اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع
www.alrsool.com
www.alrsool.com/alasghar/
aliasghar2008@yahoo.com
aliasghar2007@hotmail.com
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة في وكالة أنباء الحلة المحترمين أدام الله بقاءهم
الى موقع منتديات البحرين المحترمين دام الله بقاءهم
الى شبكات ووسائل الاعلام المهتمة بإحياء الشعائر الحسينية المحترمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة وبعد:-
يسر اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع أن تتوجه بالشكر الجزيل الى وكالتكم الموقرة لقيامها بنشر أخبار ومواقف ونشاطات اللجنة الدولية وتتمنى أن يستمر هذا التعاون الإعلامي من أجل خدمة نهضة الإمام الحسين عليه السلام وبيان أهدافها وتنوير شعوب العالم والمسلمين وأتباع أهل البيت بالفكر الرسالي النير الذي قام وثار من أجله الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه وأستشهدوا من أجله وأرخصوا دمائهم في سبيله.
إن اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع (علي الأصغر) عليه السلام ومنذ ثلاث سنوات تحملت على عاتقها إحياء مظلومية الطفل الرضيع بأحيائها وفقا للبرنامج المعد لها في صباح أول يوم جمعة من عاشوراء ، حيث تجتمع النساء الزينبيات مع أطفالهن الرضع في الحسينيات والمساجد والهيئات وبعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم من سورة مريم يقوم الخطيب الحسيني بالتحدث عن قيام الإمام الحسين وثورة كربلاء وأهدافها وقيمها ونبذ الظلم والإستبداد اليزيدي على إمتداد التاريخ.
وضمن هذا البرنامج يقوم الخطيب الحسني بذكر مصيبة الطفل الرضيع عليه السلام وعطشه وكيف أن الإمام الحسين إستسقى لطفله علي الأصغر فأبوا أن يسقوه شربة من الماء وأصابه حرملة بن كاهل الأسدي بسهم مثلث ذو ثلاث شعب ذبحه من الوريد الى الوريد ، مما يدل على قساوة القوم من معسكر يزيد وبن زياد وعمر بن سعد وعدائهم لأهل البيت عليهم السلام.
وضمن البرنامج يقوم الرواديد بذكر مصيبة الطفل الرضيع بأشعار تلهب المشاعر وتذكر بعظمة مصيبة الإمام الحسين وطفله الرضيع عليه السلام ، ويدعى في هذه المراسيم أبرز الخطباء والذاكرين والمداحين والرواديد.
إن إحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع عليه السلام خلال ثلاث سنوات مضت كان لها إقبالا كبيرا من قبل الشيعة والمحبين لأهل البيت الذين يقيمون العزاء لسيد الشهداء في كل عام ، ففي العراق أقيمت هذه المراسيم قبل ثلاث سنوات إنطلاقا من الروضة الحسينية والروضة العباسية حيث إجتمعت الآلاف من النساء الزينبيات مع أطفالهن ا لرضع في مراسيم رهيبة وعظيمة أحيوا فيها هذه الذكرى وقام ذاكري أهل البيت بتهييج عواطف الحاضرين في الصحن الحسيني الشريف وإنطلقت بعد ذلك النساء الزينبيات مع أطفالهن الرضع بين الحرمين في موكب عزاء حسني يتقدمه مهد الطفل الرضيع عليه السلام مرفوعا على الأكتاف وبشعارات وهتافات ياحسين يا حسين ، وأبد والله ما ننسى حسيناه .. لو قطعوا أيدينا واليدين نأتيك زحفا سيدي يا حسين وشعارات حسينية أخرى وقصدوا صحن قمر بني هاشم أبي الفضل العباس عليه السلام ليعزوه بمصابه بالطفل عبد الله الرضيع الذي ذبح عطشانا ولم يراعوا صغر سنه.
وأقيمت مراسيم الطفل الرضيع في النجف الأشرف في جامع الجواهري بالقرب من الروضة الحيدرية الشريفة في إجتماع جماهيري كبير أقامه أهالي النجف الأشرف والزينبيات المؤمنات الرساليات حيث جاؤا بأطفالهن الرضع ورغم حرارة الشمس الا أنهن شاركوا في إحياء هذه المراسيم العظيمة ، وقام الخطباء والذاكرين بذكرى مصيبة الطفل الرضيع عليه السلام.
وفي الحلة وطويريج أقيمت هذه المراسيم بصورة كبيرة جدا في الحسينيات وحضر هذه المراسيم المئات من النساء الزينبيات العراقيات المؤمنات مع أطفالهن الرضع وكان ملتقى كبير للأطفال الحسينيين الرضع مع أمهاتهم الزينبيات.
بالاضافة الى أن مراسيم الطفل الرضيع قد تم إحياؤها في صحن الروضة الكاظمية بشكل كبير ومهيب ، وكذلك في مسجد براثا في العطيفية ومدينة الصدر الباسلة في بغداد وفي مدينة الكوت والعمارة والمجر الكبير والسماوة والديوانية والناصرية والبصرة ، وتسعى اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع لإحياء هذه المناسبة في أغلب المحافظات والمدن العراقية ووفقا للبرنامج وبحضور الخطباء المتميزين والذاكرين من أجل نشر الفكر الحسني الرسالي الثوري وتثقيف المجتمع العراقي بثقافة الطفل الرضيع عليه السلام ، وكلنا يعرف بأن الشعب العراقي وأتباع أهل البيت عليهم السلام يكنون الحب والوفاء والولاء لأهل البيت ولنهضة الإمام الحسين عليه السلام ويحيون مناسبة وذكرى عاشوراء وذكرى الطف بكل ما يمتلكون من إمكانات متاحة وقد رأينا حضورهم وتحديهم للإرهاب والتكفير ، وتحديهم المستمر لحرب الإبادة التي يقوم بها النواصب وأعداء أهل البيت عليهم السلام.
وقد رأينا جليا تحدي الشعب العراقي وأتباع أهل البيت لكل أنواع الترهيب والتخويف والإرهاب والقتل والذبح الذي قامت وتقوم به القوى الضلامية والتكفيريين وأتباع وأزلام النظام البعثي الصدامي البائد أعقاب بنو أمية وبنو العباس الجدد الذي أحيوا سنة أجدادهم بذبح الشيعة وأتباع أهل البيت على الهوية ولحبهم لأهل البيت وتعلقهم بالإمام الحسين عليه السلام.
وكلنا يعلم بأن الاسلام والتشيع العلوي لن يبقى ولن يستمر ولن يتجذر الا بإحياء ثورة الإمام الحسين عليه السلام في كل عام وبشكل كبير وبالحضور المليوني في الهيئات والحسينيات والمساجد ، بالاضافة الى الحضور المليوني في العتبات المقدسة في النجف الأشرف والكاظمية وكربلاء المقدسة التي هي محط أنظار كل العاشقين لأهل البيت وللإمام الحسين عليه السلام.
إن اللجنة الدولية وبأحيائها لمناسبة الطفل الرضيع ومظلوميته تريد أن تشارك الملايين من أبناء العالم الاسلامي والطائفة الشيعية إحياء الشعائر الحسينية والتذكير بأهداف ثورة الامام الحسين عليه السلام التي هي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإحياء سنة الرسول ومقاومة البدع والإستئثار بالحكم وقيام الحكام الظلمة بإستضعاف الناس وغصب الخلافة من أهل بيت النبوة والرسالة كما فعل معاوية بن أبي سفيان وإبنه يزيد بجعل الخلافة والحكومة وراثية وملكا عضوضا لهم وقتل وذبح من يوالوا أهل البيت عليهم السلام.
أما فيما يتعلق ببرنامج اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع في سائر بلدان العالم ، فقد أقيمت هذه المراسيم في طهران عاصمة الجمهورية الاسلامية في إيران وفي أكبر الحسينيات المعروفة وهي ((حسينية المهدية)) وبحضور أكثر من أربعين ألف إمرأة وأكثر من خمسة وعشرين ألف طفل خلال الثلاث سنوات التي مضت وبحضور الخطباء البارزين والذاكرين والمداحين والرواديد الكبار في إيران ، وقد قام تلفزيون الجمهورية الاسلامية الايرانية ببث المراسيم بصورة مباشرة من مدينة طهران ومدينة قم المشرفة ، كما تم إحياء المراسيم في مدينة قم المشرفة ومشهد المقدسة وإصفهان وكاشان وفي هذا العام 2006م تم إحياء المراسيم في أكثر من 42 مدينة في إيران وبحضور الآلاف من النساء الزينبيات وأطفالهن الرضع.
كما تم إحياء مراسيم الذكرى السنوية للطفل الرضيع في البحرين في مآتم الشهابي في المحرق وبحضور أكثر من ألف إمرأة و200 طفل والمئات من الرجال وبرعاية جمعية أهل البيت الخيرية ، كما أن شيعة البحرين والحسينيات والعلماء والخطباء قد وعدوا بإحياء هذه المراسيم في مختلف أنحاء البحرين التي تحضى بأغلبية شيعية كبيرة تحي ذكرى عاشوراء بصورة كبيرة وعظيمة وبخروج المواكب الحسينية في الشوارع وبالآلاف ،كما تحي الجماهير الحسينية المراسيم العزائية في مدينة كربلاء المقدسة.
كما تم إحياء مراسيم الطفل الرضيع العالمية في أكثر من 14 دولة منها الهند والباكستان وأفغانستان وموسكو والكويت ولندن وأمريكا وكندا والدول الإسكندنافية ، وكذلك في القطيف والإحساء في السعودية ، وهناك بودار كبيرة لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع عليه السلام في السنوات القادمة بأكبر مما أقيمت هذه المراسيم في السنوات الماضية.
إن إحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع عليه السلام هو عمل ديني لإحياء الشعائر وهو عمل جماهيري ، وكل من يحب الإمام الحسين والطفل الرضيع ويتمنى نشر الفكر الحسيني الرسالي في الأمة وإشاعة ثقافة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وينادي بشعارات الإمام الحسين التي منها هيهات منا الذلة وغيرها فعليه أن يقوم بإحياء هذه المراسيم من أجل إحياء الدين ومقاومة الإنحراف والظلم في الأمة والتمهيد لظهور الإمام الحجة المنتظر المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف ، والتي قد أحيا شعبنا العراقي المظلوم الزيارة الشعبانية قبل أيام بحضوره المليوني المتميز في مدينة كربلاء المقدسة متحديا كل أنواع الإرهاب والتفخيخ ومعاهدا الله سبحانه وتعالى والإمام الحسين عليه السلام بالسير على خطى الاسلام المحمدي العلوي الحسيني الرسالي ، والعمل على التمهيد لظهور وخروج القائم من آل محمد الذي سيحي الشريعة وينتقم لدم جده الحسين ودم الطفل الرضيع والدماء السائلات في ذكرى واقعة الطف الأليمة ، ويملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.
وسيدنا وإمامنا الحجة المهدي المنتظر الذي سيخرج في مكة ويحكم في ظهر الكوفة وستكون خلافته وحكومته العراق ، سيرى شيعته ومواليه ومحبيه وأنصاره وأتباعه وأتباع جده الحسين ينتظرونه بفارغ من الصبر وسيمهدون لدولته المباركة ويكونوا من أنصاره وأتباعه والمستشهدين بين يديه إنشاء الله.
كما أن كل أتباع أهل البيت وأنصارهم ومواليهم وكل المسلمين الموحدين المحبين للرسول وللعترة الطاهرة هم بإنتظار خروجه وقيامه المبارك ليحي الشريعة والدين ويقضي على الظلم والفساد والجور المتفشي في العالم.
ومع هذه النبذة المتواضعة والتقرير المبسط نضع تحت تصرفكم بعض الصور التي ألتقطت لمراسيم الطفل الرضيع التي أقيمت في حسينية المهدية في طهران لهذا العام 2006م لنشرها حتى تتطلع الجماهير على النشاطات التي تقام تخليدا لمنزلة الطفل الشهيد عبد الله الرضيع عليه السلام لنرى إحياء هذه المناسبة وذكرى عاشوراء بشكل كبير في العراق وإيران البحرين والكويت والقطيف والإحساء والهند والباكستان ودمشق وسائر بلدان العالم في في السنوات القادمة ونتمنى أن يكون عملنا هذا مرضي عند الله ويحضى بقبول الأئمة الأطهار والإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف وأرواحنا لتراب مقدمه الفداء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع
هيئة الطفل الرضيع
كربلاء المقدسة
18 شعبان المعظم 1427هجري
12 سبتمبر 2006م