31 / 05 / 2006, 25 : 09 PM
|
|
مؤسس الموقع
|
المنتدى :
اقلام صحفية 2005-2010 |
تاريخ التسجيل |
العضوية |
الدولة |
المشاركات |
بمعدل |
المواضيع |
الردود |
معدل التقييم |
نقاط التقييم |
قوة التقييم |
14 / 03 / 2005 |
1 |
المكتبة |
7,618 |
1.05 يوميا |
|
|
393 |
10 |
|
|
|
|
قبل ضرب الدفوف((شريفة إبراهيم الشملان))
الإجازة على الأبواب، والخطوبات بدأت تنتشر هنا وهناك، نسمع التبريكات، ونبعث الورود والحلوى هنا وهناك، تدخل الفرحة البيوت، وتكثر دعوات من القلب بالسعادة والبنين والبنات..
قلوب الأمهات يقرصها الخوف، وقلوب الآباء بين خوف ووجل، وتحسس للجيوب.. لذا قبل ذاك يجب التفكير جيداً.. وقبل أخذ الخطوة على الشباب أن يحسبوا جيداً ما وراءها.. الزواج ليس لعبة بين اثنين يخسران بها أو يكسبان، وينتهي الأمر. خاصة في زمننا هذا لم تعد الحياة بسيطة كما كانت على عهد آبائنا، وحتى عهدنا كان هناك من يضج إذا بلغت الفتاة الثامنة عشرة بلا زواج، في حين صار من الطبيعي الآن أن تتزوج البنات وهن مقاربات للخامسة والعشرين لا تلتفت البنات عادة لذلك ولا يقلقهن، قد يقلقنا الأمر كأمهات ورثنا ذلك القلق الفطري لكن هناك عوامل وأسباباً تدعو لتأخر سن الزواج بعضها مؤقت وبعضها يلزمه الكثير حتى يزول.
قبل أن نقدم على ضرب الدفوف وإعلان حالة الفرح، يجب التفكر جيداً ودرس حالات الطلاق التي وصلت لمستوى عال جداً، هذا المستوى الذي قد يكون زواجاً من أجل الطلاق، خاصة عندما لا تتوفر كثير من الشروط لدى الزوجين في حين تتوفر شروط الطلاق في الغالب قبل الزواج..
فما بين ما هو متوقع وما بين الواقع في أغلب الأحوال هناك بون شاسع.. فالفتاة في الغالب تضع في بالها، شاباً جميلاً وعصرياً، من جهة ومن جهة أخرى يشبه والدها، وهو في أغلب الأوضاع بالنسبة لها مقتدر مادياً، وتغير من حياتها، كثيراً ما تقول البنات: من لا يقدم لي ما لا يستطيع والدي تقديمه، فلا حاجة لي به. وتلك لاشك نظرة خاطئة، ويجب تغييرها.
الزوج الشاب من ناحيته، يريدها زوجة عصرية أنيقة ورشيقة، وتشبه الوالدة في حنانها وطبعها، وربما نكهة طبخها، في حين بعضهن لا تدخل المطبخ إلا اللهم لشرب الماء، وإن تفضلت الأخريات بذلك فهي لا تتجاوز السلطة والمكرونة.. ناهيك عما يريد من روح طيبة ومتسامحة، في حين تأتي هي من الدرس إن كانت طالبة أو من العمل إن كانت عاملة تعبة، ومشدودة أعصابها.
بعد شهر العسل بل وفي أثنائه يظهر الكثير من الفوارق والكثير مما يقلب الأمور، وقد أصبحنا نرى بعضهم لا يكمل الشهر إلا وكلّ عاد لبيت أهله.
الحياة لا نعيشها إلا مرة واحدة، كثيراً ما يردد هذه العبارة الاثنان معاً، وهذا صحيح لذا لابد من توفر عوامل النجاح قبل الزواج.. وأهمها أن لا تغدر مشاعر الشباب بهم ولا يغدرون بها،أن لا يضع كلاهما الأمهات على المحك، فهي لابد أن تدخل في النهار والليل (أمك قالت وأمك فعلت) وهو بكل مناسبة يذكر تدخل أمها في بيتهما وعلاقاتهما.. المثل الشعبي: اسأل عن أمها قبل ما تضمها.. مثل لابد أن يقابله (اسأل عن امه قبل ما تسلمه ابنتك) لأن الأمهات كثيراً ما يقال عن تدخلهن يقابله كونهن صمام أمان.
هناك ثغرات، قد تظهر أنها خفيفة ويتغاضى الأهل عنها، مثلاً، أنه لا يقيم علاقات اجتماعية مع ذويه، ليس له أصدقاء، أو بخيل، عصبي، متعجرف، مغامر، أو يُقال بين وقت وآخر يشرب، أو يسافر لبلدان رائحتها عطنة.
مثلما يكون الشاب، الفتاة قد يكون بها مثالب تفوقه، والقول بأن الزواج يصلح الحال، قول لا يمكن الركون إليه، فلا تزوج الفتاة كي يكسر الزوج أنفها، ولا يزوج الفتى كي يعقل، فالزواج لن يكون بأي حال من الأحوال ترياقاً يشفي الأمراض..
لا ننسى دائماً قول الاعرابية لابنتها ليلة الزفاف، لكنه حتماً قول ذوبته شموس الانقلابات الكثيرة في حياتنا.. (أي بنية، إنك فارقت بيتك الذي خرجت منه، وعشك الذي فرخت فيه إلى رجل لم تعرفيه، وقرين لم تألفيه، فكوني له أمَة يكن لك عبداً، واحفظي له خصالاً عشراً تكن لك ذخراً، أما الأولى والثانية فهي الخشوع له بالقناعة، وحسن السمع والطاعة، وأما الثالثة والرابعة، فالتفقد لموضع عينه وأنفه، فلا تقع عينه منك على قبيح، ولايشم منك إلا أطيب ريح، وأما الخامسة والسادسة فالتفقد لوقت منامه وطعامه، فإن حرارة الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة، وأما السابعة والثامنة فالاحتفاظ بماله والإرعاء على حشمه وعياله، وملاك الأمر في المال حسن التقدير، وفي العيال حسن التدبير، وأما التاسعة والعاشرة، فلا تعص له أمراً، ولا تفشين له سراً، فإنك إن خالفت أمره أوغرت صدره، وان أفشيت سره لم تأمني غدره، ثم واياك والفرح بين يديه إذا كان مهتماً، والكآبة بين يديه إذا كان فرحاً)..
ترى ماذا يقول الآباء والأمهات للشاب والفتاة؟؟!!
نرجو أن ينضج الصيف ثمرات الزواج، ولا تذوب مع شمسه العواطف..
توقيع : SALMAN |
إذا خسرناك عضو فلا تجعلنا نخسرك زائر
الإرادة بركان لا تنبت على فوهته أعشاب التردد
حيــــــــــــــــــــــــــــــاكم الله في حسابي على تويتر :
SALMANR2012@ |
|