30 / 08 / 2006, 02 : 03 PM
|
ضيف عزيز
|
المنتدى :
الثقافة الاسلامية 2005-2010 |
تاريخ التسجيل |
العضوية |
المشاركات |
بمعدل |
المواضيع |
الردود |
معدل التقييم |
نقاط التقييم |
قوة التقييم |
28 / 08 / 2006 |
2380 |
17 |
0.00 يوميا |
|
|
224 |
10 |
|
|
|
|
الضمير
(( :::الضمــــير ::: ))
إن الضمير نور وضعه الله في الفطرة، ومؤشر وبوصلة نولد بها … تهدينا إلى الحقائق، وتساندها الدواعي الاجتماعية في صقل زجاجها.
كثير ما نقع في الأخطاء … فلماذا لا نحكّم ضمائرنا؟!
انظري إلى عالم الحيوان، إنك ترين في عالم القطط أن القطة تسرق السمكة، فإذا ضبطتها وضربتها على رأسها طأطأت ونكست بصرها في إحساس واضح بالذنب!! وترينها تلهو مع الأطفال في البيت فتكسر جرة أثناء اللعب … فماذا يحدث؟ إنها تجري في فزع وتختبئ تحت الكراسي وقد أدركت أنها أخطأت
كل هذه شواهد وملامح الضمير … وليس في مملكة القطط فقط، بل انظري معي …
وفاء الحمامة لزوجها
نبل الحصان في ارتباطه بصاحبه حتى الموت
كبرياء الأسد وترفعه عن الهجوم على فريسته من الخلف
بل لتقرئي أيضاً هذه الحادثة البليغة التي رآها جمهور المشاهدين في السيرك القومي بالقاهرة …
انقض الأسد على مدربه من الخلف وأنشب مخالبه في كتفه وأصابه بجرح قاتل. وبقية الحادثة يرويها موظفو السيرك، عن كيف امتنع الأسد عن الطعام، وحبس نفسه في زنزانته لا يبرحها، وكيف نقلوه إلى حديقة الحيوان وقدموا له لبؤة لتروّح عنه فضربها وطردها … وظل على صيامه ورفضه للطعام … ثم انقض على يده الآثمة وظل يمزقها حتى نزف ومات.
حيوان ينتحر ندماً وتكفيراً عن جريمته! من أي مجتمع في دنيا السباع أخذ الأسد هذه التقاليد؟ وهل في مجتمع السباع أن افتراس الإنسان جريمة تدعو إلى الانتحار؟!0
نحن هنا أمام نبل وخلق وضمير قلما يوجد نظير له في نفوسنا … لكن لا تفسير لهذه الحادثة سوى ما يقوله الدين من أن الضمير نور وضعه الله في الفطرة وأن كل دور الاكتساب الاجتماعي هو أن يجلو صدأ النفس فتشف عن هذا النور الإلهي. وهذا ما حدث بين الأسد ومدربه … المعاشرة والمحبة والمصاحبة صقلت تلك النفس الحيوانية فأيقظت ذلك القبس الرحماني … فإذا بالأسد يحزن ويندم وينتحر كمداً.
"الحلال بين … والحرام بين" كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم و "استفت قلبك وإن أفتاك الناس" … لسنا في حاجة إلى كلية شريعة لنفرق بين الخطأ من الصواب والحق من الباطل والحرام من الحلال … فقد وضع الله في قلب كل منا كلية شريعة، وكل ما نحن مطالبون به هو أن نجلو نفوسنا من مغريات المادة وشهوات الجسد؛ فنبصر ونرى ونعرف ونميز الخطأ من الصواب، وذلك بنور الله الذي أسماه الضمير، فلنحكم ضمائرنا دائماً، ولندرك إلى ماذا يوجهنا صوت الضمير …
يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقاناً سورة الأنفال، آيـــ 29 ـــه
[img]http://img8.**************/img8/4685/90qz.jpg[/img]
:sm241: :sm241:
|