10 / 09 / 2006, 27 : 10 PM
|
|
مؤسس الموقع
|
المنتدى :
اقلام صحفية 2005-2010 |
تاريخ التسجيل |
العضوية |
الدولة |
المشاركات |
بمعدل |
المواضيع |
الردود |
معدل التقييم |
نقاط التقييم |
قوة التقييم |
14 / 03 / 2005 |
1 |
المكتبة |
7,615 |
1.06 يوميا |
|
|
392 |
10 |
|
|
|
|
لا يصل من سار بأقدام غيره ((التويجري ))
من تاه طريقه جاز أن يسأل الدليل، وبحس الود الاجتماعي السائد بين أفراده قيم بناءة عميق أساسها ظاهر أثرها، وكل مجتمع له نمط خاص فيما يفكر به أو ما ينهج من سلوك، والنمط الخاص لا يلغي العام من دائرة المجتمع الكبير، أو ما هو في دائرة الإنسانية أجمع.
والفرد من المجتمع في حالة متواصل فعلها يؤثر ويتأثر، عون لأخيه من أبناء مجتمعه برابط من روح التعاون فيما بين الجميع، ومع تأكيد هذا المشهد وجوداً وأثراً يتأكد العكس لمشهد مخالف لهذا النهج، وسعة الطريق تستوعب هذا كله ومن عليه يسير بذاته وقدرته الكامنة أو المفعلة بعزم يملك ناصية الإرادة نحو أهداف لازمة لاستمرار حياته بمسؤولياتها وما تمليه من واجبات.
فإن الخطوة تجسد مسعى لا بد منه، حتى لا تقف أو تتجمد الوسائل ما بين الإنسان ونفسه وحياته ومن هو في دائرة مسؤوليته، وللإنسان مطالب لا يتحقق منها شيء إلا من خلال ما تمنحه استجابة الحياة وفق الشيء وطبيعته.
وفي أحيان نجد البعض منا يمنح أقدامه استراحة طويلة من خلال اعتماده على أقدام غيره، والعائد ليس من الاسترخاء بشيء بل تعطيل لكل قدرة وطاقة لديه، فلا خبرة أو تجربة تتطور بتراكم الحركة، وقد يأتي يوم لا يجد عوناً من أقدام غيره ولا حتى من أقدامه.
وفيما أوحى به ما سبق بأنه مسيّر بأقدام الغير نحو احتياجات ملموسة ولازمة للإنسان مع نمط الحياة بشكل عام، فهذا مدخل لما هو أهم يلحّ بالحذر وحساب يحتسب النتائج.
والقصد أن يعتمد أحدنا بشكل لا حوار يبرره أو أسباب إنسانية تؤيده، فيعطل أقدام عقله وحوافز النفس باستسلام للأثر دون تأثير منه، يتلقى بلا عطاء، مفعول بطاقته التي عطل قدرتها من خلال هذا النهج، وغياب الحركة الذاتية بكامل المخزون من طاقة الفكر وما النفس به عامرة من حوافز ومكونات خطوة ضاع منها الطريق، فمسيره على طريق كل من يسير عليه أشبه بالجثث المتحركة.
والمحصلة في بعض من الأحيان انحراف يصيب النفس والعقل له من النتائج ما يظل من تاه طريقه والضرر يزيد بأثره على مجتمعه.
انحراف له من قوة الحركة والفعل الأساس لطاقة الهدم وهو الأسهل، منحدر وليس انعطافاً مؤقتاً ليعود بعده إلى مشاركة فعالة تبني والهدف عمار النفس البشرية على أرض خُلقت بقانون يتلاءم وقانون من يعمل عليها من الخلق، لا يقبل التباين أو شيئاً من التناقض، فقوانين المكان وقانون الفاعل من عليه بينهما ثابت ومتغير فقانون المكان هو الثابت وللفاعل من عليه إرادة بالفعل وحوافز من النفس فهو مسيّر ليختار.
مسيره بقوة الثابت ونفوذه وللإنسان مساحة من الاختيار والكل بقضاء وقدر.
ومن يجهد البصر والبصيرة وفق المتاح والممكن ليرى الأبعاد بالحد الأقصى، أبعاد ما مضى، لحظة الحاضر، فإن بصيرته أقدر على رؤية شيء من آفاق المستقبل.
والبصر والبصيرة وإن أفاد محصلتهما رؤى من بصيرة وبصر الغير وهذا مطلب له جهده الخاص، فإن الأساس منبعه ذات المبصر نفسه المقتدر على تفعيل بصيرته لأسباب يتحقق معها استيعاب العائد بكل أثره على الذات المفرد وذوات من يصله هذا الأثر.
ولعل ما جاء به هذا الطرح يؤكد على أن اليد لا تستطيع أن تصل لما هو أبعد من قدرتها وإن تجاوزت فليس العائد كسور تجبر وما نخشاه أن يكون تجاوزاً يمهد لانفتاح باب الهاوية.
ومتى أردنا المسير بكل الأقدام، أقدام النفس أو العقل، وكل ما هو وسيلة للحركة جادته بوسيلة من قوة الذات، وتفعيل مخزون لا بد أن يُستغل قبل أن يتيه منه الطريق أو يُشرف على مرحلة قد نعتبرها النهاية ولكن هو الطريق الأرحب والأبقى نهايته بداية تجسد الحقيقة.
عليك أن تسعى لشيء وما
عيك أن تضمن النجاح
ابن أبي حصينة
إذا ما حذرت الأمر فاجعل إزاءه
رجوعاً إلى رب يقيك المحاذرا
الشاعر الشريف الرضي
=====================
د. عبد المحسن بن عبد الله التويجري
==============
توقيع : SALMAN |
إذا خسرناك عضو فلا تجعلنا نخسرك زائر
الإرادة بركان لا تنبت على فوهته أعشاب التردد
حيــــــــــــــــــــــــــــــاكم الله في حسابي على تويتر :
SALMANR2012@ |
|