حبيت أطلعكم على هذه القصيدة والتي تشمل جميع الحروف الابجدية

وهي لقصة طويلة فاختصرتها بما يلي :




وتبدأ حكايتها أنه : كان الامير مسلم الوشاحي شجاعا فتيا كريما

فحلم ذات ليلة حلم أزعجه .. فطلب من العراف أن يفتيه عن الحلم

الذي راّه فقال له العراف سوف تقع في في حب فتاة رائعة الجمال

ولكنك ستهيم على وجه الارض بحثا عنها ، فأقلقه ذلك الخبر قلقا

شديدا وأشغل باله كثيرا . حتى أنه خرج من بين أهله ورعيته

ليرى ما خط له القدر ، فترحل كثيرا هائما مشغولا بتفكيره

وأثناء ترحاله شعر بالتعب فاستظل شجرة وأخذه النوم .



وبينما هو نائم مرت عليه قافلة للاميرة حسن البرمكية

مع عشرين من جواريها وكانت الاميرة حسن فائقة الجمال

ساحرة للا لباب ، وعندما رأته نائما تحت ظل الشجره

عرفت بفطنتها وذكائها أنه إبن عز وجاه رغم تنكره بملابسه

الفقيرة وقالت لمن معها تعالوا لنضحك علىذاك النائم

فاقتربت منه تحدثه وقالت قم وانظر إلى وجهي إلا انه كان

غارقا في النوم فحاولت مرة ثانية أن توقظه وقالت قم

وأنظر إلى وجهي فرفع راسه ورمقها وقال لها

علامك يا بنت الاجاويد روحي بحالك فعاد للنوم ثانية

رغما عنه من شدة التعب والارهاق ، فتركته وهي

مستغربة !!! لانها لم ينظر إليها احد قط إلا وهام بها

وذهبت إلى حال سبيلها وواصلت سفرها .




وعندما أستيقظ لم يرى أحد بجانبه فتذكر ملامح وجهها

فاشتدت ضربات قلبه وقام مسرعا ليلحق بركبهم إلا أنهم

قد سبقوه بمسافة طويله فمشى على أثرهم ثلاثة أيام بلياليها

حتى وصل إلى جسر يؤدي إلى طريقين فأحتار أيهما يسلك

فرأى رجلا شائب فساله عنهم واي طريق سلوا ومن هم

فرد عليه الشائب انها الاميرة ( حسن ) التي لم ينظر إليها

أحد إلاً وهام بها فنصحه بالعودة فقعد حائرا

وأثناء حيرته أطلق هذه القصيدة .





يقـول ا لـفـتى ا لـمـضـنى ا لحـزين مسلم
ومـن مـقـلـتي تجـري غـزيـر ا لـمـدامــع

ونـيـرا ن قـلـبـي كلما كلًما أ قـول تـنطـفي
يـهـب لـهـا جـوا ضلـوعي وجـــا ئــــــع





الا لف أ نا رب ا لـعـاشـقـيـن جـمـيـعـهـم
لـهـيـب ا لـهـوى وسـط فــــؤادي وا لـــع

وا لـبـاء بـلـيـت بـحـب الامـيـرة وحسنها
بـلـي جـسـمي مـا عــــــاد قــــط نـافــــع

وا لـتـاء تـركـتـنـي فـي هـمـوم كــثـيـرة
تـبـا ت فـي قـلـبـي وكـل ا لـمـوا ضــــع

وا لـثـاء ثـلاثـة مـن ضلـوعي تـقـطـعـت
سـبـتـنـي وسا لـت مـن عـيـوني المدامع

وا لـجـيـم جـرحتني جـرح في ضمائري
جـرى دمـعـي شبيه البحر إن كان هاجع

وا لحاء( حـسـن ) ياناس حلًت مفاصلي
غـزت عـظـامـي ومـا عـــدت نـافــــع

وا لـخـاء خـلانـي خـلـيـلـي وولًـــــــى
خلاني وحدي في الفلا وحدي والبلاقع

وا لــدا ل دمـعـي كالسـحـائـب دافـــق
دلـيـل ذكــــري بـا لـخـلا ئـــق تـابـــع

وا لذا ل ذاب ا لـقـلـب وا لروح والحشا
دبـل ورد قـلـبي دون كـل ا لــــزوارع

وا لراء رهنت ا لعقل وا لروح عندهم
راحـوا وأبـقـوا فـي فـؤادي لـــــواذع

وا لـزيـن زيـنـات ا لـعـيـون نـواعس
زرعوا بعقلي زرع كثير الضوا لـع

ا لـسـيـن سـلـونـي وأ نا ما سـلـيـتـهـم
سلوني وأنا في غـربـتي عـدت ضايع

وا لـشـيـن شـفـت شـفـافـهـا والمباسم
شـفـت ا لجـبـيـن كأنـه ا لبـرق لامـع

وا لصاد صـبـتـنـي فـتـهـت صبـابـة
صـبـيـة صنعت في ا لحشا صنا يـع

وا لضاد ضامـتـنـي بضـيـم مطـيـق
ضليت عـن ا لهوى وعـدت ضا يع

وا لـطـاء طـريـة ا لخصـر بحسنها
لها طول يدع العاشقـيـن صـوارع

وا لظاء ظريفة ا لقد ما شفت مثلها
صبية كحيلة والعـقـل مـنـها وا سع

وا لعـيـن عـيـني عـوم الكون دمعها
على من عليهم عـدت عمـري بايـع

وا لغـيـن غـرمـت مـن الايام بـغـا دة
غيرت جسمي وغرتني بأربع طلايع

وا لـفـاء فـارقـتـني (حسن) وسافرت
فلابد ما أشـفـي بـوصلـهـا ا لمـوا جع

وا لـقـاف فـقـد قـلـبـي قـيـامها أمامي
رحلت وأبقـتـني سايحا با لشـوا رع

والكاف كيف أصبر عـلى فـرا قـهـم
كيف يغمض جفني بنار ا لـهـواجـع

واللام لـومي عـليً حـيـث تـركتهم
رموني وساروا من هـذه المواضع

وا لـمـيـم مـن مـثـلي تحرم منامــه
مـن بعـدهم أ صبح ا لعقـل ضا يع

وا لـنـون مانـابـنـي مـنـهـا نايـب
نـيـراهـم فـي مهـجـتـي قـد تلاذع

والهاء هواهم أهلك اليوم مهجتي
هـبـلـني وهـد حـيـلي وا لمـواقـع

والواو ولًوا وولًى الوعي بعدهـم
وأيـن ما صـاروا فإني لهـم تابـع

وا لياء يا تـرى أين يكون مقامهم
يا ترى من أي أرضٍ والمواضع






فهنا نظمي بالحروف على الذي
شقتني مـن ماء الـغـرام مجارع

أ يا جـسـر سأ لـتـك بالله دلًــنـي
ترى أين راحوا لابسات البراقع

أ يا جـسـر أشكـو إ لـيـك صبابتي
لإني غريب الدار ما لي أحد نافع

هـذا ما نـظـمـه ا لـوشاحي مسلم
بحسن ا لتي أرمـت بقلبي وجائـع



اتمنى ان تحوز على الاعجاب
مع خالص الامانى من
شهد الحياة