قنوت النوازل سنة ثابتة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – والمشروع إذا نزلت بالمسلمين نازلة أن يطبقوا هذه السنة ويحيوا هذه الشعيرة اقتداءً بنبيهم – صلى الله عليه وسلم – والسلف الصالح من أمتهم (رضي الله عنهم .
الأدلة
[1] حديث أنس – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قنت شهراً حين قُتِل القُرّاء، فما رأيته حزن حزناً قط أشدّ منه [رواه البخاري].

[2] حديث ابن عمر – رضي الله عنهما – أنه سمع النبي – صلى الله عليه وسلم – إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الأخيرة من الفجر يقول: (اللهم العن فلاناً وفلاناً وفلاناً بعدما يقول: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد [رواه البخاري].

[3] حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان إذا قال: سمع الله لمن حمده، في الركعة الآخرة من صلاة العشاء قنت : اللهم أنج عيّاش بن أبي ربيعة، اللهم أنج الوليد بن الوليد، اللهم أنج سلمة بن هشام، اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين) [رواه البخاري ومسلم] .

[4] حديث ابن عباس – رضي الله عنهما – أنه قال: ( قنت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – شهراً متتابعاً في الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح في دبر كل صلاةٍ إذا قال: سمع الله لمن حمده من الركعة الأخيرة يدعو عليهم يدعو على حيٍّ من بني سُليم، على رِعْل وذَكوان وعُصَيّة، ويؤمِّن من خلفه [رواه أحمد وأبو داود] .

[5] حديث خُفاف بن إيماء الغفاري – رضي الله عنه – قال: ركع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ثم رفع رأسه فقال: غِفار غَفَرَ الله لها، وأسلم سالمها الله، وعُصيّة عصت الله ورسوله، اللهم العن بني لِحيان، والعن رِعْلاً وذَكوان ، ثم وقع ساجداً. قال خُفاف: فجُعِلت لعنة الكفرة من أجل ذلك [رواه مسلم] .

فعُلِم بذلك أن هذا القنوت مشروع في الصلوات الخمس عقب الرفع من الركوع في الركعة الأخيرة، وأنه يكون بصوتٍ من الإمام جهير، ويؤمِّن المصلون من خلفه.

هذا وعلى أئمة مساجدنا دعاة الخير والإيمان أن يحيوا هذه السنة لعلّ الله أن يفرّج كرب إخواننا المسلمين في العراق وأفغانستان وفلسطين وغيرها من بلاد المسلمين، والله المستعان، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.

دعـاء
اللهم اهلك المقاتلين بكفرهم واخرج منهم المسلمين سالمين غانمين يا رب العالميناللهم يا منزل الكتاب ويا مجري السحاب ويا سريع الحساب ويا هازم الأحزاب أهزم النصارى واليهود المحاربين للإسلام والمسلمين
اللهم أهزمهم وزلزلهم , اللهم أقذف الرعب في قلوبهم , اللهم فرق جمعهم
اللهم شتت شملهم , اللهم خالف بين آرائهم , اللهم أجعل بأسهم بينهم
اللهم أذل الدول الكافرة المحاربة للإسلام والمسلمين ,
اللهم أرسل عليهم الرياح العاتية , والأعاصير الفتاكة , والقوارع المدمرة والأمراض المتنوعة
اللهم أشغلهم بأنفسهم عن المؤمنين

اللهم إنا لا نملك طاعة نزدلف بها إليك، ولا نملك قربة نستشفع بها بين يدي دعائنا بين يديك يا رب العالمين، ولكنا نملك عبوديتنا لك، نملك إيماننا الصادق بك، نملك ثقتنا بحكمتك، نملك حسن ظننا بك يا رب العالمين، فنسألك اللهم بذلك كله أن تستجيب دعاءنا، وأن تحقق رجاءنا، وألا تخيب آمالنا، يا رب العالمين.
يا من لا تضيع عنده الودائع، استودعنا لديك دعاءنا الواجف، وضراعة عبوديتنا لك، وقد بسطنا أكفنا إليك يا رب العالمين، وقد رُوِينا عن نبيك محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( إن ربكم حييٌ كريم يستحي إذا بسط عباده أكفهم إليه أن يردها خائبة )) وها نحن قد بسطنا أكفنا إليك فلا تردها خائبة يا رب العالمين.

يا رب إنا ننتظر نصرك لا لنا، لدينك، ننتظر أن تنتصر لدينك يا رب العالمين، يا ذا الجلال والإكرام، أنت القائل: {إِنّا نَحْنُ نَزَّلْنا الذِّكْرَ وَإِنّا لَهُ لَحافِظُونَ} [الحجر: 15/9] احفظ ذكرك يا رب العالمين بحفظك لأرض الإسلام، احفظ ذكرك يا رب العالمين بحفظك لأرض العراق التي تحتضن رفات أوليائك أحبابك الصالحين من عبادك، لا تدع طغاة هذا العصر يدنسونها، لا تدعهم ينجسونها.

أسألك اللهم باسمك الأعظم، الأعظم الأعظم، الذي إذا دعيت به أجبت، ألا تطردنا عن بابك خائبين الساعة، أنت أكرم من أن تطردنا، أنت أكرم من أن تأخذنا بجريرة أعمالنا يا رب العالمين، نحن مؤمنون بك، نحن عبادك نعتز بعبوديتنا لك، نعتز بثقتنا برحمتك، بثقتنا بأنك إذا أخذت أخذت أخذ عزيز مقتدر، أعد اللهم نصرك الذي نصرت به عبادك المؤمنين في القرون الأولى يا رب العالمين، خارقة من خوارق نصرك أكرمنا بها يا الله.

اللهم اشدد وطأتك على أمريكا وأجعلها دويلات وأبدل عزها ذل وغناها فقر ‘ اللهم انصر الإسلام والمسلمين واذل الشرك والمشركين.

اللهم أن بالمسلمين من الجهد والضنك والضيق والظلم مالا نشكوه إلا إليك
لا اله إلا الله العظيم الحليم , لا اله إلا الله رب العرش الكريم
لا اله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش العظيم
اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم

ولك الحمد أوله وآخرة، ولك الحمد ظاهره وباطنه
ولك الحمد قبل الرضى وعند الرضى وبعد الرضى
ولك الحمد أبدًا أبدًا

اللهم صلي على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليملا كثيرا