان..حساسة معبرة خرجت صادقة لذلك وصلت بسرعة الضوء لقلوب أعياها كثيراً التنقل بين مرافئ الحزن..


أسجل أعجابي هنا..


تقبلي فائق احترامي..