للشاعر محمد ولد الطلبة اليعقوبي
هاجَ عرفـانُ منـزل بالجنـابِ= من هضابِ الكُجيجمات الروابـي
فالمُبَيطيـحِ فالغُشَيـوا فجَنبَـي= هضبَةِ الخيلِ فالحَضيضِ يَبـابِ
ذاكَ مبـدىً ومحضَـرٌ لـحِـلالٍ=بهمُ غَصَّ رحبُ جلـدِ التُـراب
منـزِلٌ كـان للجَميـعِ معـانـاً=حينَ إذ يعمرونَ بينَ الهِضـابِ
عُجتُ فيه فَظَلَّ دمعي على الخـدَّ=ينِ تجـري غُروبُـهُ بانسِكـابِ
هضبَةَ الخيلِ أسعدي إنّ غَـدراً=أن تَضِنّـي بعَولَـةٍ وانتِـحـابِ
هضبَةَ الخيـلِ خبِّرينـيَ عنهُـم=وأبيني سُقيـتِ غُـرَّ السحـابِ
هضبةَ الخيلِ أيـنَ حـيٌّ حِـلالٌ=عمَروا منكِ كلَّ مغنـىً خَـرابِ
أينَ حَيٌّ غنـوا بسَفحـكِ دهـراً=محسني حِرصِ رِفعَةِ الأحسـابِ
بِنَداهُـم شُـمُّ المناخـرِ صيـدٌ=محمدٌ جارُهـم عزيـزُ الجنـابِ
ببَهاليـلَ كالمَصاعـبِ زُهــرٍ=من كهـولٍ جحاجِـحٍ وشَبـابِ
مِن بَني عامرٍ هُم القومُ كلُّ ال= قَومِ والراسُ والـذُرى والروابـي
دينُهـم حِفـظُ دينِهـم وعُلاهُـم=وعُـلـومِ الـكـتـابِ والآدابِ
لاهمُ يفرحونَ للخَيـرِ إن مَـسَّ=ولا يجزَعـونَ عنـد المُصـابِ
وببيـضٍ مـنَ الظعائـنِ عيـن=ٍعونِهـا والكواعـبِ الأتــرابِ
قاصِراتٍ للطِرف يبرُزنَ في الري=ط خِـدالٍ ثواقـبِ الأحـسـابِ
وقِبابٍ مثـلِ الهضـابِ رِحـابٍ=وجِفانٍ قـد أُترِعَـت كَالجوابـي
ودُثورٍ مـن الهِجـانِ المَهـارى=وعناجيـجَ مُترصـاتٍ هِضـابِ
مُعتَـداتٍ لكُـلِّ يــومِ نــوالٍ=فالجِـاتٍ بكـلِّ يـومِ غِــلابِ
هضبةَ الخيلِ إنّ عنـدَكِ خُبـر=اًلـو أرَدتِ الغـداةَ ردّ الجـوابِ
هضبـةَ الخيـلِ أيـنَ حيّـاكِ أملي=سَ لما فاتَ أمرهُ مـن إيـابِ
غيرَ أنّي إلى المُهَيمـنِ أشكـو=لَوعَتي عند ذكرِهِـم واكتِئابـي
صَحِـبَ اللَـهُ جمعهُـم ونداهُـم=بالرضا عنهـم وحُسـنِ المَـآبِ
وسَقى اللَهُ حيثُ حَلّوا وسـاروا=من حيا المزنِ مدجِناتِ الذهـابِ
وصلاةعلـي النبـي وســلام=عدد الرمل والحصي والسحـاب