عرض مشاركة واحدة
  المشاركة رقم: 1  
قديم 30 / 08 / 2006, 20 : 03 PM
شمعة الامل
ضيف عزيز
المنتدى : الثقافة الاسلامية 2005-2010
تاريخ التسجيل العضوية المشاركات بمعدل المواضيع الردود معدل التقييم نقاط التقييم قوة التقييم
28 / 08 / 2006 2380 17 0.00 يوميا 224 10 شمعة الامل is on a distinguished road
شمعة الامل غير متصل

دقة بالفظ القراني

(( ::: دقة اللفظ القرآني ::: ))


اذا مضينا في تحليل آي القرآن الكريم، فإننا سنكتشف الدقة البالغة والإحكام المدهشة ، حيث كل حرف في مكانه، لا تقديم ولا تأخير…لا نستطيع أن نضع كلمة مكان كلمة، ولا حرفاً مكان حرف

تمعني منتهى الدقة في انتقاء الألفاظ ونحتها في آية أخرى: " لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقاً من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون" البقرة 188، كلمة تدلوا… مع أن الحاكم الذي تلقى إليه الأموال في الأعلى وليس في الأسفل؛ إلا أن القرآن يصلح الوضع، فاليد التي تأخذ الرشوة هي اليد السفلى ولو كانت يد الحاكم، ومن هنا جاءت هذه اللفظة لتعبر عن دناءة المرتشي.

في حالات التقديم والتأخير نجد دائماً أنها لحكمة، ففي الآية: " والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما" 38- المائدة، نجد أن السارق مقدم على السارقة في آية السرقة، بينما في آية الزنا نجد أن الزانية مقدمة على الزاني : " الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مئة جلدة" 2-النور……وذلك لسبب واضح: أن الرجل أكثر إيجابية في السرقة، أما في الزنا فالمرأة هي التي تأخذ المبادرة من لحظة وقوفها أمام المرآة لتضع اللمسات الجمالية الفاضحة وتختار الفستان أعلى الركبة، فهي بذلك تنصب الفخاخ للرجل الموعود.
** وبالمثل تقديم السمع على البصر في أكثر من 16 موضعاً منها: " وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة" 78-النحل، "اسمع بهم وابصر" 38-مريم، وقد قدم السمع على البصر لأنه أكثر إرهافاً، فالأنبياء سمعوا الله وكلموه ولم يره أحد، وقد تلقى النبي –عليه الصلاة والسلام – القرآن سمعاً، والسمع يصاحب الإنسان أثناء النوم بينما تنام عيناه، والأم تميز بكاء ابنها في الزحام ولا تميز وجهه، ومن حاول تشريح جهاز السمع يعلم أنه أعظم دقة من جهاز البصر.


" وأرسلنا الرياح لواقح" الحجر-22
نحن نعلم اليوم أن الرياح تنقل حبوب اللقاح من زهرة إلى زهرة فتلقحها بالمعنى الحرفي، فها نحن أمام كلمة صادقة مجازياً وحرفياً وعلمياً، وهي جميلة فنياً وأدبياً وذات إيقاع حلو.


تأتي كلمة "يسألونك" في أماكن عديدة من القرآن، منها: "يسألونك ماذا ينفقون قل العفو" 219-البقرة، "يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي" 85-الإسراء وغيرها من الآيات التي يكون الجواب دائماً ب"قل"، ولكنها حين تأتي عن الجبال: " يسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفاً 105-طه، هنا لأول مرة جاءت "فقل" بدلاً من "قل". والسبب في ذلك هو أن كل الأسئلة السابقة قد سئلت بالفعل، أما سؤال الجبال فلم يكن قد سئل بعد لأنه من أسرار القيامة، وكأنما يقول الله: فإذا سألوك عن الجبال فقل، فجاءت الفاء زائدة لسبب محسوب.
أما في الآية: "وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي" 186-البقرة، هنا لا ترد كلمة قل لأن السؤال عن ذات الله، والله أولى بالإجابة عن نفسه.


آية قتل الأولاد من الفقر جاءت على صورتين: "ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم" 151-الانعام، و" ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم" 31-الإسراء


وسبب الفرق بين الآيتين أنه حينما يكون القتل من إملاق فإن معناه أن الأهل فقراء في الحاضر فيقول: "نحن نرزقكم وإياهم"، وحينما يكون القتل خشية إملاق فإن معناه أن الفقر هو احتمال في المستقبل، ولهذا أشار الله إلى الأبناء بقوله "نحن نرزقهم وإياكم".
:sm241: :sm283:







رد مع اقتباس مشاركة محذوفة