27 / 09 / 2006, 14 : 10 AM
|
|
مؤسس الموقع
|
المنتدى :
اقلام صحفية 2005-2010 |
تاريخ التسجيل |
العضوية |
الدولة |
المشاركات |
بمعدل |
المواضيع |
الردود |
معدل التقييم |
نقاط التقييم |
قوة التقييم |
14 / 03 / 2005 |
1 |
المكتبة |
7,615 |
1.06 يوميا |
|
|
392 |
10 |
|
|
|
|
قص الاثر *العيان*عفن فطري يكره الرجال في النساء
قليلاً من التفكير!!
* نحن نعرف أنّ (قص الأثر) هو إحدى (الفراسات) العربية القديمة التي تتميَّز فيها على وجه الأخص القبائل التي تستوطن (الأنفاد) والأراضي الرملية، وهي معرفة لا تحتاج إلى المزيد من إضفاء الهالات والضهولات والمعجزات عليها، بل وتلفيق القصص الخيالية حولها أو حول من يمارسونها، وذلك لأنّ الأمر بكلِّ بساطة يتعلق بتركيز أنظارهم على الرمال وما ينطبع عليها من أثر سواء أكان لإنسان أو حيوان أو زاحف، إذاً لا شيء أمامهم سوى صفحة الرمال التي يقرأونها في اليوم الوحد مئات المرات، ولذلك تعوّدوا أن يعرفوا أثر المرأة من الرجل لأنّ المرأة مثلاً يكون قدمها أقل ضغطاً على الرمل أو أنّها تضغط على الرمل بجزء واحد من القدم، بينما الرجل قد يكون أكثر ضغطاً. وأنّ المرأة البكر خطاها متقاربة والمرأة الحامل خطاها متباعدة وأكثر ضغطاً، وكذلك أثر الكهل الذي يسحب خطوته قليلاً والشاب الذي يقفز بخطواته بشكل منتظم، وكذلك يعرفون الناقة الحمراء من الناقة البيضاء (الوضحاء) من الناقة السوداء (الملحاء) من خلال بصمة (خفِّها) - قدمها - على الرمل، وذلك لأمر جد بسيط ألا وهو مثلاً أن يكون خف الوضحاء كثير الاستدارة، بينما خف السوداء يتخذ استدارة بيضاوية، وذلك كما نعرفه من علم الوراثة والجينات والصفات التي تشترك فيها الأنواع، ومن هنا يتبع (قاص الأثر) أثر اللص من خلال قياس أثر قدمه الحافية على الرمل أو نعله المميزة في الحجم، ولكن حينما يسلك هذا اللص طريقاً مسفلتاً فإنّ (القاص) لا يستطيع متابعة هذا الأثر، وهذا بالضبط ما صرح به أشهر قاص للأثر في المملكة منذ عدّة سنوات في لقاء أجري معه في إحدى المجلات الشعبية، وهذا ينفي تماماً، والعياذ بالله، أن يكون قاص الأثر (مخاوياً) للجن أو (مسكوناً به) كما يحلو لبعض العوام أن يلفقوا الحكايات الخارقة عن قدرة قاص الأثر لاقتفاء مرتكبي الجرائم مهما حاولوا التحايل والاختفاء وتغيير المسار. إذ لو كان الأمر كذلك لما احتاجت المملكة إلى رجال المباحث والتحريات وأجهزة البحث، ولارتاح رجال الأمن من بعض المهام الخطيرة التي قد تودي بحياة الواحد منهم أثر المطاردة، كما يحدث لدى مطاردتهم للإرهابيين، إذ كلّ ما في الأمر أن تستعين الدولة بقاص أثر واحد يحدِّد أمكنة الإرهابيين أو اللصوص الخطرين أو القتلة المحترفين ولا داعي حينها لكلِّ هذه الميزانيات التي تُصرف من أجل أمن الوطن والمواطن، ولا داعي لتعريض رجال الأمن الأبطال إلى خطر الموت ما دام أنّ قاص الأثر بمقدوره أن يقوم وحده بهذا الدور!!
***
أمّا الأمر الآخر الذي يثير الاستغراب حقاً فهو هذا (الهلع) الكبير لدى العوام من سطوه (العائن) أو الرجل الذي يصيب بالعين أو (ينضل). ومع أنّ (العين حق) كما نؤمن جميعاً .. إلاّ أنّنا لا نريد أن ننساق بكلِّ هذا الرعب والخوف والإذعان لهذه السطوة الخارقة التي يمتلكها حضرة العائن المبجل! وذلك لأمر جد بسيط ألا وهو لو أنّه بمقدور العائن أن يفعل هذا الفعل الجبار لاستعانت الدولة به ضد العدو ول (نضل) مثلاً أعداء الأمّة مثل شارون، ووفَّر على الأُمّة العربية كلَّ هذه الهزائم والكوارث والويلات، ومن جانب آخر ل(نضل) كلَّ أغنياء الأرض وكلَّ جميلات الكرة الأرضية وبقي هو السيد الوحيد في العالم أو في المجتمع أو حتى ضمن عشيرته فقط، لأنّه (ما صلى على النبي) صلى الله عليه وسلم، بالرغم من أنّنا نصلي عليه (عليه الصلاة والسلام) آناء الليل وأطراف النهار وعين العائن تبلى بالعمى!!
***
بقي شيء (علمي) آخر يثير التساؤل، ألا وهو ما نشرته جريدتنا هذه بالأمس الأول، إذ أوردت خبراً عن توصُّل فريق علمي سعودي في كلية الطب البيطري والثروة الحيوانية بجامعة الملك فيصل بالأحساء، إلى اكتشاف عفن فطري يعيش بين الجدران والسيراميك يفرز مادة سامة تتغلغل في الجسم البشري وتصيب العصب البصري في (مخ الرجال تحديداً) لتتحوّل الأنثى في عين الرجل إلى شكل بشع وغريب وغير مقبول، وهذا الضرر لا يقتصر على الزوجة فقط بل جميع الإناث (!!).وهذا الاكتشاف بقدر ما أزعجنا إلاّ أنّه أبهجنا في الوقت ذاته إذ إنّ بمقدور الواحد منا نحن معشر الرجال أن يرش قليلاً من مسحوق هذا الفطر (المخفّف) قبل أن يتوجّه للأسواق المكتظة بالنساء، وكذلك يرش على أولاده المراهقين من هذا المخترع العظيم لكي يمنع الافتتان ويريح رجال الهيئة - عافاهم الله - من ملاحقة المعاكسين المزعجين.
***
يبقى القول أخيراً وما دام الأمر كذلك في كلِّ ما أسلفنا فإنّ قاص أثر واحد يغنينا عن كلِّ رجال المباحث!! وأنّ عائناً واحداً يغنينا عن كلِّ الجيوش التي تحارب الأعداء!! وأنّ (بخة) من (بترس عترا) المخترع الجديد يغنينا عن (بعض) رجال الهيئة لمراقبة المعاكسين (!!).
==========
سليمان الفليح
توقيع : SALMAN |
إذا خسرناك عضو فلا تجعلنا نخسرك زائر
الإرادة بركان لا تنبت على فوهته أعشاب التردد
حيــــــــــــــــــــــــــــــاكم الله في حسابي على تويتر :
SALMANR2012@ |
|