مرآتك التي لا تكذب !
• يتخذ القلب حيناً شكل جرح ...
• ناتىء .. رطب .. نابض بالوجع والخيبة المخبوءة بين الأضلع .. لكل منا جرحه الخاص ...
• وقلبه الذي تشظى ... ذات يوم ...
• لكل منا حزنه الخاص ..ز خيبته السرية ... التي يغلق عليها المنافذ حتى لا يشعر بها أحد ...
• لكل منا وقته المستقطع في الحياة الذي يجلس فيه أمام مرآة كبيرة بحجم سنواته التي انقضت ..
• يقف بكل تجرد , دون محاباة ...
• ليقول كلمته في حياته ... ليعترف بينه وبين نفسه ومرآته بنوبات الفشل المتكررة التي داهمته ...
• وربما ينسى في لحظة المصارحة والأعتراف .. العدد القليل من النجاحات التي حققها ..
• لا يمكن لإنسان على وجه هذه الأرض أن تتفوق لحظات نجاحه على لحظات فشله ..
• لأن النجاح ليس مقصوراً في هذه الدرجات من سلم العمل أو الثراء
• إنه النجاح المرتبط بالشجن الإنساني .. يالحياة المتعلقة بالقلب وطقوسه ...
• ليس لك أن تقف أمام المرآة لتعد عليها مرات تفوقك أو الرقم الذي بلغه رصيدك المأساوي ...
• إنك لكي تكون أميناً مع جراحك وخيباتك السرية والمعلنة ... أن تتلو على مسامع نفسك أسئلة لا بد أن تجيب عليها بكل مصداقية :
• هل قلبك بعافية أكبر من هؤلاء الذين يتفننون في ابتكار وسائل التجريح ؟ ..
• هل بإمكانك أن تداوي جرحك ... بلفافات بيضاء هي الأصدقاء الأنقياء الذين يحيطونك بدفء مشاعرهم فتستعيد القدرة على تضميد جرحك ...
• وتجفيف منابع حزنك ؟ ....
• هل يمكنك الأعتراف لهذه المرآة العظيمة بأن الورود الذي تناثر في طريقك كان أكثر بكثير من هذا الشوك الذي لم يكتف بإدماء قدميك بل تصعد إلى حيث قلبك الذي استحال إلى جرح ... ناتىء .. رطب بالحكايات القديمة .. الحكايات المدببة التي لها رأس دبوس لا يكف عن الوخز ؟ !!!!!!!!