الغذاء والقولون العصبي
* قرأت مقالاً عن القولون العصبي وأنا أعاني من آلام في البطن متكررة وأتناول الفلفل والمشروبات الغازية بكثرة، هل من علاقة بينهما؟.
* ـ يتم تشخيص مرض القولون العصبي لدى إنسان ما، بعد فحصه بشكل موسع لإثبات عدم وجود مرض عضوي في الجهاز الهضمي أو الأعضاء الأخرى في البطن كالكلى والكبد والمرارة وغيرها، وتشمل الفحوصات منظار القولون أو أشعة القولون بالصبغة الملونة. إذا ما ثبت أن الأعضاء سليمة من أمراض عضوية، ووصف الأعراض يشبه بعض أعراض القولون العصبي فإن التشخيص يتم حينها.
بالنسبة إلى الغذاء فإنه لا يوجد غذاء على الإطلاق يقال عنه أنه سبب في ظهور القولون العصبي لدى إنسان ما، لا الفلفل ولا غيره، إذْ ان الغذاء بأنواعه ليست له علاقة في ظهور المرض كما صرحت رابطة أطباء الأسرة الأميركية حديثاً. دور الغذاء في القولون العصبي هو أن بعضاً من أنواعه ربما يجعل الأعراض أسوأ لدى بعض الناس كالأغذية الدسمة والأغذية المحتوية على الكافيين من الشوكولاته والقهوة وبعض المشروبات الغازية، فيتجنبها المرء حينها، وربما لا يحس بهذا مريض آخر فلا يجب عليه تجنبها. وإن كانت المشكلة تزيد مع الغازات، فعلى الإنسان تجنب البقول والملفوف وبعض الفواكه إضافة إلى الحرص على مضغ الطعام جيداً. ولو كان شرب الحليب أو تناول مشتقات الألبان يجعل الأمور أكثر سوءاً فالمشكلة ربما ليست قولوناً عصبياً فقط بل ربما هناك عدم تحمل لأحماض الحليب وهو ما يجب مراجعة الطبيب لمعرفته.
وأفضل النصائح هي تنويع الغذاء وتجنب الدهون وتناول وجبات صغيرة الكمية ست مرات في اليوم وتجنب بشكل خاص تناول الملينات لأنها تضعف عضلات القولون.
فطريات
* سبق أن أصبت بفطريات في المهبل وتناولت علاجاً، وسمعت أن الأمر ربما يتكرر كيف أعرف أنه تكرر، وهل يجب أن يتناول زوجي علاجاً؟.
ـ تكثر إصابة النساء بالفطريات، إذْ ان ثلاثة أرباع النساء يصبن به على الأقل مرة في العمر. ويتكرر ذلك لدى نصف النساء اللائي أصبن، والسبب أن نمو الفطريات يسهل حينما تكون درجة حموضة المهبل قليلة وهو ما يحصل في بعض فترات الدورة الشهرية أو أثناء الحمل أو لدى مرضى السكري أو عند تناول المضادات الحيوية أو حبوب منع الحمل.
الأعراض في حال تكرر الإصابة تشمل الإحساس بحكة خارج المهبل وظهور إفرازات بيضاء وألم أثناء الجماع. ولا يجب أن يتناول الزوج علاجاً في حال إن كان لدى الزوجة فطريات إذْ لم تثبت فائدة ذلك البتة.
التمارين الرياضية
* أنا طويل ولكنني قليل الوزن ليس لدي عضلات، كيف أكتسب جسماً أفضل؟.
سمير البودويني ـ فرنسا ـ ممارسة الرياضة البدنية شيء مهم للمحافظة على صحة جيدة والوقاية من الكثير من الأمراض. هناك نوعان من التمارين الرياضية، نوع يرفع من كفاءة القلب والرئتين وهي التمارين الهوائية كالهرولة والسباحة، ونوع يمارسه الإنسان لبناء حجم العضلات وهي التمارين اللاهوائية كرفع الأثقال وتمارين الحديد بأنواعها. ومما يجب أن يكون حاضراً في الذهن أن بناء حجم العضلات لا علاقة له بقوة العضلة فليست العضلة الضخمة قوية بالضرورة بل على العكس في بعض الأحيان. التمارين اللاهوائية تعتمد الضغط على العضلة عبر تعريضها لقوة متكررة في وقت قصير دون تزويدها بالأوكسجين الكافي، مما يزيد من حجمها في نهاية الأمر، لكن هذا لا يتم قبل إعادة تشكيل ألياف العضلات الداخلية. لكن احرص على التدرج في الممارسة وأن تكون تحت إشراف مدرب وأن تبتعد بشكل حازم عن الهورمونات وغيرها التي تبني عضلات لا فائدة منها والتي أيضاً تؤثر بشكل سيئ علي كثير من أعضاء الجسم.
الجسم الأفضل هو الجسم الصحي الذي يعمل بكفاءة والقادر على بذل الجهد البدني المتواصل دون كلل وهو ما تحققه التمارين الهوائية الصحية. تطعيم مرضى السكري
* أبلغ من العمر 47 سنة ولدي مرض السكري منذ ثلاث سنوات وآخذ علاجاً من الحبوب لذلك، لماذا يجب علي التطعيم السنوي من الأنفلونزا؟.
ـ أحد جوانب العناية الطبية بمرضى السكري هو منع حصول التهابات الجهاز التنفسي نظراً لأهمية الوقاية منها، وأفضل وسيلة للوقاية منها بعد الحرص على تناول الغذاء الصحي الذي يتضمن الخضر والفواكه الطازجة بكل الفيتامينات والمعادن التي فيها ثم الامتناع عن التدخين، أخذ التطعيم ضد فيروس الأنفلونزا وبكتيريا الالتهاب الرئوي. النصيحة هي أخذ جرعة تطعيم فيروس الأنفلونزا سنوياً لكل مرضى السكري ممن عمرهم ستة أشهر وما فوق، والسبب في هذا أن أخذ هذا التطعيم يقلل بنسبة 80% من الحاجة إلى الدخول إلي المستشفى لتلقي العلاج من الأنفلونزا لدى مرضى السكري. وهناك تطعيم أخر يحمي من الالتهابات البكتيرية للجهاز التنفسي يدعى تطعيم «نوموكوكس» يجب أخذه ايضا على أقل تقدير مرة في العمر لكل مرضى السكري، وتتأكد الحاجة لأخذ جرعة منشطة بعد سن الخامسة والستين من العمر لمن أخذه قبل ذلك بخمس سنوات وأكثر.
اختبار جهد القلب
* أشكو من ألم في الصدر ونصحني الطبيب باجراء اختبار جهد القلب، وبعد أن بدأت فيه شعرت بآلام في الركبة ولم استطع إكمال الاختبار، ونصحني الطبيب بإجراء قسطرة القلب مع العلم أن عمري 48 سنة ولدي الضغط منذ ثماني سنوات، أنا لا أريد القسطرة، ما الذي تنصحني به؟.
ـ تتكرر القصة التي تذكرها كثيراً، أن يشكو الإنسان من ألم الصدر ويكون اختبار الجهد غير حاسم في الإجابة عن سؤال: هل يجب إجراء القسطرة أم لا؟ الأمر ببساطة يا محمد، أن الشكوى من ألم الصدر تستدعي الوصول إلى معرفة السبب، خاصة احتمال وجود مرض في الشرايين التاجية للقلب. ويجب على الطبيب أن يتأكد من انتفائه لطمأنتك، أو إثباته لمعالجتك، والوسيلة الأولى لذلك هي اختبار الجهد. يحصل أحياناً أن يواجه المرء والطبيب صعوبات كالتي ذكرت من ألم الركبة، بحيث أنك لم تتمكن من إجراء الاختبار كاملاً، وهنا أمام الطبيب خياران، الأول أن يطلب إجراء اختبار للجهد لا يتطلب منك الركض مثل اختبار الجهد بالأشعة الصوتية أو اختبار الجهد بالأشعة النووية وهما فحصان جيدان، والأولى إجراء أحدهما قبل القسطرة. ربما كان السبب الذي من أجله لم يطلب أحدهما طبيبك هو أن تخطيط القلب لديك أظهر تغيرات لها علاقة بوجود شيء ما في الشرايين مما يكفي كمبرر لإجراء القسطرة. إن كان هذا هو السبب فلا تتأخر في إجرائها وإلا فاطلب من الطبيب إجراء فحص الجهد بإحدى الوسيلتين اللتين ذكرتهما لتطمئن إلى ضرورة القسطرة قبل إجرائها.
اجاب عليها
د. حسن محمد صندقجي
* استشاري باطنية وقلب ـ مركز الأمير سلطان للقلب في الرياض