بكم يحفظ القرآن في 6 أشهر
استحوذ طفل إيراني لا يتجاوز العاشرة ويحفظ القرآن الكريم بالكامل على إعجاب المشاركين في مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم.
فقد أظهر المتسابق (مهيار حسين بور) قدرة فائقة ونادرة على حفظ أرقام السور والآيات والأجزاء والأحزاب، ورقم صفحات المصحف، وتسلسل الآيات، والجهة التي تقع بها يمين أو يسار الصفحة.
والغريب أن مهيار ولد وهو غير قادر على النطق، وظل هكذا حتى بلغ الخامسة من العمر، ثم بدأ رحلة حفظ القرآن وهو في الخامسة والنصف؛ حيث بدأت قدرته على النطق تتطور تدريجيا، ولم تمض 6 أشهر إلا وكان قد حفظ القرآن بالكامل، واستطاع الحديث بصورة طبيعية، غير أنه لم يكن قادرا على فهم اللغة العربية، رغم تلاوته الجيدة للقرآن، كذلك لم يكن يدري شيئا عن لغته الفارسية.
ويروي (مهيار) المولود في مدينة (شاهرود) الإيرانية عام 1992 قصته مع القرآن قائلا: (فهمت من والدي أنني ولدت معاقاً غير قادر على النطق، وقد أكد له الأطباء أن القدرة على الكلام ربما لن تأتيني إلا بعد سن الخامسة عشرة، فلاذ والدي بالقرآن لشفائي وأنا ابن الخامسة والنصف).
وتابع: (استطعت بحمد الله وعونه حفظ وتلاوة وتجويد القرآن الكريم خلال 6 أشهر فقط، وذلك قبل أن يكمل شقيقي الأكبر حفظ القرآن الذي بدأ مسيرته قبلي بعدة سنوات)، وأشار إلى أن والده متواضع الحال؛ حيث يعمل خياطاً، إلا أنه اعتنى كثيراً بحفظ جميع أفراد الأسرة لكتاب الله.
وأكد (مهيار) أن سعادة الإنسان الكاملة لا تأتي إلا عن طريق القرآن الكريم، ومن خلال حفظه وترتيله وتجويده، داعياً الآباء والأمهات إلى تشجيع أبنائهم على تعلم القرآن وحفظه؛ فهو النور الذي سيضيء لهم دنياهم وآخرتهم.
علاج بالقرآن
أما والد مهيار حسين بور الذي يرافقه فقال: (سعيت أولاً إلى مساعدة ابني على حفظ بعض آيات من الذكر الحكيم، لكن سرعة بديهته وقدرته الفائقة على الحفظ والتلاوة والتجويد كانت أكبر مما تصورت؛ فقد أبدع في الحفظ، وتمكن من حفظ كتاب الله كاملاً خلال 6 أشهر فقط، والعجيب أنه تمكن من الحفظ باللغة العربية في حين تأخر عن التحدث باللغة الفارسية لغتنا الأصلية).
وأضاف: (بدأ كثيرون يترددون على منزلنا يطلبون من ابني الدعاء لهم، معتقدين أن دعاءه مستجاب، ثم تطور الأمر إلى أن تبنته الحكومة الإيرانية بعدما ذاعت شهرته)، وأشار إلى أن الحكومة وعدت بتقديم كل ما يحتاج مهيار له من دعم حتى يتمكن من ممارسة الحفظ والقراءة.