04 / 09 / 2006, 52 : 01 AM
|
ضيف عزيز
|
المنتدى :
الثقافة الاسلامية 2005-2010 |
تاريخ التسجيل |
العضوية |
المشاركات |
بمعدل |
المواضيع |
الردود |
معدل التقييم |
نقاط التقييم |
قوة التقييم |
07 / 08 / 2006 |
2265 |
38 |
0.01 يوميا |
|
|
224 |
10 |
|
|
|
|
والــثــمـن الــجـنـــة
والــثــمـن الــجـنـــة
قــال صـلى الله عـلـيـه وسـلـم:
" لتُــنـقـضن عُرى الإسلام عُروة عُروة , فكلما انتـقضت عُروة تشبـث الناس بالتي تليها, فأولهن نقضا الحكم وآخرهن الصلاة"
الصلاة هي آخر ما يفقد من الدين , فإن ضاعت ضاع الدين كله , ولقد اهتـم المسلمون بالصلاة أيّما اهتـمام وحافـظوا عليها
أشد المحافظة وكان قـدوتهم في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم , كما ذكرت عائشة-رضي الله عنها-:
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثنا ونحدثـه , فإذا حضرت الصلاة فكأنه لم يعرفـنا ولم نعرفه "
* وهــــــذا ابن عـــمـــر إذا فاتــــته العشــــــاء فـــي جمــــاعــــة أحـــيــا بقيــــة ليلتـــــه.....
* وهذا أبو نصر الفرادس يقول عن سعيد بن عبد العزيز : كنــت أسمع وقع دمـوعه على الحصير في الصلاة...
ونحن لقسوة في قـلوبنا لا نرى تـلـك الـدمـوع إلا في شهر رمضان ومن قـلة قـليلة لانـت قـلوبهم وخشعـوا لربهم وأذلوا جباههم له..
* توضأ منصور بن زاذان يوما فلما فـرغ دمعت عيناه ثم جعل يبكي حتى ارتـفع صوته فقيل له :
رحمك الله ما شأنك ؟ فقال : وأي شيء أعظم من شأني ؟ أريد أن أقوم بين يدي من لا تـأخذه سنة ولا نـوم ,
فلعله أن يعرض عني "
ولم يمنـع الـصالحيـن كـبـر السن وضعـف الجسم عن الـوقـوف الطويـل بـيـن يدي الله فهذا أبـو إسحاق السبـيعي يقول :
ذهبـت الصلاة مني , ضعـفـت ورق عـظـمي , إني اليـوم أقوم في الصلاة فما أقـرأ إلا البقـرة وآل عـمران ...
أيـــن نـحـن مـن هــــؤلاء؟!!
* هذا ابن وهـب يقول : رأيت الثـوري في الحـرم بعد المغـرب , صلى , ثم سجـد سجـدة , فـلـم يرفع حتى نـودي بالعشاء..
ورغم تلك العـناية بالصلاة وشـدة المحافـظة عليها فإن عثمان بن أبي دهرش قال :
مـا صــليت صـــلاة قط إلا استــغــفرت الله تعالى من تـقصيري فيها.
وكيف يلذ العيش من هو عالم بأن إله الخلق لابـــد سائـله
رُفع لهم علم الجنة فشمروا إليه , ووضح لهم صراطها المستقيم فاستـقاموا عليه , ورأوا من أعـظـم الغـبن بـيع ما لا عـين رأت
ولا أذن سمعت , ولا خـطر على قـلب بشر, في أبد لا يـزول ولا ينـفد , بصبابة عيش إنما هو كأضغاث أحلام , أو كـطيـف زار
في المنام , مشوب بالـنغــص , إن أضحك قـليلا أبـكى كـثيرا , وإن سـر يوما أحـزن شهورا , آلامه تزيـد على لــذاته , وأحـزانه
أضعـاف مسرّاته , أولـه مخـاوف وآخــره مـتـالـف.
|