تتضائل الكلمات أمامك خجلا لأنه لاتوجد فيها كلمة توفيك حقك00
اتوسل ذاكرتي كي تجود عليّ لعلها
تمدني ولو بكلمة تعبر عما في قلبي تجاهك ،
لكن الذاكرة تخذلني وتهرب من ملاحقتي00
إليك أمي00
إلى من دارت عني الأحزان بقلبها
وحاولت أن تبعد سواد الحياة عن أيامي
إلى من أنبتت في طريق أحلامي الورود
وأنارت واقعي بالحب ليل نهار00
إلى من أرتني كيف تنكسر الأشواك
وكيف الوصول إلى النجاح00
إلى من غطتني بألف حكاية قبل أن أنام
وأرتني كل ألوان الفراشات00
إلى من زرعت الدفء في كل فصولي00
وانتزعت جذور البرد والخوف من أطراف غاباتي
00وألبستني تاج العلم والأدب مرصعا بأجمل ماوصلت إليه يداها
من نجوم السماء أو ورود الأرض فزادني ذلك جمالا
لأنني أصبحت أشبهها00
إلى من أوصت الشمس أن تصادق ليالي الظلمة
في داخلي ومن حولي ، فعشت حياتي لا أعترف
بالظلام ، وأوصت القمر أن يخبرها بقصصي
أولا بأول وأن ينتقي بنفسه من يستحق أن أسهر لأجله
لأحادث القمر عنه في لياليّ الطويلة00
إلى من جعلت الوردة حمرة لخديّ 00
والحق لونا لشفتيّ 00
0وجعلت لعينيّ بريقا خاصا برؤيتها كل صباح
راضية عني00تدعو لي في سجودها في كل صلاة00
إليك أهدي كلمات اتعبني البحث عنها ،
أخجلني عجزها فكثّفت البحث أكثر 00
بحثت عن كلمات نقشت
بالنبض يجري الشكر في عروقها كالدم
ويحملها الحمام علامة السلام ، فلم أجد000
إعتذرت المعاني واختفى الكلام معترفا بتقصيره مهما كان00
فاقبلي قلبي يملأه حبك للأبد وتشهد
نبضاته بفضلك طول الأمد ويجري فيه دمي00
حاملا في كل قطرة مع صوتك وصورتك كلمة 0000
أحبـــــك أمـــي