23 / 06 / 2006, 24 : 08 PM
|
|
مؤسس الموقع
|
المنتدى :
اقلام صحفية 2005-2010 |
تاريخ التسجيل |
العضوية |
الدولة |
المشاركات |
بمعدل |
المواضيع |
الردود |
معدل التقييم |
نقاط التقييم |
قوة التقييم |
14 / 03 / 2005 |
1 |
المكتبة |
7,615 |
1.06 يوميا |
|
|
392 |
10 |
|
|
|
|
أجهزة الاتصال
أجهزة الاتصال، الثابت منها والجوال، من النعم العظيمة التي أنعم الله سبحانه وتعالى بها علينا في هذه البلاد، فقد توفرت بكثرة في بيوتنا وبين أيدينا، بل وأيدي نسائنا وأطفالنا، ويوجد بيننا من لا يُحسن استخدامها، ولا يجيد استعمالها، حيث صارت عنده لعبة للصبيان، ومتعة للنساء، ولا أخطر منها عندما تكون في أيدي السفهاء من الصبيان والنساء، فهي وسيلة هدم وفساد لا يعلم بمقدار أضرارها وأخطارها إلا الله عز وجل، وهي أجهزة كغيرها من الأجهزة، كما هي نعمة تكون نقمة عندما يُساء استخدامها. لذلك ومن باب شكر النعم، يجب أن تُستعمل هذه الأجهزة فيما لا يغضب المنعم بها وهو الله سبحانه وتعالى، بل نستطيع أن نجعلها وسائل لدخول الجنة والنجاة من النار، فعن طريقها نستطيع أن نطلب العلم، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث: (من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهَّل الله له طريقاً إلى الجنة).
ومِنْ طلب العلم، الذي يمكن أن يكون عن طريق هذه الأجهزة: السؤال عما يشكل في الدين، وهذا من الأمور الواجبة التي تجب على كل مسلم، يقول تبارك وتعالى: {فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ}، فإذا أشكل على المسلم أمر من أمور دينه، ولم يجد حوله من يفتيه فيما أشكل عليه، فما عليه إلا أن يتصل بأحد العلماء الموثوقين، ويسأل عما أشكل عليه، وتلك من نعم الله سبحانه وتعالى. ومن الأشياء الواجبة التي يمكن أن يفعلها الإنسان ويقوم بها وهو في بيته، عن طريق أجهزة الاتصال؛ صلة الرحم التي من وصلها وصل، ومن قطعها قطع، يقول صلى الله عليه وسلم: (إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم، قامت الرحم فقالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال: نعم؛ أما ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى. قال: فذلك لك). فبعض الناس، لا يصل أرحامه بسبب كثرة مشاغله، أو بعدهم عنه، فهذا لا حجة له بعد أجهزة الاتصال. وليس معنى هذا أن هذه الأجهزة، تكفي في صلة الرحم، لا، ولكن نقول لقطاع الأرحام قامت عليكم الحجة فلا عذر لكم عندما يسألكم الله عز وجل عن عدم صلتكم لأرحامكم. ومن الأمور التي يمكن أن تكون أجهزة الاتصال سبباً في تحقيقها: السلام على المرضى، والدعاء لهم بالشفاء، وكذلك مواساة أهل المصائب، وتهنئة الأصدقاء، والبشارة بالخير، بل وقضاء حوائج الناس الذي هو من أعظم القربات إلى الله تعالى. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته) ويقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (لئن أقضي حاجة مسلم أحب إلي من ملئ الأرض ذهباً وفضة). ومن الأمور الهامة أيضاً، التي يمكن أن تُستعمل أجهزة الاتصال لتحقيقها والقيام بها، الدعوة إلى الله تعالى، فيستطيع المسلم عن طريق هذه الأجهزة أن يدعو غيره، وأن ينصحه، والدين النصيحة، والتناصح أمر يجب أن يكون بين المسلمين وفي مجتمعاتهم، وقد بايع الصحابة رضي الله عنهم النبي صلى الله عليه وسلم على النصح لكل مسلم، فلا يمنع أن إذا رأيت من هو بحاجة للنصيحة، أن تتصل به وتقدم له نصيحتك، فتكون من أهل الإيمان
عبيد بن عساف الطوياوي
توقيع : SALMAN |
إذا خسرناك عضو فلا تجعلنا نخسرك زائر
الإرادة بركان لا تنبت على فوهته أعشاب التردد
حيــــــــــــــــــــــــــــــاكم الله في حسابي على تويتر :
SALMANR2012@ |
|