[3mr=backgrounds/11.gif]
أولا : وصف نبات الحناء
تزرع الحناء في الأراضي الطينية والرملية إما بالبذرة أو بالعقلة ويلزم لإتمام نموها درجة حرارة عالية ورطوبة جوية مرتفعة، لذا يمكن زراعتها في بقاع عديدة من العالم.
وتتكون شجيرة الحناء، شأنها شأن العديد من الشجيرات الأخرى من جذر وساق وأوراق وأزهار وثمار، ويصل متوسط ارتفاعها إلى حوالي خمسة أمتار ومن أصنافها الحناء البلدي والشامي والبغدادي والشائكة، أما أفضلها وأغناها بالمواد الملونة الحناء البلدي.
وتحتوي أوراق الحناء على مواد سكرية وراتنجية ودهنية كما تحتوي أيضا على عطر ومواد قابضة تعرف باسم جناتانيق بالإضافة إلى مادة اللوزون الملونة، وهي مادة متبلورة برتقالية اللون وتذوب في الماء، وهي المسؤولة عن صبغ الشعر والصوف بلون برتقالي، في بادئ الأمر ثم يزداد هذا اللون عمقا مع الزمن لتأكسد المادة الملونة.
أما أزهارها فهي خلابة المنظر، متعددة الألوان، زكية الرائحة لحتوائها على زيوت طيارة وأهم مكوناتها! مادة الأيونون
ثانيا: إعداد مسحوق وعجينة الحناء:
يحضر مسحوق الحناء بتجفيف أوراقها وفروعها الخضراء في الشمس مباشرة أو في مجففات خاصة بذلك، ثم تطحن في مطاحن خاصة، بعد ذلك ينقى المسحوق من الشوائب العالقة به، ثم يعبأ في أكياس من الجوت لضمان التهوية، وهذا المسحوق لونه ضارب إلى الخضرة رائحته زكية، يحمر لونه إذا ترك في الهواء مدة.
ويتم تحضير عجينة الحناء بإضافة الماء البارد إلى مسحوق الحناء حتى تصبح عجينة، ولضمان الحصول على عجينة فعالة للحناء فإنها تجهز في وسط حمضي، إذ إن مادة (اللوزون) الملونة لا تصبغ في الوسط القلوي، لذا يجب استخدام معجون الحناء بالخل أو الليمون ثم توضع على الأماكن المراد تجميلها أو علاجها.
ثالثاً : استخدام الحناء:
للحناء فوائد جمة، واستخدامات عديدة، وقد دعانا الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام لاستخدام الحناء لعلاج بعض الأمراض، فقد روى الإمامان أبو داود وأحمد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شكا إليه أحد وجعا في رأسه إلا قال له: (احتجم، ولا شكا إليه وجعا في رجليه إلا قال له: اختضب بالحناء).
والآن نستعرض مجالات استخدام الحناء.
ا- فوائد الحناء الصناعية:
تدخل الحناء في صبغ المنسوجات الصوفية والقطنية والحريرية لإكسابها لونا، ولتنظيفها من المواد والبقع الدهنية، كما تستخدم في صناعة صبغات الشعر ودبغ الجلود، بالإضافة إلى استخلاص زيوت عطرية زكية من أزهارها تستخدم في صناعة العطور ومنه العطر الشهير (التمرحنة). وكان القدماء يستخدمون أزهار الحناء ويضعونها بين طيات ملابسهم فتطيبها وتحفظها من الإصابة بحشرات الملابس التي تسبب ما يعرف (بالعتة) حيث يذكر أن بها مادة طاردة لهذه المجموعة من الحشرات.
كما كانت تستخدم قديما أيضا في تحنيط جثث الموتى لاحتوائها على مادة مطهرة تقتل الفطريات التي تعمل على تحلل الجثث.
2- فوائد الحناء الجمالية:
- تستخدم الحناء في الخضاب طلبا للزينة والجمال خاصة لحواء فمازال بعضهن إلى اليوم مولعات بالتخضب بمسحوق هذا النبات العجيب، حيث يتم تزيين الأيدي والأرجل بنقوش ورسومات مختلفة حسب الذوق والرغبة، فهناك رسومات هندسية وورود صغيرة وكبيرة! وقد ترسم بعض الطيور أو الأحرف الأولى من اسم العريس أو العروس داخل قلب خاصة عند استخدامها (في ليلة الحناء) التي تسبق ليلة الزفاف، حيث أن للحنة شهرة ذائعة الصيت خاصة في مصر وأغلب الدول العربية والإسلامية، فسميت الليلة التي تسبق زفاف العروسين، باسم هذا النبات الطيب (ليلة الحناء) وفيها يتم تخضيب أكف وأقدام العروسين بالحناء. كذلك تستعمل الحناء صبغة لتغيير لون الشعر لكلا الجنسين، فرارا من بياض الشيب للرجال وطمعا في مزيد من الجمال خاصة لحواء فيتلون شعرهن بلون الشقرة، ومما يزيد الحناء قبولا لدى من يستعملها أنها لا تؤثر في تغيير صفات الشعر الطبيعية كغيرها من الاصباغ.
أ?- عند إضافة الكريم إلى الحناء تكسب الشعر لونا فاتحا.
ب?- عند إضافة البيض والخل تعطي الشعر لمعانا وتزيل القشرة من الرأس.
ج?- عند إضافة قشر الجوز الأخضر بعد غليه يكسب الشعر لونا مائلا للأصفر والأشقر ويثبت اللون لفترة طويلة.
3- فوائد الحناء العلاجية:
أ- علاج بعض الأمراض الجلدية: تعتبر عجنية الحناء صديقا لمن يعانون من بعض الأمراض الجلدية حيث يستخدم في علاج الإصابات الفطرية الناتجة عن أمراض الجرب الجلدي للإنسان والالتهابات التي توجد بين أصابع الأقدام الناتجة عن نمو بعض الفطريات (حالات التينيا) كذلك تساعد على علاج تشقق أظافر أصابع الأيدي والأرجل فتحسنها تساعد على نباتها ونموها.
كما تفيد في تطهير الجروح والإصابات المتقيحة
حيث ستخدم مرهما يوضع على أماكن الجروح ولمجثمفيها بعد فترة وجيزة من الاستعمال. كما تفيد عجينة الحناء في تثبيت شعر الرآس وتمنع سقوطه أو!صفه، كما تفيد في علأج حالات الإصابة بالقراع الإنجليزية والقراع العادي، وتنقي فروة الرأس من الميكروبات والطفيليات ومن الإفرازات الزائدة من الدهون، وتفيد في علأج قشرة الشعر والتهاب فروة الرأس، وتقلل إفراز العرق.
ب- علاج ناجع للصداع: حيلث توضع عجينة الحناء على الجبهة وفروة الرأس بعد إضافة الخل لها، لأن من شأنه أنه يساعد على تسكين الالام الحادة، لذلك فإن المصطفى محمد (ص) كان إذا صدع غلف رأسه بالحناء وقال: (إفه !اف!ع د إذن الله من الصداع) رواه ابن ماجه.
ج- مغلي ثمار الحناء: تساعد المرأة في علأجها من متاعب واضطرابات الدورة الشهرية.
د- منقوع ورق الحناء: يساعد بعد تحليته بالسكر وشربه بإذن الله على الشفاء من التهابات الزور والإسهال إذا- أضيف إليه قليل من النعناع. ا؟
هذا وقد أردت بهذا المقال الموجز تسليط الاضواء على نبات الحناء لإبراز الاسرار الكافية لمحتوياته وأهميته الصناعية والجما لية والعلاجية
املأ أن يعتنى بزراعته وبحسن استخدامه من قبل المعنيين بالأمر سواء المزارعين أو التجار أوالمستهلكين، للإقلال قدر الإمكان من الاعتماد على الأدوية الكميائية والمضاد ات الحيوية.
المعتقدات
ونقصد بالمعتقادات هو كل ما ورد ذكرة عن الحناء من خلال تجارب الناس .. وقد حرصت على ادراج المعتقدات الصحيحة والتي ربما لا يؤمن بها العلم الحديث وانما لا يستطيع الانسان إنكاره .. وسأدرج كذلك بعض المعتقدات الغير صحيحة من باب العلم بالشئ .. ومن لم يصدق ليجرب .. فالتجربة خير برهان.
- إن أغلب من يكثر استعمال الحناء تجده حليما عطوفا.
- الحناء غذاء للبدن والروح معا.
- يفضل عدم الجلوس عند من شجر الحنة ليلا .. لأنه مأوى للجن وغالبا ما تكون أنثى.
ومن المعتقدات الغير صحيحة
- دفن حفنة من مسحوق ورق الحنة في الارض الزراعية تزيد من خصوبة الارض كلها حتى وإن كانت مساحتها بمساحة ملعب كرة القدم.
- عمل قلادة من ورق الحناء يجلب الحظ للبنت (للزواج) .. وتلبسه حتى يجف.
- يعتقد بأن الشلل الذي يحدث لمن وضع الحناء للرأس كخضاب هو من عمل الجن .. والصحيح .. بأن الشخص يجب أن يأخذ حذره عندما يضع الحناء للرأس .. فلا يضعه على الرأس البارد ولا يعرض نفسه للهواء والجو البارد.
من المهم تدارك بعض أساسيات قد غفل عنها بعضنا
1- عند استعمال الحناء للرأس .. يجب ألا يتعرض للهواء البارد أو الجلوس بالمناطق المكيفة .. لانها قد تؤدي لشلل.
2- عدم استعمال الخناء لليد والقدم في موسم الشتاء والمناطق الباردة .. لأنها تؤدي الى الروماتزم أو تشنج في عضلات اليد.
3- لا ينصح بتاتا استعمال الحنة للرأس لمن يشكي داء الصرع.
4- إقراء المعتقدات لانها ستفيدك أكثر.
أظهرت تحليلات كيميائية حديثة أن أوراق الحناء تحتوي على مواد مقاومة للفطريات والجراثيم البكتيرية، وهو ما يكسبها خصائص وقائية ضد الإصابات الفطرية ومرض الجذام الميكروبي، الذي يصيب الجلد.
وكشف العلماء عن أن أوراق الحناء تحتوي على مواد جلايكوسايدية مختلفة، أهمها مركب "لاوسون" النشط، وجزيئات "هيدروكسي-1،4 نفثوكينون" المسؤولة عن التأثيرات البيولوجية والطبية.
[/3mr]