في طريقٍ طويل..
ظليتُ أمشي..
طريقٌ لاأخاله ينتهي..
كنتُ ألقي على أحجاره..
تحيةَ الصباح..
وأغردُ مع أشجاره..
ألحانَ أفراح..
كانت سحبُ الأملِ تظلني..
وبنشوةِ اللقاءِ تزفني..
كنتُ سعيداً وأنا أمشي..
بالسعادةِ أسبقُ ظلي..
ولما شعِرْتُ بالتعب..
فضلتُ أن أستريح..
بين أحضانِ فصلِ الربيع..
وجدت كل ماحولي..
يدعو للبهجة..
ويبعثُ السرور..
كنتُ أرقصُ مع الفراشات..
وأغرقُ في رحيقِ الأزهار..
أتناولُ الحبّ..
من شفاهِ أعذبِ الأنهار..
فجاءه..
هبّتْ عليَّ رياحُ الخريف..
عبثت بوجناتي..
وأيبستْ..خضارَ أوراقي..
لقد رحلتْ سعادتي..
فماذا أنا فاعل!!؟؟..
مشيتُ طريقي..
ذكرايَ عصاتي..
والحزنُ عباتي..
ومن بعيد..
لاح لي شيءٌ يلمع..
اقتربت منه بنفسٍ يلهث..
وجدتُ ورقةً صغيرة..
بلهفةٍ أمسكتها..
ودونَ تفكيرٍ فتحتها..
عليّ أجد بها مايدلني..
لآخر الطريق..
أو نصيحةُ صديق..
لكن....للأسف..
وجدتُ بها ماأذهلني..
وأشعلَ بأحشائيَ الحريق..
آه..ماذا بقيَ مني..!!؟؟
أتعلمون ماذا وجدت..!!؟؟
إن الطريقَ الذي سلكته..
كان خاطئاً..
حاول مرةً أخرى..
ونقدرْ أنكَ كنتَ..
في سبيلِ حبكَ مكافحاً..
حملتُ أحزاني راحلاً..
إلى نهايات النسيان..
تواريتُ عن الأنظار..
فلم يعدْ مجدياً..
لي العيش..
وأنا بقايا إنسان..